لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حادث "الفوج المكسيكي".. أين الحقيقة؟

07:51 م الإثنين 14 سبتمبر 2015

وزارة الداخلية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد مهدي:

قالت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، إن قوات مشتركة من الشرطة والجيش قتلت عن طريق الخطأ 12 شخصا وأصابت 10 آخريين في طريق الواحات بالصحراء الغربية، أثناء تواجدهم في منطقة محظورة.

وأشارت الداخلية - في بيان رسمي لها - أن قوات الأمن تعاملت مع 4 سيارات دفع رباعي أثناء تمشيطها إحدى المناطق الخطرة بالصحراء العربية، قبل أن تكتشف أن السيارات تقل فوجا سياحيا من المكسيك.

من جانبها أصدرت وزارة السياحة، بيانا رسميا بشأن الحادث، أشارت فيه أن المعلومات التي لديهما تؤكد أن الفوج المكسيكي تواجد في مكان محظور ممنوع دخوله.

ونوهت الوزارة إلى أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي- وهي سيارات دفع رباعي- ليست مرخصة ولم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في رحلة صحراوية.

وأفادت وزارة السياحة أنها لم تُبلغ بأي إخطارات بشأن الرحلة أو خط سيرها.

في الوقت نفسه ظهرت أقاويل أخرى عن الحادث-بحسب حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين- الذي أكد أنه قام بزيارة المصابين في مستشفى دار الفؤاد، والاطلاع على الإخطار الأمني لتحرك المجوعة السياحية الذي يشمل الواحات البحرية التي تبعد عن القاهرة نحو 300 كم.

وأضاف النحلة -عبر تدوينه على "فيس بوك" - أن الفوج السياحي لم يرَ أي لافتات تحذيرية أو تلقى تعليمات من الكمائن التي مر بها على الطريق أو توجيهات من فرد شرطة السياحة المرافق لهم، بأنهم تواجدوا في منطقة محظورة.

وأرفق نقيب المرشدين السياحيين، تدوينته بالإخطار الأمني المقدم لشرطة السياحة بتحركات الفوج السياحي.

وأدان الشرطة والأكمنة التفتيشية التي مرت بها الرحلة قبل وصولهم لمنطقة الحادث لعدم تحذيرهم بأنها منطقة محظورة وخطورة الأحداث في هذ المكان خلال اليومين السابقين.

من جانبها أكدت الداخلية أنها بدأت في إجراء تحقيقات بشأن الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث والتعرف على سبب تواجد الفوج في المنطقة المحظورة-بحسب بيانها-.

وفي سياق متصل، أفادت كلاوديا رويس، وزيرة الخارجية المكسيكية، في تصريحات صحفية، أن عدد من السائحين المكسيكيين الناجين من الحادث أكدوا تعرضهم لقصف بطائرات عسكرية خلال تواجدهم في الصحراء الغربية.

وكان إنريكي بينا نييتو، الرئيس المكسيكي، قد أعرب عن إدانته للحادث عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، واصفا إياه بالحادث المأساوي.

وطالب الرئيس المكسيكي بإجراء تحقيق عاجل في الحادث للإعلان عن ملابسات الواقعة.

صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن التضارب غير مفيد في تلك الظروف، مشددًا على ضرورة التعامل بشفافية وإظهار الحقائق.

وأضاف: من المفترض أن تُعلن الدولة عن المعلومات على لسان وزارة الخارجية بدلًا من قوات الأمن.

وأكد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة على أهمية صدور بيان تفصيلي بالحادث من قِبل وزارة الخارجية، تشرح فيه الواقعة وملابساتها بدقة حتى لا تترك مجال للتضارب واختلاق روايات أخرى.

وتابع: ثم يُعقد مؤتمرا صحفيا لوزراء الداخلية والخارجية والسياحة للرد على أسئلة الإعلام كافة من دولة العالم المختلفة.

وشدد "العالم" على أنه كان من المفترض أن تتخذ وزارة الخارجية خطوات سريعة لتوضيح الأمور قبل أن تخرج دولة المكسيك برواية مختلفة.

فيديو قد يعجبك: