صاحب تمثال السيسي: أنا أول دفعتي منذ أربع سنوات.. والتمثال كان تكليفا دراسيا (حوار)

كتبت-دعاء الفولي:

في يناير الماضي تم تكليف طلاب قسم النحت بكلية الفنون لجميلة جامعة المنيا، بعمل تمثال للرئيس عبد الفتاح السيسي. ضمن هؤلاء عمل حسام مصطفى على تمثال للرئيس من الطين الأسواني، وبعد تقييم الأعمال من قبل دكتور محمد إسماعيل جاهين، حصل "مصطفى" على المركز الأول بذلك النحت. ومنذ أيام فقط، قرر الطالب نشر العمل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليقابل موجة من انتقادات وُجهت له.. مصراوي حاور طالب النحت لاستيضاح تفاصيل العمل منه، وكيف رد على اعتراضات البعض بشأن ما قدمه.

-قيل إن تمثال الرئيس هو مشروع تخرجك وصنعته لتضمن الحصول على امتياز.. ما ردك؟

كلام خاطئ تماما. مشروع تخرجي مختلف تماما، وطوله حوالي 3 أمتار ونصف ويتحدث عن أحلام الشباب. كما أن تمثال "السيسي" كان تكليف عادي في الفصل الدراسي الأول، ولم أنفذه بمفردي، إذ اجتهد جميع أفراد الدفعة، إلا أن ما صنعته كان الأفضل من وجهة نظر أستاذ المادة.. ولم أحصل مقابله حتى على تقدير امتياز.. بل على جيد جدا. كما أنني حاصل على امتياز في الأربع سنوات الماضية منذ إعدادي كلية، وقد خرجت نتيجتي منذ ساعات بحصولي على امتياز لذلك العام أيضا.. لذا فالتمثال لم يغير في تقديراتي شيئا.

-هل توقعت رد الفعل العنيف عقب نشر صور التمثال على صفحتك الخاصة؟

لم أتوقع. نشرت الصور ضمن أعمال أخرى، إلا أن التمثال وحده ما حصد كل الاتهامات التي جاءت لي، وتتحدث عن كوني وصولي واستغلالي. ترددت في البداية لنشر صور التمثال خوفا من اختلافات سياسية مع زملائي "لكن قررت أنشر لأن الموضوع فني بحت من نظري مش سياسة" وكنت أطمح أن يتم تقييم العمل بعيدا عن أي اعتبارات أخرى.

-وما رد فعل الكلية على تلك الاتهامات؟

بعض الأساتذة اتصل بي وألقى علي اللوم لأني نشرت الصور "قالوا إني اتسرعت". لذا فقد التزمت الصمت أمام سيل الشتائم الذي وُجه لي. ولكن لم استطع السكوت فأوضحت ما حدث على صفحتي كي يفهم الجميع.

-كم استغرق تمثال "السيسي" للعمل عليه.. وما الصعوبات التي واجهتك؟

استغرق حوالي شهرا لإنجازه.. إذ طالبتني الكلية بعد أن تم تقييمه بأن استكمله كي يتم إرساله للرئاسة كهدية.

-ولماذا لم يتم استكماله حتى الآن؟

بعد ان انتهيت من عمل قالب "جبس" للتمثال وقالب من السيليكون له، علمت أن ميزانية الكلية لا تسمح بوضعه في قالب "برونز"، لذا فهو لازال بمبنى الكلية إلى الآن حتى تسمح الظروف بإعداده على أكمل وجه.

-ما الصعوبات التي واجهتك لإتمام التمثال؟

يجب القول إن ملامح الرئيس ليست سهلة كي يتم نحتها فنيا. لكن أصعب ما واجهني هو ابتسامته "اضطريت أعيدها كذا مرة عشان تطلع لأقرب صورة للحقيقة".

-هل تلك المرة الأولى التي يُطلب منكم عمل تمثال للرئيس "السيسي"؟

نعم هي الأولى. لكن يُطلب مننا عادة إتمام أعمال فنية لشخصيات شهيرة ضمن مجال دراستنا.. كالرئيس السادات أو العلماء وغيرهم.. ولم يُفكر أحدنا في الاعتراض على طرح الدكتور لأن السياسة لا مكان لها في دراستنا.

-وماذا عن أعمالك السابقة.. أعطِ لنا نبذة عنها؟

قمت بنحت عدة تماثيل لشخصيات معروفة مثل الفنان محمد منير.. كما شاركت في جائزة الشارقة الثقافية وحصلت بأحد أعمالي على المركز الثالث. وشاركت بعدة معارض أخرى.