مشروعات تخرج طلاب إعلام تواجه الاستهلاك والإيدز (صور)
كتبت – يسرا سلامة:
امتزجت فرحة النجاح بدموع الأهالي، في حفل عرض مشروعات تخرج الشعبة الإنجليزية بالأمس، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، للدفعة التاسعة في الشعبة، والتي شهدت حفل إطلاق أحد عشر مشروعا عُرضوا من الخريجين توا لسوق الإعلام، كما يسألهم "مصراوي" عن مصير تلك المشروعات في المستقبل.
"من الناس للناس".. كان شعار المجلة الإنجليزية التي كانت مشروع طلاب قسم الصحافة، "بورترايد" أو portrayed تختار قصص من أناس مشاهير ومجهولين، يحكون جوانب من حياتهم، تقول أميرة محمد نجيب، الطالبة بمشروع المجلة إن مسح الطلاب للمجلات بالسوق لم يجد كثيرا كتابة إنسانية، خاصة بالمجلات الأجنبية، ليختار الطلاب إصدار المجلة الإنسانية.
الوقت الضيق كان التحدي الأكبر أمام طلاب المجلة، بجانب التكلفة المرتفعة التي تقع عاتقها كاملا على كاهل الطلاب. تذكر "نجيب" لمصراوي "مفكرناش بعد التخرج هنعمل إيه في المشروع، لكن اتناقشنا إننا نضع كل المجلة على موقع أونلاين"، تحلم الشابة أن تلتحق بالتدريب بأحد المؤسسات القومية.
اقترب طلاب مشروع "حكاية فيرس" من عالم المصابين بالإيدز، ووجدت الإحصاءات في بحثهم أن هناك زيادة مرتفعة في أعداد المصابين به بمصر، بنسبة تتراوح بين 25% إلى 30%، فيما تصل نسبة الإصابة لـ80% من النساء بالمرض من خلال أزاوجهن، ليصمموا "حكاية فيرس" للتوعية بأن المرض ليس وصمة اجتماعية، من خلال حملة إعلانية، تساعد في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المرض.
تذكر "ريم سيف" أن الحملة اتخذت 6 أشهر من البحث لتنفيذ، مضيفة أن الحملة برعاية برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز ، كما قام الطلاب بإجراء استبيان من 390 شخصا لتجد أن 55% منهم يعتقد أن مريض الإيدز هو إنسان ينتظر الموت، رعاية الحملة تعطيها أمل الاستمرار عقب تخرج الطلاب، فيما تقول ريم "للأسف حاولنا التواصل مع وزارة الصحة كثيرا لكن معبرتناش".
تقول أماني فهمي، رئيس الشعبة الإنجليزية بإعلام القاهرة، إن الكلية تقدم كل التسهيلات للطلاب، من بداية الفكرة وحتى التنفيذ، وردا على سؤال مستقبل تلك المشروعات قالت فهمي أنه تم التواصل مع المخرج محمد مراد، لبرنامج صاحبة السعادة، من أجل تدريب عدد من طلاب قسم الإذاعة، بالإضافة لكونه عضو لجنة تحكيم للمشروعات، كما تواصل مع الصحفي مصطفى شردي لتدريب عدد من الطلاب بالصحافة. تضيف فهمي إنه من العام المقبل سيتم إدراج دراسة السيناريو للطلاب.
اختار طلاب "جو أكاديمي" بالعلاقات العامة الترويج للأكاديمية الموجودة بالفعل، من خلال حملة إعلانية، والتي تهدف إلى تدريب الطلاب من سن الثامنة إلى الثامنة عشر على مهارات ريادة الأعمال من الصغر، تقول بسنت محمود من المشروع إن أفراد المشروع لم يفكروا بعد ما هي خطوتهم القادمة، لكن يتواصل الطلاب مع الأكاديمية لبيع عدد من الإعلانات التي صممها الطلاب للحملة، المشروع بإشراف الأستاذة المساعدة سارة خاطر، والتي أشرفت أيضا على طلاب مشروع "كيمكيس" الذي يروج لعدسة توضع بمشبك على الأجهزة الحديثة، للحصور على صور متعددة الزوايا، وبكفاءة أعلى، الذي حصل على المركز الأول لمشروعات علاقات عامة.
كما كرمت رئيس الشعبة عدد من الطلاب الفائزين بمنحهم شهادات التكريم، بالإضافة إلى تكريم عدد من الأساتذة المساعدين بالشعبة، على دعمهم لمشروعات الطلاب.
ينفق الشعب المصري 30% من دخولهم على الطعام، فيما تُنفق 30 مليار جنيه على مسلسلات رمضان، بحسب حملة "فكر مرتين" والتي تهدف إلى تقليل "الاستهلاكية" لدى المصريين، اللذين يحصلون على عدد من المنتجات فقط من أجل صورتهم الذهنية، وليس الاستهلاك الطبيعي.
يقول الطالب بالحملة "عمرو فتحي" إن الحملة يرعاها 8 شركات غذائية مصرية، لأنها تهدف للاستهلاك الإيجابي. انتُقدت الحملة من قبل الدكتورة عبير بشير إن الحملة لا يمكن تعميمها على الشعب المصري، لإنه الأقل دخلا على مستوى العالم، مضيفة ان الحملة لا يمكن تعميمها.
بجانب مشروع واحد للصحافة، وأربعة مشروعات للعلاقات العامة، قدم قسم الإذاعة والتلفزيون العدد الأكبر للمشروعات، بواقع ستة أفلام وثائقية قصيرة، فاز بالمركز الأول مناصفة "شد الرحال"، الذي يرصد حياة مجموعة من العرب الرحالة اللذين يسعون في الأرض من أجل الرزق، والفيلم الآخر "جوة الصندوق"، الذي يصور حياة ثلاثة مصريين قرروا الهجرة داخل مصر من القاهرة، بحثا عن حياة بعيدة عن الهدوء وبعيدا عن التلوث.
تقول ليلى شاهين، الطالبة بمشروع "جوة الصندوق" إن الفريق يفكر جديا في عرض المشروع بأحد المهرجانات للأفلام القصيرة، ولن يتم عرضه على الانترنت.
نالت الأربعة أفلام الأخرى أيضا استحسان لجة التحكيم، "برودواي"، يتناول الحياة القديمة لمسارح عماد الدين، ومشروع تطويرها حتى الآن، فيلم "أرابيسك" يحن أيضا إلى الماضي بتصوير حياة راقصي باليه من القدامى، أما "وش خشب" يرصد كواليس مسرح العرائس، وفيلم "فوي" يرصد حياة ثلاثة من المكفوفين يلعبون كرة القدم، وكلمة فوي هي كلمة السر بين اللاعبين المكفوفين حتى لا يصطدموا ببعضهم البعض.
فيديو قد يعجبك: