لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''ريسكلوبيكا''.. في الإلكترونيات القديمة ''كنز''

02:47 م الجمعة 19 سبتمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – يسرا سلامة:

بين أكوام من القمامة، يمسك العامل بلوحة مفاتيح متكسِرة، يقلبها على اليمين وعلى الشمال، ليلقى بها بعيدًا وسط أكوام من البلاستيك، وطالب في منزله سرعان ما يتخلص من فأرة تلفت سريعًا، في وقت ازاحت سيدة منزل هاتف صغير تعطل عن العمل، انتوت أن تبيعه للخردة.

كل هؤلاء وغيرهم مستهلكون للإلكترونيات، أو لكل ما أتصل بالكهرباء من أجهزة إليكترونية، كانت لعشرين طالبًا من كلية الهندسة في طنطا فكرة أنارت عقلهم، ومهدت لهم مشروع للتخرج وأولى خطوات العمل في السوق، لكي يبدأوا تصميم أول شركة معنية بإعادة تدوير المواد الإلكترونية التالفة في مصر والشرق الأوسط.

''متولي مجدي'' مسؤول التسويق بـ''ريسيكلوبيكا'' يحكي بدايات بزوغ مشروعهم، بعد التقدم بالفكرة لـ''إنجاز مصر''، والتي تشجع الشباب من أجل امتلاك مشروعهم الخاص، ''اختارنا الفكرة واشتغلنا عليها، وفزنا بالمركز الأول، وأكبر جائزة حوالي 60 ألف جنيه''، لم تكن تلك النهاية، لكن اشترك الفريق في مسابقة ''إبدأ مع جوجل'' لريادة الأعمال، ووصولهم للعشرين الأوائل ''كان حلمنا بعدها إننا نكبر الشركة''.

بدايات المشروع على أرض الواقع شابتها بعض من الصعوبات، خاصًة أنه لا توجد شركة مماثلة في مصر تعيد تدوير المواد الإلكترونية، ليبدأ الفريق في التواصل مع الشركات للتوعية بفكرة التخلص المفيد للبيئة من الإلكترونيات التالفة، والترويج لشركتهم التي تجمع تلك المواد، والتوجه منذ فترة قريبة للأفراد، لجمع تلك المواد الإلكترونية.

''التخلص من الإلكترونيات المستهلكة في مصر يتم بشكل غير صحي أو قانوني''.. يقول ''متولي'' إن الحرق أو التخلص منها تحت المكبّات هو المصير الذي ينتظر الإلكترونيات التالفة، والتي تضر بالبيئة، وتسبب التلوث بها، ليضيف أن عمل ''ريسيكلوبيكا'' يبدأ من التجميع ثم الفرز للمواد وتقسيمها بحسب الخامات، ليتم بعد ذلك تصدير تلك المواد لأحد المصانع بالخارج، ليذكر ''متولي'' إن إنشاء مصنع لإعادة التدوير مكلف للغاية، حيث يوجد خمس مصانع فقط لإعادة التدوير في العالم.

''العودة إلى المواد الخام''.. هي هدف إعادة التدوير للمواد الإلكترونية التالفة، يذكر ''متولي'' إن المواد الإلكترونية جميعها تمر بثلاث مراحل؛ أولًا ''التقليل'' أي تقليل التلف بها واستخدامها، أو إعادة الاستخدام مرة أخرى في شكل مختلف، مثل صناعة ميدالية من أحرف الكيبورد أو فازة من الازرار بها، أو المرحلة الثالثة وهي إعادة التدوير والتخلص منها تمامًا والعودة لموادها الخام.

يتابع ''متولي'' بأن من فوائد إعادة التدوير على الأفراد أن تقلل من المساحة بالمنزل، بالإضافة إلى التخلص من الإلكترونيات التالفة، والتي يعلم القليل من الناس إنها ربما تسبب أخطار بالغة الخطورة على الصحة، مثل الرصاص الخارج من البطاريات التالفة للموبايل، أو مواد تخرج من الشاشات التالفة تسبب أضرار للأطفال في المنزل على المخ.

160 طلب من الأفراد وصل لـ''ريسيكلوبيكا'' من أجل استلام المواد الإلكترونية التالفة، مثل الشاشات والكيبورد والتليفونات والأقراص المدمجة وغيرها، ليضيف ''متولي'' إن من الأفضل للأفراد إعادة استخدام الأدوات إن أمكن، يحلم الفريق بأن تكبر الشركة، ويصبح على أرض مصر أول مصنع حقيقي لإعادة التدوير.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: