بالصور - يسألونك عن المساجين.. قل "الدولة تحارب الإرهاب"

الوجه الرابع "طالب"

بين عشرات الطلاب المحتجزين على خلفية أحداث سياسية، يمضي أحمد عبد الغني السيد الشهير بـ"أحمد بديوي" أيامه وراء القضبان، وفق المحاضر الرسمية، هو محبوس احتياطيا على ذمة القضية المعروفة باسم "أحداث الفتح"، غير أن "أحمد" ليس طالبًا عاديًا بجامعة الأزهر، بل عضو باتحاد طلاب كلية الهندسة عام 2013 حين تم القبض عليه، "كان أول مرة يشارك في مظاهرة" حسب أخيه "محمد بديوي"، لكن لم توجه إليه تهمة التظاهر كما كان سيحدث الآن، بل تهم كثيرة بينها القتل، والانتماء لجماعة أُسست مخالفة للقانون، والاعتداء على الممتلكات العامة.

إلى محافظة كفر الشيخ ينتمي "أحمد"، غير أن استمرار وجوده في القاهرة حتى هذا الوقت، لتدريب قُبل فيه بشركة المقاولين العرب كما يقول شقيقه، إلا أن الأحداث المتوترة في تلك الفترة، واهتمام الشاب الطبيعي بها، دفعته إلى النزول لميدان رمسيس يوم 17 أغسطس 2013، "تعاطف مع الناس اللي ماتت" يقول الأخ الأصغر لطالب الهندسة، ظن الشاب أن الأمور كما السابق أوقات الثورة وطيلة العام، لكنه تفاجئ خلال التواجد بالمسجد لأداء الصلاة، بتصاعد الأحداث، حتى لحظة القبض عليه.

"كان بيكلمنا من جوه المسجد ويطمنا ويقول لنا مفيش حاجة" كذلك كان حال "أحمد" حتى مكالمة أخيرة لشقيقه، يخبره أنه تم احتجازه "هيكشفوا عل بطايقنا ويسيبونا"، غير أنه لم يخرج من الحبس منذ أكثر من 700 يوم، مرت دخل في إضراب عن الطعام في 18 سبتمبر 2014 لمدة 40 يوم، ويتكرر الأمر هذه الأيام، اعتراضا على استمرار حبسه رغم انقضاء فترة الحبس الاحتياطي وفقا للقانون.

بعد نحو 5 أشهر من القبض عليه خضع "بديوي" للتحقيق، قبل بدء جلسات القضية، التي شهدت محاكمة 496 شخص بينهم طالب الهندسة، جميعهم مر عامين على حبسهم احتياطيا، نتيجة توالي التجديد، وتعطل إجراء الجلسات بسب العطلات القضائية، وتنحي القاضي محمود الرشيدي في 12 اغسطس 2014، وتحال القضية لمحكمة الاستئناف، وتظل على منوال التأجيل في انتظار ما تسفر عنه الجلسة القادمة 4 أكتوبر القادم.

لا يعلم طالب الهندسة المشهود له بالخلق مصيره المنتظر، فقط ضياع السنة الأخيرة له بكلية الهندسة لمدة عامين متواليين، والبقاء في ظروف قاسية، وقلق شديد لأسرته، من القادم "المحامين بيقولوا لازم ناس تشيل القضية لكن مش عارفين مين فيهم هيتحكم عليه" كما يقول شقيقه.