بعد الفوز ببطولة أفريقيا.. لماذا وجهت بطلة مصر في "الريشة" مناشدة إلى الرئيس؟ (حوار)
بطلة مصر
تطبيق مصراوي
لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
حوار- محمد مهدي:
منذ نحو أسبوعين، فاز منتخب مصر للريشة الطائرة ببطولة أفريقيا-التي نظمتها جنوب أفريقيا- للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد منذ إنشائه عام 1991، وحصلت اللاعبة "هادية حسني" على المركز الثاني بعد وصولها للمباراة النهائية أمام بطلة مورشيوس، غير أن الدولة لم تحتفل بالفريق حتى الآن-وفق حسني- التي ترى أن التجاهل يؤثر بالسلب على الأبطال الرياضين.
مصراوي حاور "حسني" للحديث عن كواليس البطولة، كيف استعدت المنتخب لها، وما سر تفوقه للمرة الأولى على الفِرق الأفريقية، وكيف وجدت التقدير المعنوي في تجربتها بانجلترا فيما فقدت تلك القيمة بمصر.
وتحدثت "حسني" لمصراوي عن تجربتها في اللعبة، والخطوات الأبرز في مسيرتها الصعوبات التي تواجه اللعبة بمصر، وأحلامها مع المنتخب للفترة القادمة، وطَلبها للرئيس عبدالفتاح السيسي.
-لماذا وجهتِ مؤخرًا رسالة إلى الرئيس على "فيسبوك"؟
ناشدت بالاحتفاء بنا أسوة بما جرى مع منتخب كرة القدم بعد عودته من بطولة أفريقيا، هم حصلوا على المركز الثاني وتم استقبالهم والاحتفال بهم، بينما حصلنا نحن على البطولة للمرة الأولى في تاريخنا، فضلًا عن حصد 8 ميداليات أخرى في الفردي.
-ألم تحصلوا على التكريم الكافي بعد الفوز؟
تلقينا تهنئة من المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة عبر تدوينة على "فيسبوك"، وتحدث إلينا الدكتور علي حسب الله، رئيس الاتحاد، وأكد على مناشدته للوزارة وبسرعة صرف مكافآت لنا.
- وما التقدير الذي انتظرتموه؟
عندما وصلنا إلى المطار لم نشعر بأي اهتمام، هذه مواقف بسيطة لكنها تُحمس الرياضين، وتشجع الأطفال على حُب الرياضة.
بالمناسبة، لقد اعتدت ذلك، لكن برفقتي في الفريق عدد من ناشئين، وعدم حصولهم على التكريم العادل شعور مُحبط.
-ما هي ردود فعل زملائك في المنتخب؟
"ضحى" زميلتي في الفريق، قررت الاعتزال قبل البطولة مباشرة، لعدم وجود اهتمام بأبطال اللعبة، اقنعتها بالمشاركة، عندما حصلنا على المركز الاول وعدنا إلى مصر قالت لي: "أخدنا أول مركز حصل إيه بقى؟ محصلش حاجة".
-لنتحدث عن الإنجاز.. كيف استعددتم لتلك البطولة؟
التجمع الأول للفريق للتدريب سويًا حدث قبل البطولة بيوم واحد، كنا نتدرب قبلها داخل أندية كل واحد منا "لدرجة إن الكابتن كان بيشوف مين اللي هيلعب مع مين في أول يوم للبطولة".
-هل توقعتم الفوز بها؟
توقعنا الوصول إلى نصف النهائي على الأكثر، حظوظنا غير كبيرة في بطولة أفريقيا، وكنا قد خرجنا قبلها من دور المجموعات ببطولة الألعاب الأفريقية في 2015، نحصد فقط ميداليات على مستوى المختلفط والفردي.
-لا يعلم الكثير طريقة تنظيم البطولة.. حدثينا عنها أولًا.
في كل منافسة نقوم بجمع نقاط 5 مباريات نلعبها أمام الخصم، حيث نلعب فردي (لاعبة أمام لاعبة)، ثم (لاعب أمام لاعب)، ثم زوجي (لاعبتان أمام لاعبتان"، ثم (لاعبين أمام لاعبين)، ثم مُختلط (لاعب ولاعبة أمام لاعب ولاعبة) ومجموع النقاط يُحدد الفائز من كل فريق.
- وكيف جرت الأمور في جنوب أفريقيا؟
لم يتمكن أحد من التغلب علينا، فوزنا على زيمباواي وزامبيا وأوغندا وبتسوانا في دور المجموعات، وفي نصف النهائي نيجيريا، وفي النهائي لاعبنا الفريق المستضيف -جنوب أفريقيا، وتمكنا من الفوز وحصد اللقب.
- تلك بطولة أفريقيا للمنتخبات، ماذا عن الفردي؟
تبدأ مباشرة بعد بطولة المنتخبات، وقد تمكنت من الوصول إلى نهائي، غير أنني خسرت أمام بطلة مورشيوس، وحصلت على الفضية، وأعتقد أن الارهاق بعد كثرة المباريات مع المنتخب هو ما حرمني من الفوز.
- وما سر فوز المنتخب بالبطولة للمرة الأولى؟
أعتقد أنه يرجع إلى السنة التي تدربنا فيها قبل أولمبياد ريو، كان التدريب متأخرًا لذلك لم نتأهل للأولمبياد، لكننا شعرنا بأثره خلال البطولة الأخيرة، فضلًا عن جُهد المدرب الفني "محمود عزت" الذي بذل قصارى جهده للفوز.
كما لا أريد أن أغفل دور اللاعبين واجتهادهم الشخصي، وروح الفريق "كنا متكاتفين أكثر من أي مرة تانية" ولم نهتم بالتضحية بالميداليات بالمسابقة الفردية في مقابل التركيز مع المنتخب.
- تملكين مسيرة كبيرة في "الريشة"..هل تذكرين لنا أبرز الإنجازات؟
حصلت على أول ميدالية ذهبية في تاريخ مصر عام 2010، وكنت أول مصرية وعربية تتأهل إلى أولمبياد بكين، ومثلها في أولمبياد لندن، لم أحقق ميداليات لكن اكتسبت منها خبرات هائلة.
-هناك واقعة طريفة حدثت لكي في "بكين".. اذكريها لنا.
عندما وصلت إلى بكين، اكتشفت أن الاتحاد قام بحجز موعد تذاكرة العودة بعد المباراة الأولى مباشرة، لم يكن أحد يتوقع الفوز، لكنني فعلتها، واضصطروا إلى تعديل موعد التذكرة.
-سافرتِ في 2011 إلى انجلترا لتطوير أدائك في اللعبة.. حدثينا عن التجربة.
اخترت الذهاب إلى جامعة "باث" لاستكمال دراسة الصيدلة وفي الوقت ذاته لأنها تهتم بلعبة "الريشة"، لعبت باسم الجامعة والمقاطعة، وجدت هناك جدية وتعاون من المدرب والمُعلمين "كل حاجة كانت محسوبة بالورقة والقلم" والتقدير المعنوي أيضًا.
- كيف حصلتِ على التقدير في "باث"؟
عندما عدت من أولمبياد لندن برفقة عدد من اللاعبين من أبناء المقاطعة، قاموا بإغلاق الطرق ونقلونا في حافلة مفتوحة، احتفلوا بنا في كل أرجاء المكان، ومنحنا المسؤول هناك ميداليات، رغم أنني لست من أبناء البلد.
-حضرتِ حفل قناة السويس ومؤتمر شرم الشيخ.. حدثينا عن مشاركتك.
في قناة السويس كانت تجربة الحضور رائعة بدعوة من وزارة الشباب، أما في شرم الشيخ فلم يُسمح لنا أنا و8 من الأبطال من بينهم اللاعب هشام مصباح بالحديث،خلال الساعة المُخصصة للفقرة الرياضية رغم اعتقادي أن الأفكار التي سيطرحها الأبطال الرياضين مُفيدة.
-ما تقييمك الحالي لوضع اللعبة في مصر؟
أشعر أن "الناس بدأت تعرفها أكتر"، منذ سنوات كنا نضطر لشرح طبيعة اللعبة، كونها مشهورة فقط في أسيا وأوروبا.
- هل تحاولين نَشر اللعبة من خلال شهرتك كبطلة؟
أحاول دائمًا، في جامعتي التي أُدرس بها قمت مع الإدارة بتجهيز ملعب للطلبة، وأحضر معي دائمًا "مضارب" في مكتبي، يستخدموها دائمًا، أيضًا من خلال أكاديمية قمت بتشييدها في نادي هيلوبلس، وأقنعت إدارة مدرستي السابقة بضم اللعبة لأنشطتهم.
- ما الخطوة القادمة للفريق؟ وكيف تستعدون لها؟
تأهلنا لكأس العالم للفردي في شهر أغسطس القادم، وأنتظر إعلان الاتحاد الترتيبات الخاصة بالمعسكر أو كيفية التحضير للبطولة، وفي حالة تأخير الإعداد سأقوم بتنظيم وقتي والتدريب وحدي.
فيديو قد يعجبك:
