فسحة غير تقليدية.. قضاء العُطلة في مهرجان الخزف والفخار
كتبت- دعاء الفولي وشروق غنيم:
تصوير-محمود بكار:
كانت الأسر تتنقّل رفقة أبناؤها في مهرجان الخزف والفخار الذي أقيم في قرية تونس في الأول من نوفمبر لمدة ثلاثة أيام. تأخذ الصغار في جولة مختلفة عمّا يشاهدوه في النُزه التقليدية، كذلك فعل الطبيب محمد النجار، الذي أتى لأول مرة من محافظة الشرقية خصيصًا إلى قرية تونس بالفيوم لمشاهدة فعاليات الحدث.
كانت الدهشة رفيقة الطبيب الثلاثيني في جولته، أحّب القرية والأجواء المحيطة بها، كذلك محافظة الفيوم التي يزورها لأول مرة في حياته "ندمان إني قعدت 39 سنة عمري ما شوفت بحيرة قارون مثلًا". كان ذلك دافعًا له أن يجعل ابناؤه يختبرون تجارب مختلفة لم يتسنَ له فعلها وهو في مثل عمرهم.
في فعاليات المهرجان، شاركت طفلته صاحبة التسعة أعوام في صناعة الفخار، أسرتها التجربة "بحب الأعمال اليدوية، واتبسطت إني ممكن أجرب حاجة زي دي برة البيت". حاولت سلمى ذات مرة صناعة الكروشيه، فيما أخذتها الأعمال المنحوتة والرسم، يحكي والدها أنه يتمنى "كل قرية في مصر تبقى بالشكل ده".
كان لأسرة عائلة الحديدي تجربة مختلفة، للمرة الثانية تذهب ابنة الفيوم إلى المهرجان برفقة عدد كبير من أصدقاؤها، يستقلون أتوبيس رحلات ثم ينطلقون صوب "تونس". أطفال وكِبار كلٍ يجد متعته في الفعالية "الولاد بيرسموا ويلونوا، وإحنا بنلف نشوف الحاجات اليدوية ولو عجبنا حاجة بنشتري".
على المجموعات الخاصة في منصات التواصل الاجتماعي، اجتمعت الحديدي مع أصدقاؤها، يخططون لرحلتهم في ثاني أيام المهرجان. ثم امتلأت الحافلة بأكثر من 30 شخصًا "بنحب خروجة المهرجان رغم إنها تاني سنة عشان مختلفة كتير عن لما نروح مول، أو حتى الشلالات والأماكن اللي متعودين عليها في الفيوم".
في المهرجان، دّب الحماس في نفس جميع أفراد العائلة "كان في مسرح عرايس في الشارع، كلنا كنا بنتنطط معاه كبير وصغير"، فيما يعجبها شكل القرية وقت المهرجان، أنماط مختلفة من البشر تتعرف عليها لأول مرة، أو أن تجد ابنتها الكبرى سنا أناس مهتمين بالرسم مثلها "فيه انطلاق كدة وجو حلو".
فيديو قد يعجبك: