على هامش التفجير.. سر الوجبة التي أنقذت "أميرة" من الموت
كتب - أحمد الليثي وإشراق أحمد:
يوميًا كانت عقارب الثامنة صباحًا تضبط دقاتها على خطوات دخول "أميرة" إحدى عاملات الكنيسة "البطرسية".. على الباب يقف عم نبيل حارس المكان وفي الداخل تتولى هي الرعاية -برفقة زوجة الحارس- مهمتهما هندام الكنيسة ونظامها ونظافتها. فيما اختل ميزان يومها صبيحة الأحد الماضي بسبب "وجبة" كانت قدرها في النجاة من الموت.
"أمي قالتلي مش مهم تروحي بدري النهاردة، الدنيا مش هتطير.. أعمليلي حاجة أكلها" تحكي أميرة تفاصيل اللحظات التي أخرت خروجها، بينما أحدثت زيارة ابنتها الكبرى –فجأة- سببا زاد من تعطيلها للانطلاق في الميعاد المحدد منذ 29 سنة مضت، هي فترة عملها بالكنيسة البطرسية.
ثلاث وسائل نقل مختلفة تتخذها السيدة الخمسينية من منزلها الكائن بمنطقة الخصوص حتى مستقرها بالعباسية، مرورا بحي غمرة "بنتي كلمتني وهي بتصرخ.. مسمعتش غير عياط وكلمة فجروا الكنيسة"، لم تشعر "أميرة بنفسها إلى وهي تهرع في الشارع كالمجاذيب "الدخان والتراب وجثث الناس والدم بقوا حاجة واحدة" تتذكر العاملة تفاصيل اللحظة المروعة "ربنا كان له حكمة مكنش معاهم.. السما بتعرف تختار".
فيديو قد يعجبك: