مؤسس اونا اكاديمي وكايرو ميديا سكول يتحدث لمصراوي عن التدريب وصناعة التليفزيون
هيثم الصاوي
كتب – أحمد الليثي:
مع اقترابه من عامه الثلاثين وانتهاءه من تجربة التدريب في مجال الإعلام التي استمرت لمدة ٤ سنوات قام خلالها بتأسيس وادارة اونا اكاديمي وكايرو ميديا سكول. يعتبر هيثم الصاوي أحد الكوادر الشابة المستقبلية في مجال تخطيط المؤسسات الإعلامية، بدأت بالمشاركة في تأسيس قناة اون تي في لايف عام ٢٠١١ وتأسيس قطاع المالتيميديا بجريدة الوطن عام ٢٠١٢.
حدثنا عن بدايتك في مجال الإعلام التليفزيوني؟
تخرجت من كلية الإعلام/ قسم الإذاعة والتليفزيون عام ٢٠٠٧، وعملت كمراسل تليفزيوني في عدد من القنوات المحلية ثم انتقلت للعمل كمنتج فني للأخبار بوكالة سواتل الإخبارية المتخصصة في مجال البث عبر الأقمار الاصطناعية، وقمت بتغطية الحرب في غزة عام ٢٠٠٨ والانتخابات الأمريكية، فيما يعرف بوظيف الـ line producer، ثم تلقيت منحة تدريبية عام ٢٠٠٩ من تليفزيون دويتش فيلله بين برلين والقاهرة في مجال الصحافة التليفزيونية، والعمل الصحفي التليفزيوني لصالح الخدمة العربية، والتي تمكنت خلالها من تغطية ثورة يناير والانتخابات الامريكية في ٥ ولايات عام ٢٠١٢.
ما هي الخطوة المحورية في بداية الطريق؟
المشاركة في تأسيس قناة اون تي في لايف
ما الدافع لفكرة تأسيس مؤسسات تدريبية؟
الفكرة بدأت بالمقارنة مع القنوات الأوروبية والتي تعتمد نفس النموذج العام كأكاديمية فرانس ٢٤ أو دويتش فيلله أكاديمي، و قمت بتقديم مقترح للأستاذ ألبرت شفيق رئيس شبكة قنوات اون تي في -في ذلك الوقت- وقام بتسهيل خطوات العمل، وقام بدوره بدعم الفكرة باختيار عدد من خريجي الأكاديمية للعمل في أون تي في، وهم يؤدون بشكل مميز علي الشاشة الآن.
أما بالنسبة لكايرو ميديا سكول فهو تابع لوكالة الأخبار العربية، وهي شركة شقيقة لقنوات "سي بي سي" والوطن، وتم مناقشة الفكرة مع مروة الأمين المدير العام للوكالة، وأعتقد أن النتيجة النهائية كانت جيدة جدا ومختلفة عن تجربة اونا.
في رأيك ماذا يحتاج خريج الإعلام في بداية طريقه؟
يحتاج لتدريب جيد فالفرص ليست سهلة ولكنها متاحة، فقد عملت دون وساطة وكذلك كثير من أبناء جيلي. ومن المهم للخريجين تجربة كل الفرص المتاحة لسنوات ثم اكتشاف مهارات جديدة بداخلهم والابتعاد عن الصورة النمطية على غرار (أنا عايز ابقي مذيع- مخرج) لأنك ممكن تبقي مراسل هايل أو منتج فني والأهم من ذلك هو المشاهدة لما يحدث في الإعلام المصري.
كيف يساهم التدريب في صناعة إعلامي مهني؟
التدريب يعتمد علي مناهج محددة، وهو يصيغ للمتدرب أصول وقواعد صناعة المهنة..من يتدرب جيدا سيواجه عدد من التحديات والروتين سيتمكن من التعامل معها ومعالجتها، ويكون مهتم بإيصال ما تعلمه للأخرين، وعندما يكون مسئولا عن مؤسسة إعلامية سيجد من يكون بهم فريق العمل.
ما نقاط التميز في أونا اكاديمي وكايرو ميديا سكول؟
أونا اكاديمي هي الحلم الذي تحقق وكايرو ميديا سكول هي نضوج للحلم من وجهة نظري الخاصة. حققت أونا اكاديمي أحلام الكثيرين بالتدريب وكذلك من خلال مسابقة الطريق إلي المانيا بالتعاون مع معهد جوتة، ومشروع السير الذاتية للخريجين تحت اسم (البلاتفورم)، ومبادرة أخرى لاقت الإشادة منها اكتشف دويتش فيلله. أما كايرو ميديا سكول فتعتمد علي معظم الكوادر الأجنبية مثل الصحفي الألماني أوسنبرج الصحفي السابق لتليفزيون ZDF. وبرامج مميزة للخريجين مثل كايرو ميديا كلوب ومشاركة الخريجين في تأسيس كايرو تي في أول تليفزيون موجه على الإنترنت من مصر.
ما أبرز تحديات التدريب الإعلامي في مصر؟
وعي قيادات المؤسسات الإعلامية بأهمية التدريب والقدرة علي اكتشاف مواهب جديدة وهو مخاطرة يجب اعتمادها.
منذ فترة قريبة قررت التوقف عن تجربة التدريب.. ما السبب وراء ذلك؟
مازالت أعمل كمدرب في مجال إدارة المؤسسات الإعلامية ومجال الصحافة التليفزيونية، ولكن توقفت عن تجربة تأسيس وإدارة المؤسسات التدريبية وذلك للعودة لمجالي الأساسي الذي يعتمد علي التخطيط والتطوير في مجال الإنتاج التليفزيوني.
ما هي مشاريعك الحالية؟
بالنسبة للجانب الاكاديمي -بعد حصولي علي دبلومة إدارة الإعلام من media development institute of singapore أقوم الآن باستكمال دراسة الماجستير أون لاين تابعة لمركز eric pomer institute في مجال أشكال التعاون في التليفزيون.
أما بالنسبة للجانب المهني فأعمل حاليا مع شركة boekampkriegsheim في براين علي فكرة برنامج حواري أقوم بدور المحاور فيه تحت اسم (عايز اشتغل في الميديا) المفترض بثه علي الإنترنت بشكل تفاعلي خلال نهاية العام، وخطوة الرجوع إلي الإنتاج التليفزيوني من أولويات الخطط في الوقت الحالي ومازات أدرس عدد من العروض لأنها مرحلة سنية ومهنية صعبة.
لمن تدين بالفضل؟
أدين بالفضل للإعلامي البرت شفيق؛ هو من استطاع تقبل طموحي وأعطاني عدد من الفرص في سن صغيرة مثل المشاركة في تأسيس أون تي لايف و تأسيس أونا أكاديمي فعملي مع البرت شفيق. وهو أيضا سبب رئيسي لنجاح عدد كثير من أبناء جيلي.
من هو مثلك الأعلى في الاعلام المصري والعالمي؟
في الإعلام العالمي Nuala McGovern و BBC ، وفي مصر الإعلامي عمرو خفاجي، مسيرته الصحفية والتليفزيونية مازالت محيرة بالنسبة لي؛ تجربته في إدارة قناة دريم في عصرها الذهبي، وتأسيس ورئاسة تحرير جريدة الشروق، وليس أخيرا عمله كمحاور تليفزيوني وغيرها بلا شك مبهرة بالنسبة لي .
فيديو قد يعجبك:
