كيف تلقى متابعو الكرة.. إدراج "تريكة" على قوائم "الإرهاب"

كتب- محمد زكريا:

بالأمس، أمسك "محمود السيد" هاتفه الذكي، فتح موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، استرجع ذكريات المشاركة المصرية في البطولة الإفريقية قبل الانقطاع عنها حول 6 سنوات، تفاعل مع أهداف لاعبه المفضل محمد أبو تريكة كأنها أُحرزت للتو، بعدها تحدث مع زملائه عن اعتزال لاعب لن تكرره الكرة في مصر مرة أخرى، قبل أن يخبره صديقه بالخبر الحزين.

بالأمس الأربعاء، انتشر إعلاميًا، خبر إدراج محكمة جنايات القاهرة، لاعب منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة، على قوائم المنظمات والشخصيات "الإرهابية"، بعد حوالي 5 أيام من صدور القرار بجلسة الـ12 من يناير الجاري.

بعد دقائق من بدء أحداث الشوط الأول من مباراة منتخب مصر أمام نظيره المالي، في مباراة مصر الافتتاحية من بطولة الأمم الإفريقية للعام الحالي، كان "محمد طارق" مشدوه النظر إلى الكرة بين أقدام المنتخب الوطني، يتأسف على الأداء الباهت لغالبية لاعبيه، يحدث صديقه بالمقعد المجاور له بالمقهى الشعبي عن افتقاد الفريق للمسات المُعتزل منذ سنوات، يوافقه الصديق على الفور، قبل أن يتعرف طارق على الخبر "الصادم" من خلال إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

بكلمات يحركها الغضب، يقول طارق "حاجة مؤسفة جدًا، أن بلد بحالها واقفة وبتعافر قصاد لاعب كرة.. إحنا وصلنا لمرحلة من التفاهة متتوصفش". قبل أن يعبر الشاب العشريني عن دهشته من إدراج "تريكة" ضمن الشخصيات "الإرهابية"، بعد يومين فقط من تأييد محكمة القضاء الإداري، في الـ10 من يناير الجاري، بطلان التحفظ على أموال اللاعب "اللي بيحبه الزملكاوي والأهلاوي".

حالة الصدمة الممزوجة بالغضب لم تغب عن السيد أيضًا، الذي يرى أن مثل تلك الأحكام تقلل من ثقته في السلطة القضائية، خصوصًا أن تلك المرة تمس في نظره "أنضف إنسان مصري قولًا وفعلًا". نفس الشيء بالنسبة لطارق الذي أصابه التشكك في المعايير التي تُطبق على وصف "إرهابي".