قصة "مينا".. "طفل قبطي مات في مظاهرات الإخوان"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت – يسرا سلامة:
جسد نحيل، وجه أسمر كما أغلب المصريين، لم يتعد عمره العشر سنوات، روح طاهرة تكمن في جسد منطلق، مينا ماهر قندس، واحد ممن ضحوا بأرواحهم في الذكرى الرابعة لثور يناير، حين احتدمت الاشتباكات في منطق عين شمس الغربية، تحديدًا بشارع المشروع، كان واحدًا من عشرات سالت دمائهم بالأمس.
عاش مينا يتيما، بعد أن فارق الأب حياة أسرته الصغير، كان رجلا لوالدته وأخته، رعاية من أقاربه، كما يروي صديقه "بيشوي حنا" لـ"مصراوي"، لم تخرج الطفل الصغير وأسرته من الفقر، ورغم ذلك صمم على استكمال دراسته بالصف الخامس الابتدائي، صمم على أن يكون متفوقا بين أقرانه.
كان صديقه يراه كل يوم سبت بالكنيسة "كان ملتزم وبيروح كل أسبوع"، ورغم حبه لكرة القدم، واللعب بها في الشارع، لم تنقطع صلته بكنيسته، ظل يردد وراء ترانيمها الكبيرة على سنه، كان شغفا يتملك الصبي لتلك الترانيم الكنائسية "كان بيحاول يحفظها رغم إنها أكبر من سنه".
كان "مينا" مولعا باكتشاف كل ما هو جديد "فيه واحد زميلي معاه عود، كان دايما يحب يجرب يلعب عليه"، تجربة العود كانت أشبه بتجربة الموت، وقت أن كان الصبي يلهو في الشارع، فرحا بيوم إجازة ذكرى الثورة، يقول صديقه "مسمعتوش قبل كدة بتكلم في السياسة"، يتابع أن فضولا من "مينا" دفعه لأن يتواجد بالأحداث، بعد أن كان يشتري طعاما لأسرته، لتنهى رصاصة شغف الطفل، وتستقر في رقبته.
حالة انهيار تملكت والدته وأولاد عمه وأقاربه، بعد أن خرج جسد "مينا" من كنيسة العذراء، دموع لا تتوقف للأم الثكلى، انقباض لكل من يعرف الطفل، رقم (8) حصل عليه الطفل في تعداد موتى ذكرى الثورة، وصل إلى المستشفى في 3.30 مساءا، لقب شهيد المطرية منحه له بعض نشطاء التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صفحات إخوانية اتهمت الشرطة ومؤيدون للنظام اتهموا الإخوان، وغيره من النشطاء بعثوا برسائل تدعو للطفل الشهيد.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: