إعلان

حوار-مخرج "بائع البطاطا المجهول": عمر رمز كل ضحية قتلتها "الخفافيش"

02:21 م الخميس 10 نوفمبر 2016

بائع البطاطا المجهول

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- رنا الجميعي:
قبل ثلاثة أعوام، تحديدًا يوم الثالث من فبراير، قُتل الطفل "عمر صلاح"، الذي اشتهر باسم "بائع البطاطا"، برصاص أحد أفراد قوات التأمين التابعة للقوات المسلحة، بمحيط السفارة الأمريكية.

وقتها أعلنت القوات المسلحة، خلال بيان بتاريخ 14 فبراير، اعتذارها عن القتل الخطأ، وقتها تابع المخرج الشاب "أحمد رشدي" الأحداث مثل سائر المواطنين وعَلُقت القصة بباله، إلى أن استند إليها رشدي لعمل فيلم أنيمشين (رسوم متحركة)، مدته 15 دقيقة، سُمي "بائع البطاطا المجهول".

في "تريلر" الفيلم يقول البطل "خالد أبو النجا": "خفافيش في كل حتة بروح لها.. عايشين على نهايات غيرهم.. كل ما بينهوا حياة.. كل ما بيكتروا.. كل ما بيكبروا.. كل ما بيحسوا بالانتصار". منذ أيام قليلة اختير الفيلم للمنافسة على جوائز المهر بمهرجان دبي السينمائي في دورته الثالثة عشر، تلك الجوائز التي تؤهل لترشيحات الأوسكار

ليكون هذا الفيلم هو الثاني الذي يُعرض لرشدي بمهرجانات عالمية، حيث عُرض فيلمه "تاروت" بمهرجان كان. مصراوي تواصل مع مخرج الفيلم، بالإضافة إلى أنه كاتب القصة، للوقوف حول سبب اختياره لحادث عُمر، وكواليس العمل، وما هي طموحاته للفترة القادمة.

لماذا اخترت قصة عُمر، بائع البطاطا؟

تابعت الحدث وقتها، في عهد محمد مرسي، وشاهدت الفيديو الشهير عنه، لمستني القصة جدًا "كانت حاجة تضايق"، وجائتني كفكرة فيلم في 2014، من خلال الفيلم لم أقصد عمر فقط بل كل من قُتل دون معرفه قاتله.

 متى بدأت بصناعة الفيلم، وكم المدة التي استغرقتها؟

بدأت في 2015، واستمريت خلال العام بأكمله.
1

ما هي التقنية التي استخدمتها في صناعته، ولماذا؟

استخدمت تقنية التحريك الروائي "الروتو سكوبينج"، وهي تقنية تحريك، تعتمد على الرسم "بيكون فيه الممثلين طالعين بنفس شكلهم". اخترتها لأن أفلام الكارتون لا يوجد لها صدى في مصر "لو عملته كارتون 100% مظنش إنه كان هيشد الناس".

 استخدمت تقنية التحريك الروائي في فيلمك "تاروت" أيضا، فما المختلف بينه والفيلم الحالي؟

التوقيت فقط. صنعت فيلم "تاروت" في يومين، كنت مجبرًا وقتها على ذلك بسبب توقيت دخوله لأحد المهرجانات، لكني تمكنت من صناعة الفيلم الحالي "براحتي".

8

استندت على قصة عُمر، فلم تتناولها بشكل توثيقي بل روائي، فما المُختلف فيها عن الحقيقة؟

بطل القصة ليس عمر، لكنه "خالد" الشخص الذي يكره السياسة، ولكنه يضطر للدخول في قلب الأحداث، للبحث وراء مقتل عمر، استخدمت فقط مقاطع من الأحداث بشكل توثيقي، وتناولت القصة كحالة إنسانية، وليست سياسية، لدرجة إن عُمر نفسه يكذب "في الفيديو الولد قال إن أبوه مات، وهو مماتش في الحقيقة"..

هل قصدت تسمية الشخصية باسم خالد لمعرفتك بالممثل "خالد أبو النجا"؟

لا لم أقصد. هكذا سميت الشخصية، قبل أن أعرف أبو النجا، وعندما كتبت الشخصية شعرت أنه هو الشخص المُناسب، فعرضت عليه الفكرة.

2

وماذا  كان رد فعله على العرض؟

لم يُبدِ رأيه سوى بعد قراءة "السكريبت"، اتصل بي قائلًا "أنا عمري ما قابلتك قبل كدا، الكلام اللي انت كاتبه دا، أنا بقوله لنفسي كل يوم".

وما سبب اختيارك للممثلة "تارا عماد"؟

هي أيضًا قريبة من الشخصية التي كتبتها، تلعب دور صديقة خالد، التي تُحاول أن تبعده عن السياسة، كما أن ملامح تارا مميزة "تترسم جدًا".

3

هناك تصريح لك أنك رمزت للشر بالخفافيش، لماذا اخترت هذا الشكل؟

لأن القصة تتعامل بالأساس مع مقتل شخص، لا نعلم من قاتله، وهو لسان حال العديد من القصص التي تعرضنا لها في مصر، فأحببت أن أتعامل معهم باعتبارهم خفافيش لا نعلمهم.

 ما هي المشاكل التي تعرضت لها خلال صناعة الفيلم؟

حدثت مشكلة بسبب انتهاء المنحة المالية المخصصة للفيلم، اضطررت حينها للعمل دون زميلين يُعاوناني في رسم الشخصيات "رسمت نص الفيلم لوحدي".

4

وهل تعرضت لمواقف مضحكة أثناء إخراجه؟

نعم،بسبب ضعف الميزانية، اضطررنا لاستخدام أدوات أقل، "تارا طالعة مذيعة، المفروض تمسك في ايدها ميكروفون، لكن خليناها تبقى ماسكة ازازة مية، عشان نقدر نرسم بعد كدا"، كما أن أبو النجا يكره السجائر جدًا، والشخصية من المفترض أنها مُدخنة "كان ماسك بدل السيجارة فردة مشبك".

5

ما هي الأفلام التي ألهمتك في صناعة تقنية التحريك الروائي؟

أحب فيلمين بالنسبة لي هما؛ “waltz with Bashir” و“a scanner darkly”، يستخدمان نفس التقنية التي أعمل بها، لكنها تختلف لأنهم يعتمدون أكثر على التأثيرات "أنا بعتمد على الرسم".




هل جائتك ردود أفعال حول الفيلم، وكيف كانت؟

نعم. الكثير تفاعل مع الفيلم وأُعجب بالتقنية، ورأوا أن القصة خارج الصندوق، حتى أن إحدى الممثلات علّقت على الفيلم "الحمدلله إني عشت وشفت اليوم، اللي فيه فيلم زي دا طلع".

6
 
ما هي مشروعاتك للفترة القادمة؟

أحضر مسلسل مكون من 13 حلقة، كل حلقة على مدار أسبوعين، تدور قصة المسلسل في إطار درامي فانتازي، بنفس التكنيك الذي استخدمته.
 
هل تتوقع فوزك في جوائز المهر؟

بغض النظر عن حصولي على جائزة أم لا، أشعر أنا والفريق بسعادة بالغة، "احنا واخدين خطوات لأدام"، المهم إني اقتربت، وأصبح اسمي في أماكن لم أتخيل أن أكون بها، لكن الأهم بالنسبة لي أكثر هو تفاعل الجمهور مع الفيلم، "دا تغيير فكر بني آدمين".

7

عامة ما الذي تحلم به؟

نفسي أعمل فيلم أنيميشن للكبار.

وهل تسعى لعرض الفيلم داخل مصر؟
أتمنى طبعًا، لكن حاليًا نعمل على عرضه في مهرجانات، حيث تشترط عرضها الأول عالميًا، مثل مهرجان دبي.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان