لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مديرية أمن القاهرة.. في مهب عنف "الإرهاب" و"أمناء الشرطة"

08:22 م الجمعة 19 فبراير 2016

مديرية أمن القاهرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-يسرا سلامة:

مسافة زمنية تصل إلى عامين وبضعة أيام، تفصل لحظتين كانت فيهما مديرية أمن القاهرة "البطل الرئيسي" للحدثين، في 24 يناير 2014 اهتزت جدران المديرية القابعة بوسط القاهرة بنيران الإرهاب، وبالأمس دوت أصداء تندد بتجاوز فرد أمن من خارجها، ما جعل المديرية في موقف متأزم، عقب مقتل سائق برصاص ميري من أحد أمناء الشرطة.

نيران الإرهاب تواصلت مع "الخطأ"، جمعت مديرية العاصمة في الحادثين، وبطريقة غير مباشرة كانت ثورة يناير رابط بينهما، حيث وقعت أحداث الانفجار عشية الذكرى الثالثة للثورة، فيما دوت هتافات بالأمس أمام المديرية، عقب مقتل السائق بالخطأ -بحسب بيان المديرية- بمنطقة الدرب الأحمر، آخذة الغضب من روح الثورة تجاه معاملة جهاز الشرطة للمواطنين.

قنبلة في سيارة مجهولة، دوت أصدائها في جنبات المديرية أول 2014، هزت البيوت وأيقظت من على مسافة بعيدة منها، دمرت ما دمرت في متحف الفن الإسلامي المجاور للمديرية بعد كتلة متفجرات وصلت في تقديرات أمنية لـ750 كيلو، الأرقام الرسمية ذكرت إن الضحايا أربعة، والمصابين وصلوا إلى 76 شخص، احتشد في صباح اليوم عدد من الأهالي دعما للشرطة ضد الإرهاب، بعضهم جاء بـ"الدي جي" يغني تسلم الأيادي انتصارا لمبدأ الحياة رغم فاجعة الواقعة، ولرفع الروح المعنوية لضباط وجنود اقتنص منهم الإرهاب.

مشهد الاحتشاد تكرر تلك المرة غضبا بالأمس "الداخلية عمرها ما هتتغير.. خلاص اتكبّروا ع الشعب" تقول زوجة أخ محمد علي، فبعد ثلاث طلقات نارية في البطن والرأس، أطاحت بحياة سائق الدرب الأحمر، انفجرت أواصر الغضب في النفوس، احتشدوا مساء الأمس، مطالبين بالقصاص، مرددين هتافات ضد رجال الشرطة، بعدما سال الدم في الدرب المتلون بلونه، واليوم ظهر الغضب بوجوه أهالي وجيران السائق إبان جنازته، والتي خرجت من مسجد السيدة نفيسة اليوم الجمعة، رددوا هتافات غاضبة "لازم الحكومة تتشال"، قبل أن يتجهوا مرة أخرى لمديرية أمن القاهرة، فيما لا تصدق إحدى جاراته ما حدث، قائلة: "الغلبان دة عمل ايه عشان يتقتل؟".

حصار أهالي القتيل للمديرية بالأمس، توافق مع وقائع أخرى حاصر فيها مواطنون أقسام شرطة أو بنايات شرطية، من المفترض أن يلجأ لها المواطنون طلبا للأمن، وليس خوفا أو غضبا منها، مثل التجمهر الذي تم في نوفمبر 2015 أمام قسم روض الفرج بعد مقتل أحد المحتجزين داخله، وآخرون في أبريل 2014 أمام قسم وادي النطرون للمطالبة بالقصاص لشاب قتل بطلق ناري، وأخرى في مارس 2013 للمطالبة بالافراج عن متظاهرين، في سلسلة وقفات بدا فيها المواطن غاضب على سلطة وجدت لحمايته.

 

اخبار متعلقة:

 

هنا الغضب.. أمام مديرية أمن القاهرة (معايشة) 

 

بالصور-في جنازة قتيل الدرب الأحمر.. ''غضب وهتاف ومشادات'' 

بالفيديو والصور.. القصة الكاملة لغضب ''أهالي باب الخلق'' على ''دولة الأمناء'' 

فيديو قد يعجبك: