بالصور: "السقا".. كعب داير من الإسكندرية لكفر الشيخ والسبب "إمضاء"
كتبت - يسرا سلامة:
بمبلغ قدره 600 جنيه شهريا، و8 ساعات يوميًا يتكبد إبراهيم السقا مشقة السفر من مقر سكنه في محافظة كفر الشيخ إلى مقر عمله في جامعة الاسكندرية، سفره وعمله لا يعد قصة انتقال داخلي يتحمله ىخرون بين محافظات مصر، إذ أن عمله في نفس مقر محافظته يتوقف على إمضاء واحد لمسؤول.
القصة تعود لقرابة الخمس سنوات، يتحمل فيهم الرجل البالغ من العمر 32 عاما مشقة الانتقال بين المحافظتين، وعلى الرغم من إنه خريج حقوق محافظة طنطا، إلا أن مهن أبناء الحقوق لم تجد طريقها إلى الشاب، فلا واسطة إلا "ربنا" كما يقول، دفعت به أن يتقد في أحد المسابقات الحكومية ليتحول لفرد أمن في جامعة الاسكندرية.
رضى إبراهيم بهم فرد الأمن، لكن مشقة السفر والترحال لم تجد بُدا، فتح له بابا من الأمل بعد أن تم افتتاح جامعة حكومية في محافظة كفر الشيخ منذ حوالي خمسة أعوام، على إثرها كتب إبراهيم أن ينتقل إلى عمل بها بالقرب من سكنه، ليواجه بسيل لم يتوقف حتى الآن من كلمة "يؤجل" على شكواه.
طريق من قريته السنبلاوين ثم إلى قلين ومنها إلى دمنهور، ليتسقل القطار إلى الاسكندرية، يبدأ يومه منذ الرابعة فجرا ليصل الاسكندرية الثامنة صباحا، ويعود من الثالثة في انتهاء العمل إلى الثامنة في مساء اليوم، طرق بشكواه باب وزير التعليم العالي أشرف الشيحي، ويقول له أحد موظفي مكتب الوزير "ابقى اكتب طلب بس الوزير مش هيرد".
لم يتوقف أمل الرجل، وأرسل بشكواه وأوراقه الثبويتة إلى رئاسة الجمهورية، لكن لم ينل الرد، يردف الثلاثيني "احنا عشان ملناش ضهر وبنتبهدل، وأكتر من نص مرتبي بيضيع على المواصلات، ده يرضي مين؟!"، يتابع إبراهيم إن أحد الموظفين بجامعة الاسكندرية أبلغه بشكل غير رسمي أن هناك وظائف خالية للأمن لكن ذلك غير معلن بشكل رسمي.
يعرف إبراهيم منذ أن فتحت جامعة كفر الشيخ أبوابها أنهم بحاجة إلى أفراد إداريين وأفراد أمن، يقول أن الندب الذي يطلبه في طلب رسمي لا يحتاج أن يتقاضى مليما زيادة عن راتبه، وأنه سيتقاضى نفس الراتب من الاسكندرية في حالة الموافقة على قرار الندب، يتابع "كل فترة بيتقال انه هيتأجل ومفيش أي رد بيوصل".
فيديو قد يعجبك: