لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بلد المتهم بتفجير "البطرسية".. "وصمة" الإرهاب تطاردها منذ 30 عاما

04:42 م الخميس 15 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي ومحمد الصاوي:

الأجواء مُقبضة في منشأة عطيفة بالفيوم، التي تبعد عن القاهرة نحو 120 كيلو، بعد أن صار المكان محط أنظار الجميع، فور إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي أن "محمود شفيق" أحد أبناء المنطقة متورطًا في تفجير الكنيسة البطرسية الأحد الماضي.

البلدة البسيطة تكره الأضواء -يبلغ تعداد نحو 7 آلاف نسمة- يخشى الأهالي من وصمهم بأنهم أصحاب أفكار تشددية. يقول "سعيد راجح" أحد رجال عطيفة "أول ما شوفنا صورة شفيق واللي حصل، قولنا سواء صح أو غلط، إحنا وولادنا اللي هنروح في الرجلين تاني".

كانت المنطقة معقلًا للجماعات الإسلامية منذ نحو 30 عاما، إذا وجد فيها الجهادي عمرو عبدالرحمن والجماعات المتشددة أرضًا خصبة لتجنيد شبابها وتدريبهم على استخدام السلاح وتكوين ميلشيات عسكرية- وفق اللواء محمد قاسم، مدير أمن الفيوم.

يُضيف قاسم أن عمر عبد الرحمن، تمكن من استقطاب عدد من كبير من الشباب في هذا الوقت، وخاصة بمركزي سنورس-التي تضم عطيفة- وطامية، وهو ما يؤكده راجح "أنا فاكر إن عمرو عبدالرحمن كان جيه البلد أكتر من مرة وبقى عنده أتباع كتيرة عندنا".

الصدام كان حتميًا بين الجماعات الإسلامية والشرطة حينذاك خاصة بعد ظهرت مجموعات جديدة أكثر شراسة أبرزها "الشوقيين" التي قادهم شخص يُدعى"شوقي الشيخ". وهو ما أسفر عن وقوع مواجهات مسلحة بينهم والأمن.

يُشير "أحمد خميس" عامل بإحدى مصانع السيراميك إلى أن عشرات من أبناء قرية عطيفة تم إلقاء القبض عليهم واصطحابهم إلى السجون في تلك السنوات. "ومن وقتها كان اللي بيتعرف إنه من عطيفة بيتقال عليه من بلد الإرهابين".

راجح، الرجل الأربعيني، يروي أنه تعرض لمضايقات عدة أثناء فترة تجنيده كونه ولد في قرية العطيفة بالفيوم، فضلًا عن الاشتباه به في الكمائن خارج محافظته "بيسيبوا الناس كلها ويركزوا معاك كأن كل واحد فينا إرهابي".

صدمة عصفت بأهالي عطيفة، حينما انتشرت وسائل الإعلام المختلفة في أنحاء القرية، منذ الاثنين الفائت، قلق ساورهم من تكرار سيناريو الماضي، فقط لأن أحد جيرانهم أعاد بلدتهم إلى الأضواء بصورة سلبية.

مدير الأمن نوه إلى أن العناصر المتشددة ظهرت من جديد في المحافظة عقب ثورة 25 يناير 2011، وأن الشرطة خسرت 90 شرطيًا قتلوا خلال مواجهات أو عمليات إرهابية.

شاب عشريني، يجلس أمام عتبة منزله داخل القرية قال بأسى "محدش عارف الحقيقية فين.. بس المهم لحين ما تظهر ياريت محدش يتكلم عننا في الإعلام بشكل وحش وبلاش تعميم".

فيديو قد يعجبك: