في الإسماعيلية.. حصاد "الأكلة الشعبية" في مصر (قصة مصورة)

كتب-محمد مهدي:

تصوير:حسام دياب

داخل الكيلو 17 بمحافظة الإسماعيلية، يجري العمل على قَدم وساق في موسم حصاد الباذنجان، إذ تتجمع العائلات برفقة عدد من "الأرزقية" خاصة صغار السن لإنهاء تجميعه سريعًا استعدادًا لنقلها إلى الأسواق أو تصديره إلى الخارج.. عدسة مصراوي عايشت ساعات الحصاد داخل إحدى المزارع الشهيرة.

لحصاد الباذنجان طقوس، مواعيد مُحددة، أفضلها في الساعات الأولى من اليوم، أو بعد انكسار حِدة الشمس حتى ساعات المغيب، تلك أفضل التوقيتات لجمعه.

تحرص الأسر من أصحاب المزارع على حصاد الباذنجان بأنفسهم أو بمساعدة أصحاب الخِبرة تخوفًا من جمعه بصورة خاطئة وهما ما يؤدي إلى إتلافه.

في أنجاء المزرعة ينتشر المزارعين والعمالة لتجميع المحصول سريعًا قبل أن يَفسد، الباذنجان له طبيعة خاصة في حالة تركه لأيام بعد نضوجه يُصبح طعمه مُرًا وغير قابل للاستخدام.

تتراوح أجور الفتيات والشباب الذين ينهمكون لساعات في حصاد الباذنجان ما بين 50 إلى 10 جنيهًا في اليوم الواحد.

يولي المزارعين الاهتمام بمحصول الباذنجان وأيضًا الدولة بعد ارتفاع صادرات مصر من عدم محاصيل من بينها الثمرة السوداء.

وتعود قيمة الباذنجان- بحسب دراسات وأبحاث- لكونه يُزيد طاقة الإنسان ويُقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة ويعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي.

وفق أصحاب المزارع، فإن أكثر ما يجعل المحصول عُرضة للتلف، هو إصابة الباذنجان بالعفن الهبابي والبيضا الدقيقي والمن، وهي أمراض شائعة تُقاوم بالمبيدات فور ظهورها.

من حين إلى آخر، تُصدر وزارة الزراعة إرشادات فنية وبرامج توعوية لمزراعي الباذنجان للحد من مخاطر الأفات، حتى لا يتسبب في عجز بالإنتاج المحلي والتصديري.

في نهاية اليوم يتم تجميع المحصول في أشولة ونقلها على على عربات نقل إلى التجار والمستهلكين.

يشتهر الباذنجان بكونه "أكلة شعبية" لا تستهلك من نفقة الأسر المصرية سوى جنيهات، ويمكن طهيها بأكثر من طريقة و"طَبخة".