لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كتابي للطفل السوري".. حملة تبرع بـ"الثقافة"

01:36 م الإثنين 20 يونيو 2016

كتابي للطفل السوري

كتبت-رنا الجميعي:

تتنوع المبادرات التي تهتم بالسوريين في مصر، في حين أن غالبية تلك المبادرات تٌعني بتوفير المسكن والطعام لهم، هُناك حملة تٌقام حاليًا للاهتمام بالطفل السوري، ليس من الناحية النفسية أو الجسدية، لكن الثقافية، "كتابي إليه".. هي دعوة يُطلقها الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، فرع سوريا الموجود في مصر.

ترجع المُبادرة إلى الأستاذة "ريم الصابوني"، رئيس القطاع الثقافي بالاتحاد، "تُرادوني فكرة الحملة منذ أمد بعيد قبل تسلمي رئاسة القطاع"، حيث أدركت من خلال عملها بمجال ثقافة الطفل المهتم بتنميته من خلال الجانب الفكري والفني والأدبي، أن الطفل السوري يحتاج إلى إشباع احتياجات حب الاستكشاف لديه، وحب التعلم "الظروف الإنسانية الأليمة التي يمر بها الطفل السوري تجعل من تلك الرغبات رفاهية زائدة"، ولذا أطلقت ريم الحملة في التاسع من شهر يونيو الحالي، بالتنسيق مع الحملة المصرية لثقافة الحياة، لمؤسسها "باسم الجنوبي"، وهي أولى المبادرات للاتحاد العربي.

تعمل الحملة على مدار شهر ونصف لتجميع ألف كتاب غير مدرسي، تقول ريم إنه خلال اليوم الأول للمبادرة "تطوعت حملة ثقافة للحياة بمئة كتاب"، بينما تلقت مئة آخرين، وتتنوع الكتب حتى الآن بين قصص للأطفال، تعليمية وترفيهية، كذلك مجلات ثقافية، وكتب في علم النفس والاجتماع والتاريخ والتربية، كما جاءت تأكيدات بالتبرع بكتب من أشخاص ودور نشر، حسب حديث رئيسة القطاع الثقافي.

تستهدف الحملة الأطفال من عمر الثلاث سنوات حتى الثمان عشر عام، فيما أشارت ريم إلى أن هناك كتب يُمكن قرائتها لطفل ذو ثلاثة أعوام، ولكونها خبيرة تربوية في منهج عالمي للطفولة المبكرة، أو ما يُسمى بـ"المونتيسوري"، توضح "هناك قصص للأطفال دون سن القراءة، مثل الكتب التي تحوي على صورة ومفردة واحدة فقط في كل صفحة"، وبمساعدة المربي يتمكن الطفل من مطالعة الكتاب بمفرده بعد معرفة المفردات لتتكون لديه حصيلة لغوية تعزز علاقته بالكتاب منذ سن مبكرة.

بعدما تنتهي مُدة الحملة، ستقام احتفالية بفرع الاتحاد، لتسليم الكتب إلى الأطفال السوريين، وخلال فعاليات ستنطلق أيضًا من أماكن أخرى، يحضر الأطفال من خلال تعاون المبادر مع الجمعيات الخيرية، والمنظمات الأهلية التي تعمل على الدعم النفسي للطفل السوري، وكذلك بالتواصل مع المدارس المجتمعية، والمراكز التعليمية للسوريين، أما الاحتفالية فستضم عددا من الشخصيات العامة من أدباء وفنانين ونشطاء المجتمع المدني "وستكون الاحتفالية بمساهمة عدد من المتطوعين من خلال عروض فنية وألعاب ثقافية".

لن تقف الحملة عند تسلم الأطفال، سيكون هناك مُحاولات لتطويرها، تطمح ريم إلى إنشاء مكتبة عمومية تتيح فرصة الاستعارة والمطالعة "فهناك نية للاستفادة من الكتب القيمة وذات الجودة العالية في وضعها بالمكتبة"، كما ستعقد مجموعات قرائية للأطفال، ومسابقة للقارئ النهم، ومن خلال الشراكة مع حملة الثقافة للحياة، ستقام ورش عمل وفاعليات ثقافية وفنية، تُدعم مهارات ومعارف أطفال سوريا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان