بنك الكتب.. مبادرة ثقافية "مرمية" في الشارع
كتبت - يسرا سلامة:
قبل ديسمبر من العام الماضي بسبعة أشهر، كان "أحمد الفران" في زيارة إلى ألمانيا، شاهد فيها فكرة التبرع بالكتب المستعملة في صندوق، ومنها تصل إلى من يريد الاستفادة من تلك الكتب، ظهرت في الفكرة من خلال منصبه حينها كمسؤول في صندوق التنمية الثقافية، وبعد دراسة المشروع من قبل الصندوق التابع لوزارة الثقافة، ظهر الصندوق على الأرض مع نهاية العام الماضي.
هذه الأيام يتواجد قرابة أربعة أو خمسة صناديق من مبادرة "بنك الكتب" في عدة أماكن من القاهرة، أبرزهم أمام مركز الهناجر بدار الاوبرا المصرية، وفي وسط البلد بشارع البورصة، وفي الزمالك، تكتظ تلك الصناديق بعدد من الكتب من فاعلي الخير بالتبرع بالثقافة، لا يتم انتقالها أو استغلالها منذ أن تم الإعلان عن المبادرة.
"صلتي انقطعت بالمشروع عقب شهر ونصف.. ولا أملك التعليق على عدم استغلال الكتب".. باقتضاب رد أحمد الفران، صاحب فكرة بنك الكتب، وذلك بعد تركه الوزارة، والمبادرة بالهجرة خارج مصر، قائلا إن هناك قرابة 700 كتاب من شخص واحد فقط، إبان طرح الفكرة، البنك تكلف قرابة 87 ألف جنيه.
وردا على عدم استغلال الكتب في صناديق البنك في الشوارع، أو الكتب المتبرع بها، تقول رئيس صندوق التنمية الثقافية نيفين الكيلاني إن الصندوق سيرسل غدا لجنة من الإدارة الهندسية في الصندوق، من أجل جمع تلك الكتب، وتقديم تقرير للوقوف على حالتها الآن، وأضافت لـ"مصراوي" إن التجربة ككل تعاد تقييمها خاصة وسط عدة عوائق واجهت المشروع، إذ أن بعض رؤساء الأحياء اعترضوا على أماكن الصندوق بسبب الظروف الأمنية، بحسب رأيها.
وأضافت الكيلاني إن الصندوق يفكر في انتقال الصناديق إلى أماكن أخرى مثل الجامعات والنوادي، وردا على عدم الاستفادة من الكتب الموجودة في مخازن صندوق التنمية الثقافبة والمرسلة من المبادرة مباشرة إلى الصندوق، ترد نيفين إن المخازن ليس به أي كتب من المبادرة، وإن الصندوق يرسلها إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومبادرة بيت العيلة، وذلك مع إصدارات أخرى للصندوق، لتوزيعها على طلاب المدارس والجامعات، وأضافت نيفين إنها تولت رئاسة الصندوق من شهر إلى شهر ونصف والتجربة تحتاج وقتا للتقييم.
وردا على حديث رئيس صندوق التنمية الثقافية، يقول سامح فايز الصحفي بجريدة القاهرة، والذي قام بالتقاط صورا للصندوق في بعض الأماكن وبه الكتب غير مستغلة، إن من المفترض إن مصر دولة مؤسسات، وإن هناك خطة ودراسة وضعت للصندوق، وبها كيف يتم الاستغلال الأمثل لتلك الكتب، مضيفا لـ"مصراوي" إن هناك عدد من الموظفين يتقاضون أمولا نظير هذا المشروع رغم بقاء الكتب في مكانها.
وتابع الصحفي، وصاحب مبادرة التيار الثقافي البديل التي تتبنى أيضا إنشاء مكتبات في عدد من القرى، إنه مع آخرين بالمبادرة يمكنهم توزيع تلك الكتب التي جمعها الصندوق، مضيفا أن هناك قرابة 10 آلاف كتاب فقط تم تجميعهم في تلك المبادرة "مرميين في مخازن الوزارة"، وردا على رئيس الصندوق قال "هذا كلام غير منطقي، السيدة نفين تولت المنصب منذ أكثر من شهر ونصف، بجانب أن هناك قرابة 7 أشهر تم فيهم وضع خطة للمشروع وميزانية من الدولة، فأين هى؟، مضيفا أن من تلك الصناديق واحد أمام مكتب رئيسة الصندوق أمام مركز الهناجر، فكيف لا تراه.
فيديو قد يعجبك: