الكنافة.. خيوط تجمع العيلة - (صور)
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
كتب - أحمد جمعة:
تصوير - محمود بكار:
تتداخل الخيوط وتتشابك في عشوائية، تسير في مدارها الدائري حسبما أراد لها، تظل قليلا على حالتها حتى تصل إلى المراد "أن يتحول هذا العجين الرفيع من الماء والدقيق إلى نتاج بلغ ذروة حياته الطبيعية لدقائق قليلة".
يُمسك "عم مرزوق أبو ياسر" بإناء له بضع فتحات دقيقة تخرج من بينها مزيجُه، أمام "صاجة" كبيرة ارتفعت درجة حرارتها لتستقبل الوفود الجديدة التي لا عدد لها ولا حصر خلال شهرها الأعظم، وما إن تمضي بعض الدورانات حتى تمتلئ عن بكرة أبيها، يُلملم محصوله هذا، مُخرجا "كُنافة" لذة للأكلين، تنتظر من يشتريها.
خطوات "سهلة" بالنسبة له، يضع بعض مما في "كوزه البرتقالي" من عجين سائل داخل هذا الإناء، يتركها ليده البراح أمام دوران "الصاجة" فتتحرك كيفما شاء، يمينا ويسارا، قبل أن يتحول إلى مرحلة الحصاد، أكواما فوق أكوامِ حتى يزداد وزنه، لكنها في الوقت ذاته كـ"الممتنع" أمام من يراه من الناظرين.
أحدثت تنافسا بين الأسر، تصل إلى الصراعات أحيانا، أسرة تصنع كنافة بالمانجا، وأخرى بالفستق، وثالثة بالفول السوداني، وكثيرٌ هم من يأكلُها سادةً، ولكن رغم اختلافات حشوها، إلا أنها تصبح دوما تجمع العائلة حول "صينيتها".
يتمسك "عم مرزوق" بمهنته التي جار عليها الزمن ودار، ثلاث عقود كاملة لا يفارقها، رافضا الاستعانة بما أمدتنا به التكنولوجيا "الماكينة الحديثة"، فعبق وجودها من عبق مكانها "السيدة زينب"، حيث ينزوي عم "مرزوق"، أو كما يناديه البعض بـ "أبو ياسر"، منذ ثلاثين عاما وهو يصنعها.
فيديو قد يعجبك: