لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هبة عبدالغني.. طفلة تودع ألعابها وترحل إلى السماء بسبب البرد

03:12 م الخميس 08 يناير 2015

الطفلة هبة عبدالغني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

بين ليلة وضحاها تغيرت الأمور كثيرا في أعين الطفلة ''هبة عبد الغنى'' التي لم يتعدَ عمرها وقت اندلاع الحرب في سوريا-2011- 6 أعوام، فجأة انتشلت من حياتها المستقرة الطيبة، أٌخرجت من ديارها في مدينة حمص، تركت مدرستها تحت وطأة الاشتباكات الواقعة بين أطراف الصراع المحتدم هناك، اضطرت إلى الانتقال لمخيمات البقاع على الحدود مع ''لبنان''.

هناك استقرت أسرتها ضمن ما يقرب من 140 ألف لاجئ سوري فروا جميعا من ويلات الحرب ليواجهوا مرارة العيش داخل بيوت بسيطة من الأخشاب والأقمشة لا تحميهم من شر الشتاء، وعلى إعانات دولية لا تسمن ولا تغني من جوع، فضلا عن مضايقات يتعرضون لها من وقت إلى آخر من الدولة المستضيفة لهم.

مضت الطفلة الصغيرة في حياتها الجديدة تعاني مع أهلها شح العيش والخدمات والموارد التي يعيشون عليها، الخوف والجوع والألم رفقاء لا يفارقونهم طالما الحرب مستمرة في بلادهم، يزيد الأمور بؤسا الشتاء المنضم حديثا لقائمة المخاطر التي يواجهونها فهو الأشد قسوة عليهم، برودته وأمطاره وثلوجه، خاصة بعد تأخر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صرف بدلات التدفئة لهم رغم الوعود بسرعة تجهيز المخيمات بمزيد من أغطية النايلون والأقمشة.

فصل الخطر-الشتاء- حل هذا العام على اللاجئين السوريين في مخيمات ''البقاع'' بعاصفة ثلجية أطلق عليها اسم ''زينة'' المحملة ببرودة لم يتحملها جسد الطفلة ''هبة'' التي بلغت العاشرة، قاومته قدر المستطاع، حاولت استمالة الدفء نحو جسدها عبر دعوات أسرتها لكنها فشلت في النهاية، لم تسفعها وسائل التدفئة البسيطة في إنقاذها من الموت، فصعدت روحها إلى السماء مساء الثلاثاء الماضي، وسط مشاعر العجز المختلطة بالحزن.

''هبة'' ليست الوحيدة التي لقت مصرعها جراء الطقس السيء، فمساء أمس الأربعاء، فقد اللاجئين السوريين بلبنان 3 أشخاص بينهم طفل في السادسة من عمره، أثناء تواجدهم بمنطقة شبعا اللبنانية على الحدود مع سوريا، بينما خرج رشيد درباس، وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، مؤكدا أنه في طريقه لطرح أفكار لمساعدة النازحين السوريين على تحمل فصل الشتاء على جلسة مجلس الوزراء.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: