لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في باريس.. مقتل "شيماء الصباغ" كلاكيت ثاني مرة

07:01 م الخميس 29 يناير 2015

محمود ربيعي

كتبت – يسرا سلامة:

عقب وفاتها ببضع ساعات، لم تغب صورة "شيماء الصباغ" عن ذهن "محمود ربيعي"، الطالب والباحث المهتم بالفن والتراث المصري، والدارس بمدينة باريس، كان يجلس على القهوة مع زميله "محمد فؤاد" والذي يعرف شيماء جيدا، ظل الشابان مع زوجة الأخير وصديقة أخرى يحيطهم الإحساس بالعجز، كيف تموت شيماء بسبب وقفة بالورد؟ وكيف تصبح الدماء والورود ضحية إحياء ثورة في ذكراها الرابعة؟.

معرفة ليست شخصية بحسب "محمود" بشيماء، بضع لقاءات قابل فيهم الباحثة التي كانت تعد ماجستير عن التراث المصري، وقتها كانت الثورة لم تقم بعد، ليعود اللقاء تلك المرة عقب وفاتها، بصورتها وزوجها يمسكها بعد ضربها بالرصاص، وصورة التقطت لها وهى تقاوم الموت، يذكر "محمود" أن قتل شيماء يحمل موتا لشخص فكر أن يقدم الورود للثورة، فالرصاصة التي أخذت روح "شيماء" لم تقتلها فقط، لكنها ضربت أيضا آخر آمال الثورة.

يقول "محمود" إن وقوف "شيماء" بعد تلقيها الرصاص أيضا يجسد فكرة الثورة التي تقاوم، الصمود الذي يواجه ولا يستسلم، رصاص في وجه ورد، التهم روح الشابة، ليفجر ذلك المشهد الروح في الفنانين، من أجل وقفة صامتة يعيدون فيها تجسيد ما تعرضت له الشابة المصرية.

عبر "فيسبوك" بدأ الشباب بإطلاق الدعوة باسم "قفِ بعد إطلاق النار يا شيماء"، دعوا فيها لوقفة تحاكي ما حدث بالضبط لشيماء، يملأها الصمت، ويغشاها التنديد، تبتعد عن السياسة، وتقترب من حلم الحرية، يستعيد فيها الشباب روح التمثيل الذي يعشقوه، يلتمسون به روح الحرية التي ضحت من أجله الفتاة الشابة.

في ميدان الجمهورية بباريس، كانت الوقفة الأولى للتنديد بمقتل شيماء الصباغ، يقول "محمود" أن "الوقفة ليست من نشطاء سياسيين ولكننا فنانين، و"أردنا نقل الوعي بقضية شيماء بإمكانيتنا وقدراتنا في التمثيل الصامت" على حد قوله، "محمود" و"فؤاد" و"ماريك" و"ماريون" مثلوا الحدث، يمسكون بأيديهم لافتات تحكي القصة في سطور، يردون بكلمات في حال حدثهم أحد عن الواقعة.

كانت الوقفة كالزهر المنثور، جذبت عدد من المارة في باريس، منهم من تفاعل ووقف كل اثنين في وضع "شيماء" وزوجها، الحرية والإخاء والمساواة عمت الوقفة، التي سرعان ما انتشر أثرها في الإعلام الاجتماعي، وبين وسائل إعلامية فرنسية، يقول "محمود" إن الوقفة إيجابية رغم الحدث الأليم، تريد أن تنادي بالحرية، خاصة إنها أول وقفة تندد بالحادث، قبل وقفات خرجت من نشطاء هنا في مصر.

الأربعة من الشبان والفتيات يعبرون عما يعبر من مشكلات بالوطن العربي عقب ثوراته بالتمثيل الصامت، وقفات متعددة في لبنان أو فلسطين أو مصر أو تونس أو غيرهم كانت شاهدة على آمالهم ورؤيتهم كشباب لثورات الربيع العربي، "ليه الخوف ده من الصوت؟ من بنت ماسكة ورد في ميدان مفتوح؟"، هكذا علق "محمود" على وفاة شيماء.

بالورد والشمع واللافتات، مرت وقفة "محمود" وزملاءه للوعي بقضية "الصباغ"، يقول "محمود": "الوقفة لقضية مصر وحقنا فى إننا نمارس الحرية، وإننا نخرج من إطار الخوف والرعب اللى إتربينا عليه بدون أي سبب"، يرفض الشاب المصري المقيم بباريس شعارات تطالب بالقصاص لقتلى شيماء، فالهدف من الوقفة التنديد ثم الوعي بما حدث، "إحنا مش هنرد بالعنف والغضب، إحنا بس حاولنا نعمل مرايا للحدث بشكل فنى".

صورة للوقÙ-Ø© Ù-ÙŠ باريس

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان