لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جوي فرنانديس.. مضيفة فلبينية عشقت عملها حتى الممات

10:08 م الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

جوي فرنانديس.. مضيفة فلبينية عشقت عملها حتى الممات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

منذ بضعة أشهر تقدمت الفتاة الفلبينية "جوي فرنانديس" لاختبارات الانضمام إلى الخطوط الجوية السعودية للعمل كمضيفة، لم تكن تملك حينذاك أية خبرات سابقة عن عالم الطيران وتفاصيله، فقط رأت إعلان للشركة بحاجتهم إلى مضيفات جُدد، قررت التقدم إليها على سبيل التجربة علها تنجح لإرضاء شغفها بالسفر حول العالم "مكنتش متوقعة إنهم يوافقوا عليها.. لكن بعد الاختبارات أعلنوا انضمامها للشركة" قالتها "إسراء الشريف" زميلتها في قاعدة الرياض، واصفة فرحتها بالخبر وجهدها الواضح في الفترة القصيرة التي عملت بها داخل الشركة.

شُعلة من الحماس لا تنطفئ، هكذا استثمرت الفتاة العشرينية الفرصة التي طالما حلمت بها، تعمل لفترات طويلة دون كلل أو ملل، ابتسامتها لا تفارق وجهها، علاقتها طيبة مع الجميع من زملائها ومرؤوسيها والمسؤولين في الخطوط الجوية السعودية "كانت بتحب شغلها أوي وحياتها هو الطيران وبس.. خاصة إن أهلها في الفلبين" عاشت الفتاة بعيدا عن أسرتها من أجل أن تصبح مضيفة يشار إليها بالبنان، ومع الوقت أدركت "جوي فرنانديس" أن تلك التجربة هي الأهم في حياتها.

بعد أشهر قليلة من الانضمام لفريق المضيفات في قاعدة الرياض، شعرت الفتاة العشرينية ببعض الآلام في جسدها، انطلقت إلى أحد المستشفيات لإجراء فحوصات طبية للاطمئنان على صحتها، النتيجة كانت قاسية ومؤرقة "بلغوها إنها مصابة بسرطان الدم"، كأن الحياة أدارت لها وجهها، الأحلام الوردية ذبلت في لحظات، حياتها مُهددة، وظيفتها التي عشقتها باتت في خطر "طلبت إجازة وسافرت بلدها عشان تتعالج في مستشفى هناك".

سافرت المضيفة الفلبينية إلى ديارها، لكن تواصلها لم ينقطع مع زملائها في العمل، علموا من خلالها أن تكاليف العلاج باهظة الثمن وأنها غير قادرة عليها "اتفقنا نجمع مبلغ من الفلوس عشانها.. لأن أغلب الناس كانت بتحبها" غير أن القدر لم يمهلهم الوقت لمساندة زميلتهم صغيرة السن التي تبلغ من العمر 23 عاما، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة خلال رحلة العلاج المريرة.

في مراسم العزاء للفتاة الفلبينية فوجئ الحضور بدفنها وهي ترتدي الزي الرسمي لمضيفات الخطوط الجوية السعودية "عرفنا إنها أوصت أسرتها بدفنها بالطريقة دي من كتر حُبها في الشغل"، اختارت الفتاة قبل أيام من وفاتها وهي ترى اقتراب النهاية أن تصطحب زي العمل الذي استشعرت فيه الأمان والسعادة في رحلتها إلى العالم الآخر " كانت متوقعة تموت عشان كدا بلغتهم بقرارها قبل وفاتها" كلمات تذكرها إسراء التي تشاهد يوميا الحزن يتشح وجوه كل من عرف المضيفة الفلبينية.

فيديو قد يعجبك: