لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أتوبيس دوت كوم" في معرض الكتاب.. نصائح "على الواقف" للتعامل مع الإنترنت

06:50 م السبت 03 فبراير 2018

أتوبيس دوت كوم

كتبت- شروق غنيم وإشراق أحمد:

داخل حافلة ممتلئة بأجهزة الكمبيوتر، يقف فاروق جعفر، الأستاذ المساعد بقسم أصول التربية بجامعة القاهرة، يُلقي نصائح على المتواجدين حول كيفية استخدام الإنترنت وتجنب مخاطره بالنسبة للصغار، غير أن ذلك يجذب اهتمام أولياء الأمور أيضاً فيصعدوا لسماع ما يدور داخل مشروع "أتوبيس دوت كوم".

أسئلة تدور بعقول أولياء الأمور، عن كيف يمكنهم تقليص الوقت الذي يقضيه صغارهم أمام وسائل الترفيه الإلكترونية "وده بيوضح كم المعاناة اللي عندهم مع ولادهم، يا إما استخدام الكمبيوتر بيأثر على مذاكرتهم ونظرهم، أو بيظهر على الطفل سلوك عدواني نتيجة الألعاب العنيفة مثلًا".

فكرة الأتوبيس المتنقل ليست جديدة. بدأت منذ عام 2008، غير أن هيئته في معرض الكتاب اختلفت، لغياب خدمة الانترنت. "الأجهزة المفروض تكون متصلة بواي فاي وداتا شو أقدر أتحكم فيها ونعرض أسطوانة فيها دروس توعية" يوضح جعفر بينما يشير إلى جهاز الكمبيوتر في مقدمة الأتوبيس.

يحاول الأستاذ المساعد بقسم أصول التربية أن يتكيف مع ما هو متاح، يلجأ إلى الحديث الشفوي وتقديم الهدايا الرمزية "بنحاول نجذبهم لأن دورنا أننا نفهمهم الأول بدل ما تحصل مشكلة ونبدأ نعالج".

ws

نصف ساعة هي المدة المحددة داخل "أتوبيس دوت كوم"، وإن توافر الانترنت لكانت مهمة جعفر مشاركة الوافدين من الصغار أو تقل أعمارهم عن 18 عامًا في تشغيل مواقع يمكن الاستفادة منها، وكيفية عمل حسابات إلكترونية خاصة بهم.

لكن محاولات جعفر رغم جدواها ليست ما تدفع الصغار فقط للتردد على الأتوبيس؛ بين الحين والأخر يصعد أطفال بمفردهم أو بصحبة أصدقائهم، وسرعان ما يتفقون على تشغيل إحدى الألعاب الإلكترونية، والبعض ينشغل مع برنامج الرسام أو يقلب بين الصور الموضوعة على الجهاز، والمتضمنة حملات مجلس الأمومة والطفولة.

أربع سنوات قضاها جعفر في هذا المشروع "جزء من طبيعة دوري كأستاذ جامعة إني أشارك في الأعمال المجتمعية، أنا بحب ده"، تنقّل خلالها في محافظات مختلفة مثل بورسعيد وسوهاج، لكن الفكرة تلقى رواجًا أكبر داخل معرض الكتاب "في المحافظات بنبقى رايحيين لجمهور محدد، على عكس المعرض بيبقى الجمهور متنوع من وجه قبلي وبحري، وممكن يصادف أن في حد أجنبي".

ينزعج جعفر إذ أنه لا يجد تجاوبًا كبيرًا تجاه النصائح التي يقولها "في ناس بتكون مدركة المشكلة وطبيعتها وعلى وعي بحلها ومتنفذش الحل، وده بيرجع لثقافة المجتمع نفسه".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان