لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تهمة التجمهر لإعداد السحور.. "15 سنة سجن"

07:38 م السبت 02 مايو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هاجر حسني:

يجلس مصطفى بين أربعة جدران يراقب هذا الشعاع المتسلل من نافذة زنزانته، المكان مُعتم تمامًا، يُسيطر عليه صمت لا يقطعه سوى أنفاس من يقيمون معه في محبسه، يسترجع الشاب العشريني اللحظات التي قٌبض عليه فيها هو وأصدقاءه، مرّ ما يقرب من 10 شهور على تلك الليلة 3 يوليو 2014، والتي قرروا فيها تناول السحور في منزل جده "أحمد عبد اللطيف" المتهم في نفس القضية، بدأ الأصدقاء في إعداد طعام السحور وبمجرد أن شرعوا في تناوله داهمت الشرطة المنزل وألقت القبض عليهم.

قلق وتوتر أصاب عائلة مصطفى خضر و10 من أصدقاءه بعد مكالمات عديدة لم يُجاب عليها إلى أن أصبح التليفون مُغلقًا "عرفنا بعد كده من على الانترنت إنه اتقبض عليه هو و11 من أصحابه".. قالتها منى أحمد والدة مصطفى.

لم تكن أسباب القبض على الشباب واضحة وقتها، ظن الأهل أنه مجرد "سوء تفاهم وهيعدي"، "والده لما نزل يشوف ايه اللي حصل، متوقعتش إنه يرجع من غيره، واتفاجئنا إنه اتحبس هو وأصحابه 15 يوم على ذمة التحقيقات". كان من ضمن التهم التي وجهت لهم، الانتماء لجماعة محظورة، التجمهر دون تصريح، حيازة مولوتوف، وحرق شركة قناوي للسياحة، الذي نفى مالكها في المحضر معرفته بمصطفى وأصدقاءه.

"هما مش اخوان ولا ليهم علاقة بيهم خالص" نفتها والدة الشاب المُحتجز قبل تأكيدها على أن المحامين توقعوا البراءة بعد تحديد جلسة 23 أبريل 2015 للنطق بالحكم، وصدر الحكم بالحبس لمدة 15 عامًا على مصطفى وأصدقاءه.

الجيران في نفس العقار شهدوا لصالح الشباب وأكدوا على وجودهم أثناء وقت السحور، كما أن تجمع الأصدقاء نفس الشقة لم يكن أمرًا جديدًا وهم معتادين عليه "ابني اتاخد وهو لابس عباية وشبشب مفيش حد هينزل يتظاهر ولا يحرق وهيبقى لابس كده، ده غير انهم كان معاهم موبايلات وتابلتس قيمتها كبيرة وده طبعا اتاخد كله لما راحوا القسم ودي مش أول مرة يتجمعوا هناك، دايما كانوا بيروحوا علشان يقضوا وقت كويس".

قصر وقت الزيارات وبُعد المسافة دائما لم يمكن منى من التعرف على أوضاع ابنها بسهولة "دايما بيكون في سلك من ناحيتي وناحيته وبينهم مسافة ولما بزوره بسمع كلمة وعشر لأ"، ولكن ذلك لم يمنع مصطفى من التظاهر بالأمل أمام عائلته "بيحاولوا ميبينوش حاجة بيرحموا ضعف أهاليهم اللي اتكسروا لما اتقبض عليهم".

أصبح نقض الحكم هو الأمل الوحيد لانقاذ مستقبل الشباب الذين لم ينهوا دراستهم الجامعية بعد أملا في ضعف الأدلة "لو كانوا بصوا للمحضر مكانوش خدوا حتى الـ 10 شهور اللي اتحبسوهم احتياطي".

فيديو قد يعجبك: