"القتل الرحيم".. 5 طلاب أزهريين يناقشون القضية في مشروع تخرجهم
كتبت- شروق غنيم:
فكرة غير مألوفة على قوانين الوطن العربي؛ طرحها طلاب بكلية إعلام جامعة الأزهر، خلال مشروع تخرجهم؛ هل نستيقظ يومًا ونجد "الموت الرحيم" مُطبقًا هنا كما هو الحال في دول أجنبية؟.
خلال 13 دقيقة، يُعالج فريق المشروع القضية من خلال ثلاثة محاور أساسية؛ وجهة نظر الطب، القانون والدين، وهو الأمر الذي أثنت عليه لجنة تحكيم الكلية بسبب توازن المصادر المختلفة لمناقشة الفكرة، لكنهم اعتبروا أن مُدة التحقيق التلفزيوني طويلة.
ويلجأ مرضى ميئوس من شفائهم، للموت الرحيم طواعيًة، لإنهاء حياتهم والتخلص من الألم والمعاناة بوسائل طبية، وتطُبق عدة دول أوروبية هذه السياسة مثل هولندا، بلجيكا ولوكسمبرج.
أعّد الـ 5 طلاب بالمشروع بحثًا حول الدول التي تسمح بالموت الرحيم وتقُننه، ويقول أحمد محمد لمصراوي، إنهم وجدوا نسبة مرتفعة لتطبيقه في دولة هولندا، وتعد بلجيكا الدولة الوحيدة التي لا تضع حدودًا عُمريًا له. فيما بدأ "يتجاب سيرته على خفيف في الوطن العربي"، مستشهدًا بأحد مقاطع الفيديو على يوتيوب، التي يطالب من خلالها شخصًا عربيًا بالموت الرحيم.
يبدأ مشروع طلاب قسم إذاعة وتلفزيون، بتعريف ما هو الموت الرحيم، من خلال التعليق الصوتي، يتخلله تغطية بصرية من خلال الصور ومقاطع الفيديو، بالإضافة إلى الحوارات مع كلٍ من مدير مستشفى الحسين الجامعي، عميد كلية شريعة وقانون الأزهر، وأستاذ في الحديث الشريف.
على مدار شهرين؛ نفّذ الفريق المشروع واستعانوا بذكر أفلام ناقشت القضية أيضًا، لكن حينما نزلوا لأرض الواقع للبحث عن مصادر تعالج الأمر، قابلوا رفضًا من أحد مسئولي المستشفيات، إذ اعتبر مجرد طرح الفكرة إهانة واتهام له بالتقصير في حق المرضى.
يقول محمد إن التحقيق خلص إلى أن المجتمعات العربية لا تقبل طرح الفكرة من الأساس، في حين أخبرهم رجل القانون أن قانون العقوبات يجرم الموت الرحيم في مصر، وكذلك قال لهم رجل الدين الإسلامي إن ذلك لا يجوز، في حين يرى الطب أن لا أحد يستطيع الجزم بأن شخصًا ما ميئوس من شفائه، مع التطور العلمي.
فيديو قد يعجبك: