لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الأوقاف الفلسطيني: الأقصى يدافع عنه النساء وزيارة القدس ليست تطبيع (حوار)

09:26 م السبت 05 سبتمبر 2015

وزير الأوقاف الفلسطيني خلال حواره مع مصراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

حوار-دعاء الفولي وإشراق أحمد:

قال وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، الشيخ يوسف إدعيس، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يتغلغل في قلب فلسطين إلا بسبب الصمت العربي والإسلامي على ما يحدث في الأرض المحتلة، والانقسام الفلسطيني بين الفصائل. وأوضح الوزير في حواره لـ "مصراوي، خلال زيارته للقاهرة، أن المرابطات الفلسطينيات هن حائط الصد الأكبر ضد انتهاكات إسرائيل بالأقصى، مؤكدا أن مصر والمملكة الأردنية الهاشمية والسعودية كان لهم الفضل الأكبر في إتمام رحلات الحجاج الفلسطينيين هذا العام، فإلى نص الحوار..

بداية ما دور وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بصفتهم رجال دين في تقريب المسافات بين حركتي فتح وحماس؟

نحن كوزارة أوقاف شعارنا الوحدة والتوحيد لا الفرقة والتفريق، ولقد أعلنّا منذ اليوم الأول لتولينا الوزارة أن تكون خطب الجمعة سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية عن إرساء قواعد المحبة والتعاون بين الفصائل، وإرشاد الحائرين في الخلافات السياسية، لأن فلسطين أسمى من ذلك، رافعين شعارنا "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، ودعوتنا أن يؤلف الله بين القلوب ويجمعهم على التوحيد، كما أننا في أي لقاء مع فصائل العمل الفلسطيني، لا نتوانى عن دعوتهم للوحدة.

زيارتكم إلى القاهرة جاءت لمتابعة شؤون الحجاج الفلسطينيين، فكم عدد حجاج هذا العام وما التسهيلات التي تم تقديمها لهم؟

عدد الحجاج يتحكم به المملكة العربية السعودية، وهذا العام هناك توسيعات في الحرم المكي، لذا فعددهم 2250 حاج من قطاع غزة و3600 من الضفة الغربية، ونأمل أن يزدادوا في المواسم القادمة.

أما التسهيلات فعديدة؛ فالمملكة الأردنية ألغت ضرائب المعابر وسهلت الدخول والمغادرة ووفرت أماكن إقامة للحجيج وبها جميع سبل الراحة.

وما الصعوبات التي واجهتكم في تنظيم رحلة الحجاج؟

هذ العام هناك المسار الإلكتروني الجديد الذي فرضته المملكة العربية السعودية، لكن استطعنا التعامل معه بالتعاون مع المختصين بالمملكة أو وزارة الأوقاف الفلسطينية واستطعنا إنجاز جوازات السفر وتسليمها لأصحابها في الوقت المناسب.

ماذا عن مساعيكم لتغيير نظرة البعض باعتبار الذهاب للقدس هو تطبيع مع المحتل الإسرائيلي؟

نحاول الحديث عن ذلك في المحافل دائما، فعدم زيارة القدس هو ما تريده إسرائيل، فهي تسعى لطرد الفلسطينيين من أرضهم وتشريدهم، ولا ترغب أن يرى الآخرون ما تفعله بنا يوميا، وما يلاقيه المواطن الفلسطيني، وقد يعاني الإنسان العربي للدخول للقدس، وبتقديري زيارة القدس على مَن يستطيع هي واجب وإن لم يستطع فهو يؤجر على النية والمحاولة، فلابد من التواجد العربي الإسلامي داخل المدينة لبيان أن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، والمسجون له حق الزيارة من أهله.

ومن جهتنا فقد استقبلنا عدة وفود إسلامية داخل القدس بالتعاون مع دول أخرى، مثل ماليزيا، الأردن، تركيا والمغرب، ونأمل أن يستطيع الحجاج الفلسطينيين أن يعودوا عقب انتهاء موسم الحج للصلاة في الأقصى.

خلال زيارتكم الحالية، ولقاؤكم بشيخ الأزهر أحمد الطيب، هل طرحتم موضوع دعم الأزهر لزيارات القدس والمسجد الأقصى؟

أنا أترك الشأن المصري للمصريين، ولمرجعيتهم الدينية، فقد طالبتهم كما طالبت العالم الإسلامي بذلك والأمر متروك إليهم، كما طالبت شيخ الأزهر أن يأخذ الازهر دوره الريادي ويكون هناك مؤتمر إسلامي عاجلا لوضع التدابير لحماية المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.

IMG_0099

كيف تساعد وزارة الأوقاف مرابطي الأقصى في التصدي لممارسات الاحتلال؟

بداية يجب القول إن مَن يدافع عن المسجد الأقصى هم فقط من النساء ثم مَن يستطيع من الرجال، فهي مثل الرجال في الدفاع عن المقدسات الفلسطينية، والمرابطة لا تنتظر أي حافز أو مقابل لأنها تؤمن بقضية، وتدافع عن هوية.

أما نحن فنقدم جميع أنواع الدعم للمرابطين، غير أن ذلك وحده لا يكفي، فهم بحاجة إلى اهتمام عالمي وإسلامي.

وماذا عن المناهج التي يدرسها الطلاب الفلسطينيين، هل لوزارة الأوقاف أي دور في مواجهة الاحتلال بهذا الشأن؟

وزارة الأوقاف ليست المختصة بهذا الشأن، إنما وزارة التعليم الفلسطينية، إلا أن خصوصية القدس تجعل إسرائيل تفرض مناهج إسرائيلية على مدارس القدس وإلا تقوم بالتنكيل، لكن نحن كفلسطينيين نرفض التعامل معها.

كيف تمارس الأوقاف الفلسطينية دورها في نشر تعاليم الدين الإسلامي؟

وزارة الأوقاف تقوم بواجبها من خلال مدارسها الخاصة بها، وهناك جامعة تعلم العلوم الإسلامية خاصة بها، وخطبة الجمعة تقوم بها وزارة الأوقاف، وحتما تتضمن جانب من مناهضة الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن الدعوة إلى التسامح والألفة والمحبة بين الشعوب، وتواصل مع وزارة التربية والتعليم فيما يخص الشأن الفلسطيني.

التنكيل بالشعب الفلسطيني أمر معروف وبينّ، لكن هل هناك تنكيل يواجه رجال الدين بشكل خاص؟

الصحوة الإسلامية والدينية في فلسطين كبيرة جدا، ودائما أقول أن أقل ما تسمعون به في دول العالم موجود في فلسطين، فنحن شعب يحارب الاحتلال بالدرجة الأولى، ويعمل على الدفاع عن المسجد الأقصى، وحماية المدينة المقدسة، وبالطبع ينكل برجال الدين، فإسرائيل أصلا لا يروق لها أن ترى هناك أي استقرار ووجود للشعب الفلسطيني، فهي لا تتوان في تدمير أي بنية فلسطينية، سواء اقتصاديا أو اجتماعية.

كثيرا ما يذكر التقصير عربيا ودوليا بحق الأقصى والقضية الفلسطينية، فما الذي يحتاج إليه الشعب الفلسطيني والمقدسيين بصفة خاصة لنصرتهم؟

بالتأكيد القدس والمسجد الأقصى في وضع خطير، حيث أن الممارسات اليومية الإسرائيلية لابد من فضحها بالأحرار في كافة دول العالم، والتشاور بين المرجعيات الدينية لاتخاذ التدابير الوقائية لحماية المدينة المقدسة من التهويد، والمسجد الأقصى من التدمير.

والشعب الفلسطيني يريد من الأمتين العربية والإسلامية ألا تتركه لوحده في معركته مع الاحتلال، يريد أن يكون هناك تظافر، وتحرك سواء على المستوى الشعبي والرسمي، يجب أن يكون هناك مؤتمرات تعقد لفضح ممارسات إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى، فأثرياء إسرائيل يوظفون أموالهم من أجل خدمة المشروع الصهيوني، يقدمون الدعم الكامل للمستوطن، الذي يستولي على بيوت الفلسطينيين، بالمقابل لا نجد من أثرياء العرب مَن ينظر إلى القدس نظرة واحدة، بل نجد هناك مَن يصدر فتاوى بتحريم زيارة القدس.

فيديو قد يعجبك: