إعلان

"تعويذة المشجعين" ضد "النحس" لفوز المنتخب ببطولة أفريقيا

04:30 م الأحد 05 فبراير 2017

مشجعو منتخب مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

لمشجعي كرة القدم طقوس يصعب التخلي عنها، من أشهرها اطمئنان بعضهم لمكان بعينه خلال مشاهدة المباريات الهامة، وعدم تغييره تحت أي ظرف، إذ أنهم يظنون بأن تلك الخطوة قد تتسبب في خسارة فريقهم.

هذا ما دفع الشاب "خالد منصور" إلى رفض أية دعوات من قِبل أصدقائه لمشاهدة مباراة اليوم بين مصر والكاميرون بنهائي الأمم الأفريقية 2017، في منازلهم أو مقاهي أخرى غير مقهى "فيينا" بوسط البلد. يقول منصور: "بحس إنها وصفة سحرية، لازم تحصل كل مرة، لو اتغيرت هنتنحس ونخسر.

لم يكن اختيار مقهى "فيينا" عشوائيًا من قِبل الشاب العشريني " كل ما بتفرج على ماتش للأهلي هناك بنكسب فاتفائلت بيه".

أمر مشابهة جرى مع المهندس "محمد طارق"، الذي اتخذ قرارا بمتابعة جميع مباريات مصر داخل منزله بالمعادي رافضًا الخروج لأية مقابلات عمل أو لقاءات مع الأصدقاء "مؤمن جدًا بموضوع تثبيت أماكن التشجيع".

كان "طارق" قد أبلغ زوجته بعد فوز المنتخب على أوغندا في دور المجموعات، بأنه سيتابع باقي المباريات برفقتها "على نفس الكنبة" مضطرًا لتحمل أسئلتها المتعلقة بـ "يعني إيه أوفسيد، وليه كورة عبدالله السعيد خبطت في العارضة" يذكرها مازحًا. مؤكدًا أنها "وشها حلو على المنتخب".

2

إسلام محمد، مشجع آخر، التزم بمشاهدة مباريات المنتخب على مدار البطولة في البيت "بشوف الماتش مع أهلي، لأني بشغلهم المباراة أون لاين" الأجواء العائلية الدافئة وفرحة الأب والأم مع فوز مصر منح الابن تفاؤل باستكمال باقي "الماتشات" معهم.

ليلة أمس قال الأب لـ "إسلام" إنه يمكنه الذهاب لمشاهدة النهائي مع أصدقائه في أي مكان، غير أنه رفض "حاسس إني لو مراضتش والدي وأمي إننا هنخسر، بركة دعاهم وهما مبسوطين تفرق مع المنتخب".

3

لم يُغير "منصور" من مكان التشجيع خلال البطولة سوى مرة واحدة "في ماتش غانا وكنت مرعوب"، اضطر إلى مشاهدة المباراة مع أصدقائه في مقر عملهم "بس كنت حاسس بالذنب وخايف نخسر". كانت وتيرة المباراة صعبة على المنتخب في الشوط الأول "اتحايلت عليهم نروح فيينا يمكن نكسب".

رُغم فوز مصر في تلك المباراة بهدف مقابل لا شيء، لكن "منصور" عاد مُجددًا إلى "فيينا" مانعًا نفسه من إعادة التجربة بنقل مكان التشجيع مرة ثانية "، فيما لم يكتفِ "طارق" بعدم الخروج من منزله في ساعة المباراة، لكنه يُقنع أصدقائه أيضًا بهذا القرار "قولتلهم اتفرجوا على ماتش بوركينا فاسو في نفس المكان والناس عشان منخسرش".

طقوس أخرى يتلزم بها الثلاثة، تتعلق بوجودهم في المكان ذاته، سواء المقهى أو البيت، إذا يحرص "منصور" على الحضور قبل المباراة بساعة ونصف لحجز مقعده له، فضلًا عن طلبه الثاني المعتاد "شاي منه فيه وسوداني بقى لزوم نكملة الطقوس".

أما عن إسلام فيتأكد من غلق نوافذ المنزل جيدًا "عشان نمنع صوت الناس اللي بره لأن عندهم بيبقى سابق الأون لاين"، يُغلق إضاءة المكان "عشان التركيز يبقى على الشاشة" ويصنع لهم الأب طبق "كسكسي" بالحليب. فيما يُكرر "طارق" سيناريو مباراة أوغندا بحذافيره "بأخد شاور قبل الماتش بعشر دقايق، وبنقعد نفس القعدة، وبشرب كوباية شاي واحدة طول المباراة".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان