لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من المترو- سائق "بيب بيب.. أهلي" يروي لمصراوي كواليس الواقعة

09:18 م الجمعة 03 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:
بعد مباراة الأهلي الأخيرة، قضى سائق المترو "وسام سعد" ليلته حزينًا، تمنى الفوز على الوداد المغربي بدلًا من التعادل، في نهائي دوري أبطال أفريقيا، لذا لم يتمالك نفسه حينما وصل إلى محطة "الأوبرا" الأربعاء الماضي، وشاهد المئات من المشجعين يهتفون باسم النادي، تفاعل معهم ولم يتوقع أن يُصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي على فعلته المبهجة مع الجماهير.

مصراوي تواصل مع "سعد"، للحديث عن تفاصيل مشاركة الجماهير في تشجيعهم داخل مترو الأنفاق، كيف شعر حينما سمع الهتافات الحماسية للأهلي، والأحداث التي لم تظهر في الفيديو الشهير للواقعة، وعن عشقه للفانلة الحمراء منذ طفولته.

كان السائق الثلاثيني-37 عاما- قد علم أن الأهلي سيفتح أبوابه للجماهير لحضور التدريبات، أثناء ذهابه عمله قادمًا من المنوفية، يُتابع كل شيء عن النادي باهتمام بالغ "فرحت عشان مساندة الفريق مطلوبة"، أنهى المشجعين احتفالهم وغادروا أبواب القلعة الحمراء، ومنها إلى محطة دار الأوبرا " كانت الأعداد ياما".

صورة-1

عند وصوله إلى "الأوبرا"، رأى السائق-الذي يعمل في المترو منذ 17 عاما- أعلام الأهلي تُرفرف على الرصيفين، وسط هتافات المشجعين "جمهور يخلي الحجر ينطق"، فكر الرجل في مشاركتهم التشجيع وإشعال الحماس بقلوبهم "فضلت أزمر (بيب بيب) وهما يهتفوا معايا (أهلي)"، فرحة طفولية سرت بجسده، شعر أنهم داخل المدرجات "المحطة كلها كانت بتتهز من هتافهم".

صورة-2

لم يكن "سعد" يشعر بأي تخوف من موقفه تجاه الجماهير "بعتبره عمل وطني، لأن الأهلي بيمثل اسم مصر في البطولة"، فعلها من قَبل في ليلة وصول مصر لكأس العالم بهدفين لمحمد صلاح "طبعًا لازم نفرح لبلدنا".

أكثر من 10 مرات، تفاعل "سعد" مع المشجعين بـ "كلاكسات المترو"، قبل أن يتوقف لإنزال الركاب وصعود آخريين، اندفع نحوه الجمهور بسعادة بالغة "جريوا عليا يسلموا ويقولولي مية مية"، حاول بعضهم بلُطف دخول الكابينة لكنه رفض "قولتلهم نفرح مع بعض أه لكن الكابينة دا شغل مينفعش".

"كانوا ملتزمين جدًا وساعدوني كمان" يوضح السائق أن الجماهير رغم تفاوت أعمارهم دخلوا إلى العربات بانتظام وعند غلق الأبواب "قفلت بسرعة عكس الطبيعي، محدش ضايقني أو مسك في الباب"، فضلًا عن نشرهم لحالة البهجة بين الركاب.

اعتقد "سعد" أن الحدث مجرد موقف جميل سيذكره لزوجته وطفلتيه في المساء، غير أنه فوجيء بأحد أصدقائه ينشر فيديو للواقعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "دي كانت أول مرة أخد بالي إن الموضوع اتصور"، قبل أن يشاهده الآلاف وينتشر كالنار في الهشيم.

سعادة كبير انتابت السائق، لكن القلق كان رفيقه أيضًا "خوفت الناس تعمل بسببه أزمة أو يدخلونا في مشكلة ويقولوا إنت متحيز للأهلي" من أجل ذلك لم يذكر لزملائه شيء عن الواقعة "حتى مراتي لسه قايلها إمبارح" كتم الخبر داخله، لكن أفصح عنه "لما شوفت الناس كلها مبسوطة والواحد معملش حاجة غلط".

صورة-3

كل ما جرى سره الأكبر عشق "سعد" للأهلي "من ساعة ما وعيت على الدنيا وأنا بحبه"، لا يمكنه تفويت أية مباراة مهما كانت الظروف "أول ما أعرف معاد الماتش أشتغل يوميها في وقت تاني، أو أبدل إجازاتي".

لا يشاهد "سعد" المباريات وحيدًا ولا يذهب إلى الاستاد "لاما مع بناتي فاطمة ورقية أو عند عمي لأني بتفائل بيه"، تجتمع العائلة بأكملها في منزل العم لتشجيع الأهلي "عيلة أهلاوية صميمة".

صورة-4

الساعات القادمة ستمر ببطء شديد، في كل دقيقة يُخمن الرجل النتيجة، يُفكر في سيناريوهات المباراة، يبحث عن أخبار الفريق، يرى الفيديو المنتشر له أثناء بحثه "بتبسط إني فرحت الناس دي كلها"، فيما يتمنى أن تكتمل الفرحة بفوز الأهلي "1-0" على الوداد في عُقر داره.

فيديو قد يعجبك: