في الملاعب واللوحات.. محمد صلاح يخطف الأضواء في ملتقى الكاريكاتير

كتبت- شروق غنيم:

افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، أمس الأحد المُلتقى الدولي للكاريكاتير في نسخته الخامسة، داخل قصر الفنون بدار الأوبرا تراصّت قرابة ستمائة لوحة للرسوم الكاريكاتيرية، من 68 دولة جاء فنانو الكاريكاتير للتعبير عن رؤاهم تجاه الرياضة، والتي جاءت التيمة الأساسية للملتقى هذا العام.

تواجدت الأعمال الفنية في أكثر من طابق داخل القصر، الحضور الأكبر كان للأعمال الرياضية، فيما كان للرسومات الحُرة التي لم تتقيد بالفكرة لها وجود داخل الملتقى.

لم تخلُ جدران القصر من تواجد لوحة كاريكاتيرية للاعب الدولي المصري محمد صلاح، بألوان وثقافات مختلفة عبّرت ريشة فناني دول العالم عن حبهم له، من البحرين كانت لوحة للفنان علي الصميغ، كذلك الكويتي بدر بن غيث، والمغربي فوزي أفو.

وفي جدارية خاصة لم تكن ثمة لوحة سوى للاعب محمد صلاح، اصطّفت رسومات من دول مختلفة تحكي عن الفرعون المصري. كان ذلك قرارًا تنظيميًا من لجنة تحكيم المُلتقى حينما كثرت الأعمال الفنية عن اللاعب، كما يحكي هاني شمس، رسام الكاريكاتير بأخبار اليوم.

يختار الملتقى كل عام تيمة أساسية، جاءت الرياضة هذه المرة بعد صعود المنتخب المصري إلى كأس العالم بعد غياب 28 عامًا عن المحفل الدولي، يقول شمس لمصراوي إن الرياضة عنوان السلام يتأثّر بها العالم أجمع، فكانت النتيجة وصول عدد اللوحات المشاركة إلى ألفي رسم كاريكاتير لكن اللجنة اختارت 620 في النهاية لاعتبارات مختلفة.

استبعدت اللجنة الأعمال التي لا تتماشى مع التقاليد، أو الرسومات التي تنضوي على عنف أو تمييز، كما يضيف شمس. لكن ما فوجئ به عضو لجنة التحكيم لم يكن قط المشاركة الضخمة بالملتقى، بل وجود أعمال كثيرة تخص اللاعب المصري محمد صلاح وحده، يعددها من دول البرتغال، الأرجنتين، ورسامي عرب.

بين الأعمال المعروضة كان لكرة القدم الحضور الأكبر، يحكي فاروق موسى، أحد المشاركين بالملتقى أنها اللعبة الأكثر جماهيرية بين العالم أجمع، لذا حين شارك بثلاث لوحات، اثنين منها كان عن كرة القدم، إحداهما تُجسد حارس مرمى المنتخب الوطني وكأنه أحد آلهة الفراعنة لحماية الفريق، فيما اتخذ شكل المرمى الهرم.

لم يختَر نورتي فاني برزيل، رسام الكاريكاتير من بلجيكا، أن يشارك بأعمال عن الرياضة، فقرر في مشاركته الأولى بالملتقى أن تناقش قضايا أخرى، لكنه يقول إنه تفاجأ بكل هذا الحُب المتواجد للاعب محمد صلاح حين وجد حضوره طاغيًا على الأعمال الفنية.

منذ ثلاث سنوات جاءت دعوة إلى الفنان البلجيكي للمشاركة بالملتقى لكنه لم يستطع حينها الحضور، ما أسعده حين جاء هذه المرة "أنني في دولة لا أُتقن لغتها، لكنني أفهم تمامًا كل ما في المعرض هنا، نحن لا نحتاج الكلمات للتعبير، فقط الرسم والألوان يشرح لنا، هذا هو الفن، وهذا أكثر ما أحببته في المكان هنا".