إعلان

بسمة صبحي.. ماذا يحدث عندما تكتب المرأة في الرياضة؟.. (حوار)

03:05 م السبت 14 فبراير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد مهدي:

طفلة لم تتعدَ العاشرة من عمرها، تترك دميتها وتجري نحو التلفاز فور بدء أي مباراة للنادي الأهلي أو فريق تفضله، تجلس منتبهة مستمتعة، تتابع حركة اللاعبين، تحفظ اسماءهم، لمساتهم للساحرة المستديرة، تتعالى نبضات قلبها مع سرعة الأداء، توبخ المدير الفني في حالة هدوء وتيرة اللعب، وتقفز في مكانها عند إحراز هدف.. من وقتها عُرفت "بسمة صبحي" بين أقرانها بعشقها للرياضة، لتصبح فيما بَعد أول فتاة مصرية تنشر كتاب رياضي، يتهافت عليه محبي الرياضيات المختلفة منذ بدء معرض الكتاب وحتى اليوم الأخير.

"بحب القراءة وعندي كتب كتير بس عمري ما لقيت كتاب بيتكلم عن الرياضة في مصر" من هنا قررت "بسمة" خريجة كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن تخوض غمار الكتابة الرياضية، بعد سنوات من العمل في القسم الرياضي بمجلة كلمتنا في 2010 "فاكرة أول حوار عملته في حياتي مع دكتور هاني وهبة خبير التغذية الخاص بالنادي الأهلي"، فضلا عن عملها في أكثر من موقع رياضي، ونشر مقالات على عدد من المواقع الإخبارية".

هوايتها المفضلة في الاحتفاظ بالمعلومات الرياضية التي تحصل عليها من بعض الكتب أو عبر مُعلق إحدى المبارايات، أو بالبحث على الإنترنت ساعدتها في إتمام كتابها الأول "محطات الرياضية" في شكل جيد "ناس كتير بتحب الرياضة بس متعرفش معلومات عن اللعبة اللي بيحبوها أو اللاعيبة أو الاستادات.. فقررت كتابي يبقى تثقيف للناس بلغة سهلة".

9 محطات لابد أن يعبرها القارىء لكي ينتهي من الكتاب، يمر خلالهم على قصص رياضية قصيرة، ومعلومات عن أدوات التشجيع، نظرة على الوجه الأسود لكرة القدم، وآخرى على جنونها، ما لا تعرفه عن التدخين في الملاعب، ونساء على عرش كرة القدم، تاريخ الأهالى والزمالك، وطرائف رياضية، بالإضافة إلى كتابة مطولة عن الكوارث الأبرز في تاريخ العالم "كتبت عن مذبحة بورسعيد.. حبيت أوثق الأحداث بشكل تفصيلى عشان الناس تفضل فاكرة الأحداث وأسماء الشهداء ويتعرفوا عليهم أكتر".

من خلال أرشيف الصحف، ولقاءات مع شخصيات رياضية، وعن طريق الإنترنت، كانت "بسمة" تبحث عن مزيد من المعلومات التي تضعها بين دفتي كتابها، رحلة لم تكن هينة "كنت بدور على معلومات حقيقة ومختلفة وجديدة على الناس" استمرت في العمل لأكثر من عام ليخرج بالكتاب في هيئته النهائية مرفقا بمقدمة من الكاتب الرياضي خالد توحيد مؤكدا أنها أول فتاة مصرية تنشر كتابا رياضيا، ومشيدًا بالمحتوى.

. رغم انشغال "بسمة" بالرياضة وتركها لعملها بالمحاماه، لم تتخذ أسرتها أي موقف عدائي من أحلامها في دروب الكتابة الرياضية، والديها وشقيقها الأكبر كانوا دائما يشجعونه لتخرج أفضل ما في جعبتها "لما الكتاب أتاخر في النشر وحسيت بالحزن على مجهودي كانوا أكتر ناس بتدعمني".

"محطات رياضية" لن يكون المشروع الوحيد لـ "بسمة"، فبعد انتهاء فعاليات معرض الكتاب تبدأ في كتاب رياضي جديد لأنها ترى أن هذا المجال هو طريقها الذي تحلم باستكماله بمزيد من الكتابات الجيدة، ونصب عينيها العديد من النماذج النسائية العالمية الناجحة "بنات كتيرة بتمارس مهن ليها علاقة بالرياضة وكرة القدم بشكل مباشر منهم سارة كاربونيرو الصحفية والمراسلة الإسبانية الشهيرة وخطيبة نجم نادى ريال مدريد إيكر كاسياس ".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان