لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي يحاور المصري الفائز بجائزة تصوير عالمية بسبب "الدومنة"

12:55 م الثلاثاء 06 نوفمبر 2018

عمر شبل الفائز مسابقة world photowlak

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد مهدي:

الأشياء الجميلة تبدأ أحيانًا دون ترتيب، لذا لم يكن المصور الشاب "عمر شِبل" يُخطط لأي شيء حين أقدم على المشاركة في مسابقة world photowlak العالمية للمصور سكوت كيلبي،كان يعتقد أنها فرصة جيدة للتواجد وسط عدد من المصورين "وحابب أصور من تاني في الشارع بعد فترة توقف" ليتلقى مفاجأة سارة بفوزه بالجائزة الكبرى وهو ثاني مصري يحصل عليها على مدار تاريخ المسابقة.. مصراوي حاور شِبل عن كواليس الصورة الفائزة، كيف تلقى الخبر السعيد، وحكايته مع عالم التصوير.

صورة 1

منذ 4 سنوات تعرف شِبل على المسابقة، وهو مايزال حينها ابن الـ 17 عاما "كنت بنزل بشارك فيها لأنه بيكون تجمع مهم للمصوريين" تحدث فاعليات المسابقة مرة واحدة في العام، يُشارك فيها مجموعات من عشاق التصوير في كافة دول العالم، يتحركون في الشوارع أو المناطق التي يحددونها لالتقاط الصور خلال يوم محدد ثم إرسال صورة واحدة إلى المسابقة "بقيت بنزل مع نادي العدسة في إسكندرية".

أحيانًا يذهب معهم -الطالب بأحد المعاهد العليا للإعلام- ينهمك في التصوير طوال اليوم دون أن يُرسل إلى المسابقة "كان همي أكتر إني أجرب وأصور" في تلك المرة مضى فترة طويلة من عدم التصوير في الشارع "فقولت فُرصة كويسة أرجع تاني" انطلق وسط عشرات من المصورين في منطقة كوم الدكة بالإسكندرية "بنصور الشوارع والناس وأي حاجة تلفت نظرنا" في أخر جولتهم وصلوا إلى مقهى شعبي يجلس بعد عدد من الرجال "لقيت ناس بيلعبوا دومنة، شدتني الفكرة وطلبت أصورهم ووافقوا على طول" وقف الشاب العشريني أعلى أحدهم "حطيت الكاميرا فوقيه واستنين أصوره وهو بيرفع إيده وبيهبد الدومنة".

صورة 2

كانت الرؤية غير واضحة بصورة كاملة لشِبل، لكنه حاول وضع الكاميرا بشكل صحيح لالتقاط الصور المناسبة "صورتها أكتر من مرة ومنفعتش، بس حاولت تاني" حتى تمكن في النهاية من توثيق اللحظة التي يرغب بها "اتبسط إني صبرت لحد ما وصلت للصورة اللي عايزها وبتفاعل الناس" حين هم بالرحيل انصت لقائد المجموعة وهو يؤكد بضرورة إرسال صورة واحدة من اليوم من أجل ترشيحها للمسابقة.

لم يكن شِبل ينوي إتخاذ خطوة التقدم إلى المسابقة، لكنه حين نظر إلى الصور التي بحوزته "شدتني صورة الدومنة، وقولت مش هخسر حاجة" أرسلها قبل موعد غلق المسابقة بيومين دون أية توقعات، يكفيه فقط المحاولة، وكذا فوجيء باختيار الصورة نفسها، من قائد المجموعة للترشح إلى الجائزة "فرحت جدًا، ولما الصورة كمان أتاهلت بين 650 صورة من دول العالم مكنتش مصدق".

صورة 3

على موقع المسابقة ظل شِبل يبحث بنهم شديد عن صورته بين المئات من الصور "لما لقتها حسيت إن دي خطوة مهمة، ويكفيني الوجود وسط الأعمال العظيمة التانية في مسابقة عالمية.. بقيت بفتح الإيميل كل شوية أشوف وصلت لخطوة جديدة ولا لا" حتى حصل على إشارة بوجود صورته في التصفيات النهائية.

خطوة كبير لم يَخطر على بال شِبل أكثر منها "خاصة إن الصور اللي معايا كانت عظيمة ومبهرة" لكنه في الموعد المُحدد للإعلان عن النتيجة حين نظر إلى الموقع "مكنتش فاهم حاجة، اتلخبط" لم يُصدق أنه فاز الجائزة الكبرى، حتى اتصل به المصور "فادي القدسي" يبلغه بالخَبر ليبارك له "وأنا بكلمه لسه مش مستوعب، وبقول لازم أتاكد" اتصل بشقيقه، رفيق التصوير الدائم، أخبره بالأمر لكي يُلقي نظرة على الموقع ويتيقن من المفاجأة السارة.

صورة 4

حين صار الخبر يقين، هرول شقيقه إلى البيت، مرر الخبر السعيد إلى والدهم الذي يهوى التصوير "بابا كان طاير من الفرحة" خاصة حين قرأت الأسرة مع شِبل تدوينة للقائمين على المسابقة عن الصور تقول إنها مثالية، جمعت بين عناصر التصوير الهامة من ضوء مناسب وألوان متناسقة ووضعية تصوير ممتازة.

بعد الفوز على الجائزة الكبرى سيحصل شِبل على كاميرا كان كثيرًا ما يتمنى امتلاكها، وطابعة وخصومات من مواقع لبيع معدات التصوير "وهيكون عندي إتاحة للحصول على كورسات تصوير مجانية" هي خطوة هامة للمصور الشاب الذي يرغب في استكمال طريقه في دنيا التصوير "ونفسي أركز على التصوير في الشارع والبورتريهات، دول أكتر حاجة بحبها".

صورة 5

على مواقع التواصل الاجتماعي وفي أوساط عشاق وهواة التصوير خاصة، انتشرت صورة شِبل مرفقة بإشادات وتهنئة وكلمات طيبة عن الشاب الواعد، لكن أكثر من شعر بالسعادة لفرحتهم كانت أسرته، خاصة والده وشقيقه.

الأول هو كبيرهم الذي سقاهم حُب التصوير "هوايته المفضلة، ويحب يجمع كاميرات، وأول كاميرا صورت بيها كوداك كانت بتاعت بابا" أما شقيقه فهو رفيقه في التصوير، حين رغب في امتلاك كاميرا جديدة معروضة للبيع، توجه إليه على الفور "واشترينا الكاميرا سوا بالشراكة بيني وأخويا".

صورة 6

الجائزة ليست الخطوة الأخيرة لشِبل، هي بداية ربما لخطوات أكبر، إشارة بأن هذا طريق لابد أن يسير به حتى النهاية، لا يلتفت حتى يصل، ولا يتركه قط، هكذا يعتقد، موهبته كبيرة رغم صغر سنه، وبكثير من الجهد والإمكانيات يمكن أن يمنحه القدر مزيدًا من النجاحات كما يتمنى أحبائه.

فيديو قد يعجبك: