67 عاما على الاحتلال.. فلسطين تكسب الرهان "ملف خاص"

04:21 م الخميس 28 مايو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أعد الملف- أحمد الليثي وإشراق أحمد ودعاء الفولي ورنا الجميعي وسارة عرفة ومحمد مهدي ويسرا سلامة:

مايو 1948 لم يكن مجرد احتلال، بل "رهان" ضمني؛ أعلنت خلاله إسرائيل أن تنتزع الأرض من الرؤوس قبل الخريطة، تسرق الحلم قبل البيوت، تقتل جيلًا شهد الحقيقية كي تُمحى أبدا، غير أن الفلسطينيين دخلوا الرهان ذاته؛ يورثون مفتاح العودة جيلا تلو الأخر، يحفظون العهد "لا مفر".

يحاول العدو كبت جماح أهل الضفة بقتل "لينة النابلسي"، فتُخرج لهم الشوارع ألف "لينة"، تُرهب الشيوخ والرُضع فتُنبت الأرض "فارس عودة" ذلك الصبي الذي يهوى رقص الدبكة أمام المدرعات، يعود أبناء "عيلبون" إلى ديارهم في صمود يُدرس، يسجله شاب بالصوت والصورة. تدك إسرائيل غزة وتحيلها ركاما فيصنع أهلها مهرجانا سينمائيا على الأنقاض، ويواجه "خالد" الحصار بـ"فرن شمسي": "لن نكون للعِدا كالعبيد".

يُحاصر الجنود الأقصى فتزحف النساء/ المرابطات كالأسود يربضن على أبوابه، حناجر "ريم" و"رلي" -مطربتان من جيلين مختلفين- تحاصر بارود الصهاينة من داخل تل أبيب، في القدس يسكن ناصر في نفس المنزل مع العدو رافضا أن يسلبوه ميراث الأجداد، ولو عرضوا عليه بلايين الدنيا.

يُروجون الشائعات ويصنعون الأساطير عن أرض الميعاد فيخرج من بني جلدتهم "إيلان بابيه" مؤرخ يأبى إلا أن يسمى الأسماء بأسمائها، بفيديوهات يصنعها شباب من قلب لبنان تُخاطب الغرب بلغتهم عن القضية وحق الفلسطينيين، يُحرف الصهاينة تفاصيل الخريطة فيتحرك الرجال في صمت كي يخبروا أجيال وأجيال عن مدن يتم إخفاؤها عمدا، بمسارات مقدسية يطوفون لاستكشاف عالمًا يطمسه العدو "الشباب لن يكل همه أن يستقل.. أو يبيد".

ربح الفلسطينيون الرهان رغم مرور 67 عاما على الاحتلال، يُحيي أهلها احتفالية للأدب ترأسها أديبة مصرية –أهداف سويف- تعي للقضية أبعادها. ربحت القضية؛ بعناد يومي وصمود لا يُقهر، بحياة لا تخبو، بزغاريد يزفون الشهداء، وأبناء ولدوا خارج القطر لكنهم رفضوا أن يحملوا غير تلك الهوية الفلسطينية كـ"هنادي"، يعيشون التفاصيل بصور ينشرها "نضال" تنبؤهم أن الأرض لهم "لا نريد ذُلنا المؤبدَ وعيشنا المنكدَ.. بل نُعيد مجدنا التليد.. موطني".