لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مهندس مصري يطلق مبادرة للتعامل "الحكيم" مع البلاستيك

02:18 م الأحد 21 يناير 2018

كتب-إشراق أحمد: 

خمسة أشهر ولا يبرح همام أحمد التساؤل عن كيفية الاستخدام الحكيم للبلاستيك. تخصص همام في الهندسة الكيميائية ثم عكوفه على دراسة الماجستير في مجال "هندسة العمليات الخضراء" كلها كانت تدفعه يومًا تلو الأخر صوب إطلاق مبادرة "البلاستيك".

موقع إلكتروني يعمل كمنصة تدعو المعنيين لبحث سبل الحد من استخدام البلاستيك، وتُلفت نظر غير المهتمين لهذا الشأن. كثير من الفاعليات تناولت موضوع البلاستيك، لكن همام يقول إن مبادرته تعتمد على ثلاث محاور "إزاي نقلل استخدام البلاستيك، ندعم الناس اللي عندها مشاريع مرتبطة بإعادة تدويره، وبحث حلول بديلة مع الهيئات الرسمية وغير الرسمية".

التوعية هو المقصد الرئيس من مبادرة همام، يعمد الشاب العشريني إلى الوصول لكافة المستويات من المواطنين والمسؤولين. يوضح إنه يمكن من خلال نموذج لسمكة مصنوعة من الزجاجات على سبيل المثال أن تلفت الأنظار للفكرة، فيما يكون التباحث مع القائمين في وزارة البيئة وكذلك الشركات من أصحاب المصالح "ممكن يكون للشركة مكان لإعادة التدوير" حسب قوله.

كانت 200 دولة وقعت ديسمبر 2017 على قرار الأمم المتحدة بالقضاء على التلوث الناجم من البلاستيك، وخرج الاجتماع الذي انعقد في مدينة نيروبي الكينية، بتحذير من أن كمية أكياس البلاستيك داخل مياه البحار والمحيطات ستكون أكثر من الأسماك بحلول عام 2050 إذا استمرت معدلات التلوث بالشكل الحالي.  

جاءت الفرصة لهمام من أجل تنفيذ مبادرته، في أكتوبر المنصرف، حين شارك بمخيم للتنمية المستدامة في لبنان، نظمه مشروع "البوابة العربية للتنمية" التابع للأمم المتحدة. يقول المهندس المصري إن ذلك أول معسكر من نوعه يقام لمطوري المواقع والمهتمين بأهداف التنمية "كانوا مختارين 53 شخصًا من 14 دولة عربية من أجل تطوير محتوى مرئي جذاب"، وفي الختام الذي حضره عدد من السفراء والشخصيات العامة المهتمين بالتنمية، قدم المشاركون مشاريع خاصة بهم، وأما همام كان مشروعه الموقع الإلكتروني التوعوي إزاء استخدام البلاستيك.

وفي ديسمبر المنصرف، وثق همام خطوة أخرى نحو مشروعه؛ شارك المهندس الكيميائي بورقة بحثية في المؤتمر الدولي الثاني لتحسين مفهوم الاستدامة في الدول النامية، طرح عبرها تجارب مختلفة ما بين استغلال البلاستيك في البنية التحتية أو تقليل ومنع استخدامه، يقول همام إنه في الهند تم استخدام البلاستيك في تسوية الطرق "بيخلطوها مع مواد الأسفلت وفي رواندا منع دخول الأكياس البلاستيك البلد".

وتعد راوندا ضمن 40 دولة على مستوى العالم حظرت حظرت استخدام الأكياس البلاستيكية بشكل كلي أو جزئي، ومنها ما فرضت ضرائب على استخدامها.

لا يجد همام في منع البلاستيك حلاً مجديًا، لكن "الاستخدام الحكيم" له. يرى المهندس الكيميائي أن البلاستيك مشكلة ملحة، تؤثر على مناحي كثيرة من الحياة، سواء للطيور والحيوانات أو مصارف المياه، وسوء التعامل يفاقم الأزمة. يذكر ما حدث الصيف الماضي من انتشار قناديل البحر على الشواطئ، وارجعت وزارة البيئة ذلك إلى التهام السلاحف للأكياس البلاستيك على اعتبار إنها قناديل، وعلى إثره أعلنت الوزارة عن المبادرة الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية. 

ويشير الشاب إلى ما أعلنته وزارة الصناعة عن استيراد مصر أكثر من 12 مليار كيس بلاستيكي، وهو الرقم الذي يرى إن أمكن تقليله بنسبة 1% يكون شيئًا جيدًا، معتبرًا أن جزء من مبادرته تتضمن تحفيز طلاب المدارس والجامعات نحو دراسة المشكلة "فممكن حد يتحمس ويعمل مشروع تخرجه عن البلاستيك أو عمل أبحاث تستفاد منها الدولة".

إلى جانب المنصة الإلكترونية. يعزم همام أن تنطلق مبادرته على الأرض، في فبراير المقبل، ينتظر مشاركة أفراد أخرين معه، يضع نصب عينيه ألا ترتبط المبادرة بمكان ولا حدود "كيس البلاستيك اللي بيترمي في البحر مبيفضلش في مصر ده ممكن يوصل إيطاليا مثلا. التعامل مع البلاستيك مشكلة عالمية بتأثر على الكل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان