لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في الساعات الأولى للانتخابات.. ما جرى بالمطرية؟ (تقرير)

04:40 م الإثنين 26 مارس 2018

كتب - محمد زكريا:

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين، في التاسعة صباح اليوم الاثنين، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي يُنافس فيها رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى الرئيس المنتهية ولايته الأولى عبد الفتاح السيسي، وتستمر ثلاثة أيام، تنتهي في التاسعة مساء يوم الأربعاء القادم.

في حي المطرية، أحد أحياء القاهرة الشعبية، التي تصل مساحته إلى 13.400 كم2، ويزيد عدد سكانه عن 600 ألف نسمة، وفقًا لأحدث إحصاء حكومي في نوفمبر الماضي، يوجد 51 مقرًا انتخابيًا، بإجمالي عدد 95 لجنة فرعية، حسبما قال اللواء خالد المحمدي، رئيس حي المطرية، في تصريحات صحفية، أثناء تفقده اللجان الانتخابية.

على أبواب مدرسة موسى بن نصير، التي يتواجد بها اللجنة الفرعية رقم 33، كانت قوات الجيش والشرطة تتمركز بكثافة. يمر الناخب على فرد شرطة وآخر من القوات المسلحة، تحمل يده بطاقة شخصية وورقة مكتوب عليها رقم اللجنة الانتخابية، في طريقه إلى الفصل الذي يتواجد فيه صندوق الاقتراع.

داخل الفصل الذي يحوي اللجنة الفرعية رقم 31، بمدرسة عمر المختار الابتدائية، كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر والنصف صباحًا، نحو 100 شخص أدلى بصوته، عدد يصفه رئيس اللجنة في حديثه لمصراوي بالقليل.

يُبرر رئيس اللجنة الفرعية رقم 63، في مدرسة أحمد فتحي العقاد، ضعف الإقبال حتى ساعات الصباح الأولى، باستمرار عملية الاقتراع ثلاثة أيام، 12 ساعة في اليوم الواحد، وهي مدة تطول عما اعتاد المواطن في السابق، مما يجعل فرصته في المشاركة أكبر، ومن ثم لا يمكن إصدار أي حكم على حجم المشاركة حتى تُغلق أبواب الاقتراع الأربعاء القادم.

في جانب من الغرفة التي تشير إلى اللجنة الفرعية رقم 21، في مدرسة السيدة خديجة الثانوية بنات، كان يجلس رئيس اللجنة، وفي جوانب أخرى يجلس عدد من أعضائها، لكن بجانب زوجته، كان يجلس علي محمد نعمان، الموظف بوزارة التربية والتعليم، والذي يعرف نفسه بأنه مندوب عن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، تملأ الابتسامة وجهه، بينما تحمل يديه مُذكرة مكتوبة على غلافها "دليل المستخدم لتطبيق رصد انتخابات الرئاسة مصر 2018"، ومُذيلة بـ"تحيا مصر".

الآن يأتي الدور على رجل عجوز، يُلقي ورقة اختياره الانتخابي في الفتحة المخصصة لذلك، في نفس الوقت الذي يقول رئيس اللجنة بإن الإقبال في اللجنة التي يشرف عليها كثيف، إذ يصل عدد من أدلوا بأصواتهم إلى حوالي 300 شخص حتى الساعة الواحدة ظهرًا تقريبًا، مشيرًا إلى أن أعمار معظمهم تبدأ من 45 عامًا.

تقول سيدة يتعدى عمرها الستين، إن واجبها نحو وطنها يُلزمها المُشاركة في الانتخابات، صوتت لصالح المرشح عبد الفتاح السيسي، لما لمسته من حبه لوطنه وحفاظه على أمنه واستقراره خلال 5 سنوات مضت.

ترى "أم محمد" المرأة الثلاثينية أن ثقتها في السيسي هو الشيء الذي دفعها للإدلاء بصوتها لصالحه، اصطحبت أطفالها الثلاثة معها إلى داخل اللجنة، الموجودة بمدرسة علي بن أبي طالب، لكن خارج الفصل تساءلت عن ورقة وُعدت بالحصول عليها عقب تصويتها، تُمكنها من الاستفادة بحصة تموين تستطيع صرفها من أحد المنافذ القريبة من منزلها.

قبل أن تصل إلى اللجنة الفرعية رقم 64، داخل مدرسة أسماء بنت أبي بكر، تلمح عينك سيدة خمسينية، ترتدي معطف أبيض، وتتبع الهيئة العامة للتأمين الصحي، تنشغل بالحديث إلى خليل عبد الله، الذي تمحور دوره على الإشراف على التمريض داخل المدارس التي تجرى الانتخابات الرئاسية فيها، للحفاظ على سلامة الناخبين.

ساعة واحدة هي الفاصل على الاستراحة الأولى، التي تبدأ عند الثالثة عصرًا وتنتهي في الرابعة، لاستكمال عملية الاقترع، بينما وصل عدد الأصوات 400 داخل اللجنة الفرعية رقم 93، بمدرسة علاء الدين الخاصة، حسبما يقول رئيس اللجنة لمصراوي.

أمام أسوار مجمع المدارس الموجود بشارع عمر المختار بالمطرية، لا يختلف المشهد كثيرًا عما تشهده باقي المدارس في الحي، صور بطلها المرشح عبد الفتاح السيسي، وصوان كبير، يحوي عشرات الكراسي الحديدية، يتصدرها سماعات ضخمة، يخرج عنها أصوات عالية، لأغانِ حماسية للوطن ورجال القوات المسلحة، يتفاعل معها مواطنين، يُجالسهم عدد من الشباب والرجال، يُغطي أجسادهم قمصان مكتوب عليها "تحيا مصر"، فيما ينتظرون مزيدًا من الناخبين خلال الساعات الباقية من يوم التصويت الأول.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان