لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بلاعة مفتوحة تقتل 4 وتصيب 21.. والنقل: عندنا خبر وبنحل المشكلة

04:00 م الثلاثاء 15 سبتمبر 2015

كتبت-دعاء الفولي:
كان السبت الماضي يوم عمل عاديا، بدأ في الثالثة عصرا، وانتهى حين استقل خمسة وعشرون رجلا وامرأة الحافلة من إحدى المولات بالتجمع الخامس، عقب انتهاء مناوبتهم كأفراد أمن في الحادية عشر مساءً، كان السائق يقود بسرعة كبيرة، لم تمكنه من معرفة "عائق" الطريق الذي يدفع بالسيارات لحوادث متكررة؛ بالوعة على الطريق دون غطاء، لم يهتم أحد بإغلاقها، فوضع أحدهم داخلها لوح خشبي كي يحذر السيارات، غير أن ذلك لم يمنع سائق الأوتوبيس من الارتطام به، وسقوط الحافلة من كوبري علوي على الطريق الدائري.

لا تتذكر رانيا صلاح -إحدى الناجيات من الحادث- سوى الحافلة تسقط وترتطم بالأرض مرارا، وصوت صراخ زميلاتها يملأ المكان، كانت لحظات الحادث كأنها دهر، لا تذكر شيئا عن إصاباتها، لكنها تعرف أن الحافلة انقلبت أربع مرات على الطريق، ثم ساد الهدوء، فيما كانت الساعة تجاوز الثانية عشر منتصف الليل.

الدماء كانت تملأ الأرض حين استيقظت صلاح من إغماءها الذي لم يدم سوى لدقائق "لقيت نفسي بصرخ وأتصل بماما أقولها الحقيني"، لا تصدق أنها لازالت على قيد الحياة، غير أنها اُصيبت بارتجاج في المخ، وكدمات متفرقة وعانت من فقدان ذاكرة وقت الحادث "اتصلت بأمي عشر مرات وكل مرة أتصل كأنها أول مرة"، تم نقلها وزملاءها إلى مستشفى السلام، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ثم تفرقوا في أكثر من مستشفى، واستقرت صلاح بـ"الجلاء العسكري".

"السواق كان ماشي بسرعة عالية فعلا بس كمان البلاعة مفتوحة ولو هو مش خبرة في المكان مش هيعرف إن فيه بلاعة"، قال باسم لطفي، أحد ركاب الحافلة المنكوبة، مضيفا أن الطريق به إضاءة، لكن سرعة السائق منعته من تدارك الأمر "هو حاول يفاديها بس كان خلاص الوقت فات فاتقلب من على الطريق اللي فوق ووقعنا على الدائري"، واُصيب الشاب ذو السابعة والعشرين عاما بجرح في ذراعه وصدره.

مآسي حافلة أفراد الأمن كبيرة؛ قُتل ثلاثة من الركاب، والرابع فقد حياته بسبب وقوع الحافلة عليه، وتنوعت إصابات الباقين "واحدة صحبتنا رجلها اتقطعت دة غير إيمان اللي ماتت وسايبة أربع عيال واللي جالهم تهتك في الحوض"، تقول آية حمدي إحدى صديقات الضحايا، ويعمل خطيبها في نفس الشركة "فيه لواء كان موجود في مكان الحادثة وقالهم إن البلاعة دي مش أول مرة يحصل بسببها مشكلة"، لذا تتعجب صلاح من بقاءها إلى الآن "احنا أصلا بنبقى خايفين طول الطريق لأن الدائري مش أمان.. ميبقاش كمان في بلاعات.. كفاية حياتنا اللي باظت وصحابنا اللي ماتوا".

من جانبه قال أيمن الشريعي، المتحدث باسم وزارة النقل، إن الوزارة لديها علم بتلك البالوعة وأنه يتم حاليا التواصل مع هيئة الطرق والكباري، لحل المشكلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان