إعلان

حكاية الست ''ألطاف''.. تحلم بمدرسة تبرعت بأرضها لفتيات ''الهياتم''

01:37 م الثلاثاء 02 يونيو 2015

ألطاف درويش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – يسرا سلامة:

عمرها اقترب من السبعين عاما، قضته ''ألطاف درويش'' بين مكانين لا ثالث لهما، الدار والغيط، ولأنها فتاة، فكان نصيبها من التعليم شهادة إلزامية توافق الابتدائية الآن حصلت عليها في الصغر، تم دفع أخيها الفقيه الدستوري إبراهيم دوريش إلى مراتب العلم، وبقت هى والأرض زوجة دون أولاد، حتى ترملت وفكرت في حلم ينفع بلدها وأهل قريتها.

من قرية الهياتم بمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ظلت ''ألطاف'' تلاحظ حركة الفتيات إلى المدارس البعيدة عن منزلهم، تقول ''ألطاف'' إن أغلب الفتيات يأخذن وقتا يقارب الساعة من أجل الوصول إلى مدرسة التعليم الفني، لهذا فكرت السيدة في التبرع بما يوازي ثلاثة أرباع أرضها من أجل بناء مدرسة تعليم فني توفر الوقت والجهد لفتيات قريتها.

عام كامل ظلت فيه ''ألطاف'' تحلم بـ''ستر'' لفتيات قريتها، رأته في جدران مدرسة تتبرع هى بأرضها، منذ أغسطس الماضي، خطابات ومراسلات بخط يدها ترسلها السيدة إلى رئيس الجمهورية وإلى رئيس الوزراء من أجل أن تستكمل الدولة المشروع، تقول السيدة لـ''مصراوي'': ''بلدنا كبيرة وكل القرى من حوالينا بيشقوا عشان يوصلوا لمدارسهم''.

ألطاف درويش

لم تتوقف ''ألطاف'' عن إرسال الخطابات للجهات المعنية، لكنها أيضا لهثت من قبل لتصل لرئيس الوزراء إبراهيم محلب في زيارته إلى محافظة الغربية، قدم لها وعدا للنظر في أمر تبرعها، وحتى قام وزير التعليم الفني محمد يوسف بزيارة إليها من أجل إيصال رسالة الرئيس السيسي بشكرها على تبرعها، وبدء الوزارة في تنفيذ مشروعها.

ألطاف درويش

منزلها البسيط، بعض من غنم وطيور يؤنسون وحدتها بتربيتهم، زيارة لأختها وأولادهم من الحين للأخر، لا تحلم السيدة سوى برؤية حلمها على أرض الواقع قبل وفاتها ''نفسي أشوف المدرسة قبل ما أموت''، تقول ''ألطاف'' إن اتصالات وردت لها في الأيام الماضية من مؤسسة الرئاسة من أجل مقابلة رئيس الجمهورية ''مش هقوله غير ربنا يكون في عونه، وربنا يقويه على البلد''.

''محتاجين حد ياخد باله من البلد.. القرية غلبانة ومحتاجة شغل كتير''.. تتحدث ''ألطاف'' بلسان حال قريتها البعيدة عن القاهرة بحوالي 110 كيلو متر، وتتحدث عن فتيات قريتها والقرى المجاورة لها مثل قرية الأبشيط وصفط تراب وعياش ودنوشر، لتضيف السيدة أن القرى بها عدد من مدارس التعليم الأساسي تكفي لأولاد القرى، لكن أغلب الفتيات يدفع بهن المجموع إلى مدارس التعليم الفني والمعاهد البعيدة عن منزلهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان