إعلان

بالصور- على خطى ناسا.. باحثون عرب يروون حكايات الكون (حوار)

09:22 م الأربعاء 15 مارس 2017

باحثون عرب يروون حكايات الكون في صور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- دعاء الفولي:

في صدر موقع "الصورة الفلكية اليوم"، لن تظهر تفاصيل كثيرة، فقط صورة مُبهرة لجزء من الكون اللامتناهي؛ مجرّات تبعد عن الأرض ملايين السنين، سديم، غبار كوني، كواكب، وظواهر أرضية فلكية. لكل مشهد حكاية، يرويها القائمون على الموقع في سطور قليلة، سعيا لتبسيط العلوم الفلكية، وتوصيلها للمتابع العربي، من خلال ترجمة محتوى موقعAPOD التابع لوكالة ناسا للفضاء.

يروي المهندس مراد حمدوش، أحد مؤسسي "الصورة الفلكية اليوم" ونائب رئيس جمعية الشعرى للفلك، لمصراوي، تفاصيل الموقع العربي المُعادل لنظيره الأمريكي، وكيفية العمل على ترجمة المصطلحات العلمية، والمصاعب التي تواجه الباحثون فيه.

-كيف جاءت فكرة موقع "الصورة الفلكية اليوم"؟

نظرا للنجاح الكبير الذي حققه موقع APOD التابع لناسا، من خلال عشرات الآلاف من الزيارات اليومية، والذي تُرجم إلى كثير من اللغات العالمية، بادرت جمعية الشعرى لعلم الفلك-مقرها الجزائر- إلى ترجمة منشورات الموقع إلى اللغة العربية، وصار موقعنا العربي مسجل رسميا بالموقع الأصلي ومسؤول عن تعريب محتواه. 

وانطلق مشروع الترجمة يوم 1 نوفمبر 2009 بمناسبة السنة الدولية لعلم الفلك 2009، والذي يصادف الذكرى 55 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية.

____ 1

-أعط لنا نبذة عن موقع APOD ؟

يعتمد الموقع الأصلي على طريقة رائعة في تقديم المادة العلمية، فكل يوم يتم نشر صورة لظاهرة أو حدث علمي فلكي بديع، مع شرح مبسط ودقيق لا يتعدى فقرتين، بالإضافة لوضع روابط مفيدة لكل العبارات أو المفاهيم العلمية، جغرافية كانت أو عامة ذات صلة بالموضوع المعالج.

-نعود للنسخة العربية.. كم عدد المشاركين في موقعكم ومن المسئول عن ترجمة المحتوى العلمي؟

يتكون فريق الترجمة من 20 طالبا في تخصصات ومراحل مختلفة في جامعة قسنطينة بالجزائر. ويشرف على المحتوى العلمي كل من الأستاذ جمال ميموني، أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة قسنطينة، وعبد الرحمن زغبي، الباحث المشارك في كل من جامعة ميشيغن ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

-ما الهدف من ترجمة ما ينشره الموقع التابع لناسا؟

لنا مقاصد عديدة؛ أهمها نشر العلم وثقافة علم الفلك، إعادة اعتبار اللغة العربية كلغة علم، تعريف الناس بأسرار الكون بطريقة سلسلة، وإثراء القاموس العربي بالمصطلحات العلمية الجديدة. ونعتبر المشروع أيضا أداة جيدة لتحفيز المهتمين بالعلوم وانطلاق نشاطات عديدة لهم، من موسوعات وندوات ومقالات.

____ 2

-كم عدد الصور المنشورة لديكم منذ بداية المشروع؟

نشرنا ما يقارب 3500 صورة. هذا الكم من الصفحات هو الآن بمثابة موسوعة علمية وفلكية تغطي كل صغيرة وكبيرة في العلوم الكونية.

-هل تعتمدون على الصور الموجودة على الموقع الأصلي فقط؟

نعم. نعتمد على الصورة التي ينشرها الموقع APOD مع عمل مواز وهو ترجمة أرشيف الموقع الأمريكي قبل سنة 2009.

-ما هي آلية العمل في موقع "الصورة العربية اليوم"؟

العمل يقوم من خلال موقع مُخصص لمترجمي المحتوى الأصلي للغات الأخرى، وفيه يتم بث المواضيع المختارة والتي سيتم نشرها لاحقا في الموقع الرسمي. وفي الموقع العربي يختار كل متطوع يوما معينا في الأسبوع للترجمة، وبعد الانتهاء تُرسل المادة مباشرة الى المشرفيين العلميين على الموقع، لمراجعتها والتدقيق اللغوي.

____ 3

-هل ثمة جهة بعينها تُشرف على الموقع؟

العمل يُدار بشكل تطوعي 100%..

____ 4

-ما المصاعب التي تواجهكم خلال العمل في الموقع؟

ربما العمل على دقة الترجمة مع اجتهاد في المصطلحات العلمية الجديدة هو أكبر تحدي للمشروع، إذ يتابع عملنا كلٌ من من "جيري بونال" و"روبارت نميروف"، القائمان على الموقع الأصلي، وهذا يفرض علينا العمل المتواصل ويمثل ضغطا كبيرا. وأحيانا يتوجب علينا تجديد طاقم المشروع لأسباب مرتبطة بظروفهم، أو تدريبهم وصقل مهاراتهم في الترجمة. 

____ 5

-لا يحتوي موقعكم على صور فقط، بل ثمة أسئلة عن الفلك وإجابات لها، فهل ذلك جزء من نشاط الموقع الأصلي؟

لا. بل هو جزء من نشاط جمعية الشعرى لعلم الفلك، والتي تأسست عام 1996، وتهتم بنشر ثقافة الفلك من خلال موقعنا، والمحاضرات، وتنظيم المسابقات العلمية، إذ نسعى لتحفيز طلاب الثانوية على حب العلوم، من خلال تشجيعهم على القراءة باللغة العربية ليتسنى لهم المشاركة بالمسابقة. فبينما تتم معظم مسابقات العلوم في المغرب العربي باللغة الفرنسية، أردنا كسر القاعدة وتقديم بديلا مختلفا.

 

6

-ما الذي تخططون له في المستقبل فيما يتعلق بالموقع؟

نعمل على تطوير الموقع ليصبح أكبر موسوعة فلكية باللغة العربية على شبكة الانترنت، حيث صُنفت الصور اليومية إلى مواضيع رئيسية؛ بعضها له علاقة بمصدر الصورة والمكان الذي التُقطت منه. وأخرى لتقسيمات الظواهر الكونية حسب المقاييس، من الصغير للكبير. كما نعتمد على صور تعرض التقنيات المختلفة لفن التصوير الفلكي الهاوي، وأخرى تُظهر تكنولوجيا الفضاء كالمركبات الفضائية والمحطة الدولية وغيرها.

-وماذا عن ردود الأفعال التي تتلقونها؟

مشجعة للغاية ولم نكن ننتظر كل هذا التفاعل. فمن خلال صفحة الموقع على شبكات التواصل الاجتماعي تصلنا العشرات من الرسائل ويزور الموقع الآلاف يوميا. هذا بالطبع يشرفنا ويضعنا في تحد للمواصلة على نفس النهج.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان