بـ "السيلفي" و"الأعناق".. متظاهري جمعة الأرض "ع الأسفلت" - (صور)

كتبت - يسرا سلامة:

تصوير - محمود أبو ديبه

مشاعر بين الحزن والفرح، اختلطت بين المنتظرين أمام قسم قصر النيل اليوم الأحد، في شغف أن يخرج المُلقى القبض عليهم من جمعة الأرض 25 أبريل الماضي، والتي تم فيها إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين، خارج قانون التظاهر.

على حافة الحاجز الذي يفصل الشارع عن بوابة القسم، تجمع الحاضرين هاتفين باسم كل شاب يدلف خارج الاحتجاز، فيما سقطت إحدى الفتيات بكاءً على أحد أقاربها، بجانب وجود عدد من المصورين التي ما لبثت ان استغلت الفرصة لتوثيق الحدث.

"كنت داخل اعملهم محضر.. أنا شكلي راجع تاني".. كلمات هزأ بها أحد المفرج عنهم، والذي يصل عددهم إلى قرابة 33 فردًا بحسب مصدر أمني من القسم لمصراوي.

أحضان وقبلات بين الشباب المنتظرين والمفرج عنهم، يخرج الشاب ليلقى وافر من الترحاب والأحضان، التأخر في الإفراج لم يأتِ إلا بكلمة "الحمد لله" من أحد المفرج عنهم، فيما انتظر عدد آخر الصحفي محمد بيكا، من جريدة الفجر، والمقبوض عليه ضمن المتظاهرين.

وعبر عدد من الشباب عن فرحتهم بالتقاط "سيلفي الإفراج" مع الشباب، فيما ظلت الأيادي تحتضن المفرج عنهم.

الهُزال والضعف بدا على مصطفى قطب، الشاب العشريني المفرج عنه، والذي يعمل في خدمة العملاء بأحد شركات الهاتف المحمول، يقول لـ "مصراوي": "كل حاجاتى اتسرقت في السجن، من موبايل لأموال وغيرها"، يؤكد أن المعاملة بداخل سجن قصر النيل كانت عادية، فيما ظلت الأسوأ هي فترة الأربعة أيام في معسكر الجبل الأحمر والتي ذهب إليها مباشرة عقب القبض عليه وقبل العرض على النيابة.

"مش عفو رئاسي.. ده حكم محكمة وبالقانون معملناش حاجة".. قالها أحد المفرج عنهم لـ"مصرواي"، فيما ذهب عدد من الشباب لإحضار عصائر ومأكولات خفيفة للمفرج عنهم، وقال أحدهم لـ"مصطفى" "كنا بنبعتلك أكل وعصير"، ليرد الشاب "كان بيتوزع على القسم".

وعمت هتافات الفرحة للصحفي "بيكا"، وحملوه أصدقائه ومحبيه على الأيادي، ورفعوه مثل شخص آخر من المتظاهرين في الهواء، فرحا بالإفراج عنهم.

وكان عدد من الشباب تم إلقاء القبض عليهم في قضية التظاهر ضد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي انتقلت على إثرها ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية.

 

 

More

 

1 of 32

 

 

 

تصوير - محمود أبو ديبه