لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف استقبل مصريو السعودية حكم "تيران وصنافير"؟

09:56 م الإثنين 16 يناير 2017

كيف استقبل مصريو السعودية حكم تيران وصنافير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

منذ الأمس لم تتسلل الراحة لقلب محمد الجارحي. متابعة حثيثة وترقب ثقيل عايشه الجارحي، انتظارا لحكم القضاء الإداري الصادر اليوم، بمصرية جزيرتي "تيران وصنافير"؛ ما أثلج صدر الشاب المقيم في المملكة العربية السعودية منذ عام 2010. مصراوي استطلع ردود أفعال بعض المصريين المقيمين في السعودية، لمعرفة كيف تلقوا الحكم، وهل سيؤثر ذلك على وجودهم في البلد العربي أم لا.

ضمن أكثر من 2 مليون مصري مقيم في السعودية، يعمل الجارحي. يقول إن القضاء "رد لنا كرامتنا". حين تأكد الشاب العامل بإحدى شركات الدعاية والإعلان من الحكم "لفيت على الناس في المكتب عشان أقولهم.. مكنّاش مصدقين"، لا يعبأ الجارحي بأي اتفاقيات رسمية بين مصر والسعودية "المهم إن دي أرضنا ومينفعش نفرط فيها بسهولة حتى لو مش بنعمل حاجة بالجزيرتين".

بالنسبة للجارحي "الجاي مجهول والناس هنا لسة مش عارفة هيحصل إيه"؛ تلك الحالة من الترقب، تحولت لخوف من القادم في رأي هشام زهرة، المصري المُقيم بالرياض "فيه ناس هنا نسبيا قلقانة من اللي ممكن يحصل للعمالة". منذ شهر ونصف سافر زهرة للسعودية لأجل العمل، لم تتوقف خلالهم الأحاديث عن الجزيرتين، ورغم القلق البادي على وجوه بعض المصريين بعد الحكم "بنرجع نقول العلاقات السياسية ملهاش دعوة بالشغل"، حيث يضيف الشاب أن المصالح تحكم عادة.

بدأت قصة "تيران" و"صنافير" في إبريل االماضي، حينما أعلن مجلس الوزراء المصري في بيان إن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة، وفقا للرسم الفني لخط الحدود بين الدولتين.

في ذلك الوقت كانت إيناس عصام تمكث في السعودية "تابعت القضية من أولها"، لكن مع ارتفاع وانخفاض منسوب الأمل في قلبها، قررت التوقف عن مشاهدة ما يحدث "قلت إنه حتى لو هي سعودية الحدث هيعدي زي اللي قبله"، غير أن إيناس لم تستطع كبح فضولها تجاه القضية، فما أن علمت بالأمس عن جلسة اليوم، حتى تابعت مواقع التواصل الاجتماعي، لتعرف منطوق الحكم بمجرد قوله.

"مقدرتش مفرحش.." قالتها الشاب العشرينية، مؤكدة أن أكثر ما أسعدها هو أن الحكم نهائي. الشعور بالراحة انتقل أيضا إلى رنا بدر، المقيمة بالمملكة منذ 3 أعوام، تمنت لو تأتي الأخبار السعيدة عن وطنها في نواحي مختلفة "زي إني أسمع عن تحسين حالة المواطن الغلبان في مصر واللي أكتر حاجة فارقة معاه هي أكل العيش".

لم تتابع السيدة المصرية ردود أفعال المجتمع السعودي على القرار بعد، غير أنها تتعجب من بعض المصريين الذين تقابلهم هناك "وبيبقوا مؤيدين لرأي الحكومة المصرية"، مبررين آرائهم بأن "سعودة" تيران وصنافير كان هو الرأي الرسمي للدولة المصرية، وبالتالي لا يمكن انتقاد مصر فيما هم بالغربة.

الانتشاء بمصرية الجزيرتين لم ينتقل لمحمد إبراهيم، المهندس المصري، فبين رحى "الرزق" في السعودية يعمل المواطن الثلاثيني "الناس هنا بتشتغل يادوب عشان تكفي أكلها، أعرف مهندسين بيشتغلوا سواقين تاكسي عشان الشركات بدأت تستغنى عن ناس.. وبالتالي محدش فاضي ولا قادر يفرح"، وعلى عكس رنا، فلم يقابل إبراهيم أي مصري مؤيد للتنازل عن الجزيرتين، ولو بدافع الخوف من فقد العمل، بل كان رفض التنازل عنهما مُعلن دائما.

قبل صدور الحكم كان التعامل مع الزملاء السعوديين تشوبه بعض الحساسية، حسبما يروي الجارحي، مضيفا أن "في مرة حد مصري شد مع زميل سعودي والموضوع كان هيقلب بخناقة بسبب الجزيرتين"، منذ ذلك يتجنب الشاب الحديث عن تيران وصنافير، إلا على مواقع التواصل الاجتماعي أو بشكل شخصي مع أصدقائه.

في مطلع يناير الجاري كان ميعاد هند وهبة مع السعودية للمرة الأولى، إذ لحقت بزوجها الذي يعمل هناك. بعد دقائق قليلة من الحكم كتبت السيدة على فيسبوك "من قلب السعودية.. تيران وصنافير مصرية.. الحمد لله".

لحظة بلحظة تابعت هند القضية، بداية من اللغط الإعلامي، مرورا بجمعة الأرض 25 إبريل والقبض على أكثر من 70 شخص بسبب التظاهر، وحتى صباح اليوم، إذ هنّأت السيدة أصدقائها، قائلة " أكتر حاجة مضايقاني إني مش موجودة في مصر دلوقتي عشان أحتفل". لا تعرف هند إذا كان الحكم سيؤثر على المصريين في السعودية أم لا، تترقب ما سيحدث كغيرها، ويُهون عليها سعادة المصريين في السعودية بالحكم، ربما أكثر من المقيمين في مصر.

 

فيديو قد يعجبك: