رئيس الإذاعة: "مفيش فلوس لدراما رمضان" وسننتج عملا مع القوات المسلحة (حوار)
حوار-رنا الجميعي ويسرا سلامة:
تصوير- أحمد النجار:
تلتفت الأنظار كل عام إلى استعدادات التليفزيون لشهر رمضان، غير أن الإذاعة المصرية تتجهز هي الأخرى للشهر الكريم، الراديو الذي مايزال موجودًا على خريطة المستمعين، يستعد منذ ستة أشهر إلى تقديم برامج ولقاءات جديدة، تجذب آذان المصريين.
"مصراوي" حاور نادية مبروك، رئيس الإذاعة المصرية، المسئولة عن ثمانِ محطات رئيسية بماسبيرو، حول الخريطة الرمضانية لهذا العام، وكيفية الاستعدادات له، والأعمال الدرامية المقدمة، وحجم الميزانية المنفقة للراديو.
ما هي الخريطة الرمضانية لهذا العام؟
لدينا مجموعة جيدة من الأفكار، منها برنامج جديد قبل الإفطار للفنانة رجاء الجداوي "كلام ميفطرش"، تتحدث فيه عن العادات الخاطئة التي نقوم بها في الشهر الكريم، كذلك هناك برنامج ينتظره المستمعون كل عام هو "عازم ولا معزوم"، يُذاع على البرنامج العام، وهو حوار مع ضيف "بيكون عن العادات بتاعته في رمضان"، وهناك أيضًا عدد جديد من المسابقات والبرامج القصيرة والسهرات والبرامج الدينية.
ماذا عن استعداد الإذاعة للأعمال الدرامية برمضان؟
لن يكون لدينا أي أعمال درامية جديدة هذا العام "مفيش فلوس"، ولدينا مشكلة في تمويل الدراما.
وهل هناك ميزانية مخصصة للإذاعة في شهر رمضان؟
ليس لدينا أي أموال مخصصة لرمضان، الميزانية ذاتها طوال العام، كل قطاع له مبلغ محدد شهريا، والذي يقسم لمستحقات العاملين ونفقات العمل، "وطبعا ما بيكملش حاجة"، ومقسمة لكل قطاع حسب أعداد العاملين، والمبلغ من سنين لم يزد جنيه منذ عام 2011.
وما مقدار الميزانية المخصصة للإذاعة، ولماذا لم يتم زيادتها طيلة هذا الفترة؟
ميزانية ماسبيرو كلها هي 220 مليون جنيه، ومقدار الإذاعة منهم حوالي 23 مليون جنيه، ونحن نطالب بالزيادة.
لكن الإذاعة أنتجت أعمال جديدة حتى العام الماضي؟
بالفعل أنتجنا عدد من الأعمال مثل قصة حياة دكتور طه حسين، بطولة الفنان محمود حميدة، وآخر بطولة الفنانة نبيلة عبيد، والنجوم تُقبل عليه رغم الأجور البسيطة "لكن السنة دي حتى الفلوس البسيطة مش موجودة".
وكيف تتعامل الإذاعة المصرية مع هذه الأزمة؟
لدينا فقط دراما لثلاثين حلقة اسمها "حكايات الشهيد" بالتعاون مع الشئون المعنوية للقوات المسلحة، يتناول قصص بطولات شهداءنا، كذلك ننتج بالتعاون مع المجلس القومي للسكان دراما مدتها خمس دقائق، سيذاع على القاهرة الكبرى.
وهل إقبال النجوم على الإذاعات الخاصة سببًا لتراجع الدراما بماسبيرو؟
ممكن.. لكن الإذاعات الخاصة تعتمد على الوكالات، وهم يُنتجون بشكل تجاري لجلب الإعلانات، أما ماسبيرو فهي الجهة الوحيدة التي تنتج دراما إذاعية تقدم قيمة وخدمة عامة.
هل سوق الإعلانات يتوجه إلى الإذاعات الخاصة أكثر من القومية؟
الإذاعات الجديدة لا يخرج نطاقها عن القاهرة والجيزة والقليوبية، وهي صاحبة الموجة القصيرة التي لا تصل إلى المحافظات، إلا لو تم تحميل الموجة على شيء آخر وهو شيء هندسي، وAM هي المتوسطة، وهي الموجة المستقبل عليها راديو ماسبيرو، لذلك الإعلانات ليست قاصرة على تلك الإذاعات فقط.
وبالنسبة لإعلانات الإذاعة، كيف يتم استقبالها؟
الإعلانات تأتي وفق نسبة الاستماع للمحطة، ونحتاج إلى تسويق -بالطبع-أكثر، وكانت هناك جلسات لدراسة التسويق وتطوير عدد من الإذاعات، وبدأنا بالبرنامج العام والشرق الأوسط والشباب والرياضة، وكيف يتم جلب المزيد من الإعلانات من التسويق، ووضعنا الخطط العامة، لكن انشغلنا بالاستعداد لرمضان.
إذاعة القرآن الكريم من أكثر المحطات استماعًا، ما المختلف الذي تقدمه في رمضان؟
دائمًا ما يكون هناك إقبال كبير على الفترة المفتوحة "مع الصائمين"، التي تبدأ بعد العصر، يُقبل المستمعون على طرح الأسئلة الخاصة بالشهر، ومعرفة الفتاوى، هناك أيضًا عدد من البرامج الجديدة منها "مع النبي"، و"درر قرآنية".
كيف تُحدد الأوقات التي يُقبل عليها المستمعون في رمضان دون غيرها؟
"لدينا خبرة في هذا"، هناك فترتان يقبل عليها المستمعون، قبل الإفطار وقبل الفجر، تلك الأوقات نُسميها ذروة الاستماع، نعرف كلنا عادات المصريين في رمضان "قبل الفطار الناس يا إما واقفين في المطبخ يا مروحين في الطريق وكله بيكون فاتح الراديو".
هل هناك نوعية معينة من البرامج يتم تقديمها في رمضان؟
لا توجد، رمضان يستوعب كل الأفكار "بس بنشوف الناس بتحب تسمع إيه وفي أي وقت"، كذلك نُدرك أمزجة المصريين "فيه أوقات بنبقى عارفين إنهم هيقبلوا أكتر على البرامج الدينية، وأوقات على البرامج الخفيفة".
لكن ألا توجد نسب مُحددة للاستماع؟
لا توجد أرقام محددة، لكن هناك ما يسمى ببحوث المستمعين تقوم بها أمانة الهيئة الوطنية للإعلام، اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا.
وكيف تستعد الإذاعات المتخصصة لشهر رمضان؟
البرنامج الثقافي "عامل شغل كبير في رمضان"، سيعرض مسلسل من إنتاجه، وسيقدم لبرنامج يومي مع "ثروت الخرباوي" بعنوان "سر الخروج" عن حكاية خروجه من جماعة الإخوان المسلمين، وهناك اتفاق مبدئي لبرنامج يومي مع "مصطفى الفقي" لحكاية مشواره.
وماذا عن البرنامج الموسيقي وباقي الإذاعات؟
هو موسيقى فقط.. وهو برنامج له جمهور خاص جدا، وأي خطأ في هذا البرنامج يكون هناك عقاب شديد جدًا من المستمعين لأنهم متخصصين.
ماذا عن إذاعة ماسبيرو fm التي تنقل كنوزنا التراثية؟
القناة تم إطلاقها في 6 أكتوبر 2016، بجانب مواد موجودة على شرائط ووسائل أخرى، فنحن لدينا 29 ألف اسطوانة لم يسمع أحد أبدا محتواهم، والمنفذ الخاص بهم يكون ماسبيرو إف أم، الإذاعة تعمل من 7 صباحا إلى 3 عصرا، ثم يدخل عقبها البرنامج الثقافي، ونسعى لنقلها لموجة أطول.
هل هناك مسلسلات قديمة يتم إعادتها مرة أخرى في رمضان؟
هذا يحدث دوما.. مثل مسلسل عن حياة محمد عبد الوهاب، وآخر عن مسلسل يجمع نجاة ونزار قباني، ومسلسلات لعمر الشريف وسعاد حسني وعادل إمام، على مختلف الإذاعات، وليس فقط ماسبيرو fm.
ماذا عن حفلات أضواء المدينة التي ترعاها الإذاعة؟
قدمنا أول حفلة للنجم تامر حسني، وبحضور النجمة الشابة كارمن سليمان، وهي محاولات لعودة أضواء المدينة، وبعد نجاح الحفلة الأولى تواصلت معنا بعض الجهات للمشاركة في الحفلات القادمة، مثل جامعة مصر الدولية، واتحاد المرشدين السياحيين العرب، وبعض المحافظين يريدون الحفلات في الأقالي
كم عدد العاملين في الإذاعة؟
3600 عامل الآن، وليس لدينا جدد منذ 2011، وقد كانوا 4500 وقلوا بسبب المعاشات.
ولماذا لم يتم الاستعانة بشباب جديد لتقديم محتوى مختلف بالإذاعة؟
فكرت وأنا لازلت أترأس إذاعة الشباب والرياضة الاستعانة بالشباب الفائزين من مسابقة إبداع في مختلف المجالات، لكني تركت المنصب ولم تكتمل المبادرة، وحاليا الباب مُغلق لإن الأعداد كبيرة في المبنى حتى رغم المعاشات، والعدد الأكبر من الإداريين، لذا لم يؤثر في هيكل عمل الإذاعة، ونتمنى إدخال عناصر جديدة لديه طاقة وروح، "إحنا كلنا أصغرنا في منتصف الثلاثينات".
كرئيس للإذاعة.. هل الراديو يحتاج إلى تطوير؟
الراديو دائما يحتاج إلى تطوير، لكن ما نحتاج تحسينه هو الجانب الهندسي، وهذا يحتاج أموال كثيرة، لنقاء الصوت ووصول الإذاعات إلى أماكن مختلفة، وهناك حاجة لدعم فني نحاول بقدر المتاح توفيره.
وكعضو الهيئة الوطنية للإعلام.. ما دور الهيئة لتطوير الإذاعة المصرية؟
"لسة مفيش أي خطة".. ومن المفترض أن الهيئة الوطنية للإعلام أن تضع تلك الخطط، وأنا منفذة في الهيئة الوطنية، واقترح عليهم ما ننفذه، ويتحاور مجلس الهيئة معي في تلك المقترحات.
كيف ترين جمهور الراديو في مصر؟
جمهور الراديو زاد، "طول ما أنتي ماشية في الشارع الناس مشغلة الراديوهات"، زمان الناس كانت تعتمد على الكاسيت، الآن نادرا ما يعتمد الناس في سيارتهم عليه، ويستبدلونه بالإذاعة، لإن الإذاعات "مغطية كل حاجة"، الأجنبي والعربي والبرامج وغيره.
هل يوجد أرشيف إلكتروني للإذاعة المصرية؟
الإذاعة تعمل على إنشاء موقع موحد، من خلاله يمكن البث المباشر وهو في مرحلة التجريب، وأيضا يتيح القنوات التلفزيونية، وفي مرحلة دراسة قدرة الموقع، ولم يعلن عنه حتى الآن، وخلال فترة قريبة سيتم الإعلان عنه.
إلى ماذا تستمعين من الإذاعات بالراديو؟
كل الإذاعات.. أنا عاشقة للراديو من صغري قبل أن أصبح مذيعة، "وأنا واقفة في المطبخ على طول الراديو جنبي وبحب اسمع كله"، لا أنكر استماعي لإذاعتي الشباب والرياضة، والبرنامج العام يستحوذ على وقت كبير مني، لأنها إذاعتنا الرسمية، "وبحب أطمن إن كل حاجة ماشية تمام".
فيديو قد يعجبك: