لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد حفظ القضية.. والدة الطالب محمد رضا: "الداخلية قتلت ابني"

05:08 م السبت 09 أبريل 2016

والدة الطالب محمد رضا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- إشراق أحمد ودعاء الفولي:

قالت فاتن مغازي، والدة طالب الهندسة محمد رضا، المقتول في 28 نوفمبر 2011 بجامعة القاهرة، إن "اليوم الذي حدثت فيه وفاة نجلها لم يكن هناك تظاهرات داخل كلية الهندسة، وأن رضا كان ضمن مجموعة من الطلاب وقفوا أمام باب الكلية من الداخل في انتظار نهاية الأحداث ليعودوا لمنازلهم، غير أن رصاصات خرطوش اُطلقت عليه من أحد الضباط على مسافة قريبة فأصابته بالصدر والظهر والبطن، وأصابت بعض زملائه".

عُقد ظهر اليوم، مؤتمر صحفي بمركز حرية الفكر والتعبير، للحديث عن ملابسات قضية طالب الهندسة التي تحفظت عليها النيابة في 9 فبراير الماضي لعدم الاستدلال للفاعل، وضم المؤتمر دكتور هاني الحسيني، أحد شهود اليوم الذي قُتل فيه رضا، وعضو بلجنة تقصي الحقائق التي شكلتها جامعة القاهرة عقب الحادث، وكذلك تواجد المحامي طاهر أبو النصر، عضو الدفاع في القضية.

وعرضت والدة الطالب المقتول بالمؤتمر، صورًا عدة لأحداث اليوم، حصلت عليها من شهود مختلفين، قائلة إن "تلك الصور تُثبت أن من قتل رضا كان ضابط بالداخلية يرتدي الزي الملكي"، مضيفةً أن "تقرير الطب الشرعي به مغالطات، فالتقرير الذي خرج في 1 ديسمبر كان بخط يد هشام عبد الحميد، رئيس المصلحة حينها، رغم أنه لم يُشرح الجثة، وجاء فيه أن سبب الوفاة تهتك في الرئتين، ثم صدر تقرير آخر في اليوم التالي، لكنه لم يتم ضمّه إلى القضية إلا في الخامس من ديسمبر".

وأكدت أن شهادة المتحدث باسم الطب الشرعي عن سبب الوفاة اختلفت من قناة تليفزيونية لأخرى، ففي البداية أرجع السبب لاختراق الرئتين، ثم إلى إصابته في الشريان الرئوي، وفي المرة الثالثة قال إن سبب الوفاة الإصابة في الشريان الأورطي.

وأوضحت الوالدة أن شهود القضية تعرضوا لضغوط للتنازل عن أقوالهم التي تُثبت تورط الشرطة، فأحدهم كان مُصابًا وحين حاول الشهادة تم تهديده، ثم فصله من الجامعة، وآخر أحد الأساتذة بهندسة يُدعى معتز العايدي، تعرض لضغوط على إثر شهادته وسافر للخارج، وثالث كان زميلًا للشاب الراحل بالكلية تم القبض عليه من المنزل، وعقب خروجه سافر لتركيا لاستكمال تعليمه، على حد قولها.

وقال أبو النصر، إن "المواطن العادي لن يمتلك بندقية خرطوش كما جاء في الصور وإنما (فرد خرطوش)، وثمة اختلاف ضخم بين السلاحين من حيث مدى الطلقات وقوة تأثيرها"، مضيفًا أنه قدم تظلمًا للنيابة في 28 مارس الماضي لأن الضابط المُتهم بقتل الطالب "لم يتم التحقيق معه"، خاتمًا حديثه بأنه عندما تكون الشرطة مُتهمة فغالبًا ما تنتهي القضية بأن الفاعل مجهول- على حد وصفه.

من جانبه قال الحسيني، إنه سجل شهادته على الأحداث بنفس اليوم، فقد كان داخل الحرم الجامعي، وقد جاء فيها أنه سأل بعض موظفي الأمن عقب سماعه صوت يختلف عن أصوات قنابل الغاز، فأخبره أن تلك طلقات خرطوش، وقد اُصيب ذلك الموظف بنفس اليوم بطلقة خرطوش في يده، وأضاف عضو حركة 9 مارس، أنه كان ضمن لجنة تقصي حقائق شكلتها الجامعة برئاسة الدكتور جابر نصّار، وقد تلقت تلك اللجنة شهادة 87 طالبًا على الأحداث التي وقعت بذلك اليوم، غير أن تلك الشهادات لم يتم الأخذ بها في القضية.

وقال الحسيني، إن "ما فعلته الشرطة في ذلك اليوم ليس جديدًا، غير أن المؤسف هو تكاتف أجهزة الدولة المختلفة، لطمس الحقيقة وتسخيرها لخدمة وزارة الداخلية".

download

فيديو قد يعجبك: