لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد الخروج من السجن.. سلمى تحاول كسر الوصمة بـ"شغل الإيد"

07:09 م الإثنين 26 نوفمبر 2018

أرشيفية

كتبت-دعاء الفولي:

بين قطع الملابس المُعلقة وقفت سلمى إبراهيم تعرض ما أنجزته بيديها. يسألها الزبائن عن الأسعار فتجيب بابتسامة وصبر. مايزال طريق السيدة الثلاثينية طويلا؛ تحاول تخطي أزمة دخولها السجن وخروجها منه، تبني نفسها من جديد، وتسعى للتحرر من سجن الوصمة التي تلاحقها إلى الآن.

قبل سبع سنوات، سُجنت سلمى على ذمة قضية تحريض على قتل زوجها، حُكم عليها بعشر سنوات "لكن خرجت بعد خمس سنين بسبب حسن السير والسلوك". داخل سجن القناطر، تشكلت حياة سلمى من جديد، تعلمت الحياكة والعمل بيديها، خرجت منه سيدة عاملة، لكنها خسرت ولديها الاثنين "مشفتهمش من سبع سنين، أهل جوزي أخدوهم".

منذ عام ونصف تعمل سلمى في جمعية رعاية السجينات، طبّقت ما تعلمته داخل السجن بعدما حصلت على تدريب مدته ستة أشهر "بقيت بعرف أخيط أي حاجة" تقولها بفخر، إذ كانت قبل الحكم عليها ربّة منزل "معرفش أشتغل ولا أروح وآجي". يبدأ يوم عملها في التاسعة صباحا وينتهي في الخامسة، فيما تحصل على الإجازات السنوية والموسمية "زي أي موظفة عادية"، وتنتظر أن تملك رأس مال بها لتبدأ مشروعها الخاص.

حينما نالت سلمى حريتها كانت وحيدة، ساعدها البعض لشراء شقة تسكن فيها، لكن شبح الماضي ظل يطاردها "حاولت بعد السجن أشتغل لكن الناس كانت بترفض، مجرد كلمة سجن كانت بعبع"، حاولت إقناع الكثيرين أن تلك المرحلة انتهت "وإني عايزة آكل بالحلال وأصرف على نفسي"، لكن النظرات السيئة لاحقتها "لما كان حد يسألني كنت بقوله بصراحة اللي حصل، بس لما كان بيضايقني مكنتش بعرف أرد عليه.. بشيل في نفسي وأتعب"، لذا فأكثر ما أحبته في الجمعية "إن الناس بتعاملني كأي بني آدمة عادية".

حياة سلمى الحالية أفضل، غير أن ابتعاد ابنائها يبدو كشوكة في حلقها، يبلغ أكبرهما 15 عاما، فيما الصغرى في الثانية عشر، تعرف أخبارهما من والدتها ووالدتها وأشقائها، لا تستطيع اللجوء للقانون "خايفة بسبب السجن المحكمة ترفض تخليهم معايا"، لذا لا تملك سوى توصيل الرسائل لهم مع أقاربها "بقولهم ميزعلوش مني وإني بحبهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان