لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''فيسبوك''.. حائط للمفقودين

12:46 م الأربعاء 10 سبتمبر 2014

فيسبوك حائط للمفقودين

كتبت – يسرا سلامة:

من حقيبة يدها، التقطت ''دينا جمال'' مفتاح شقتها الواقعة بمنطقة تل بساطة بالزقازيق، قلبها يضطرب على أختها واخوها بالداخل، بعد زيارة لوالدتهما أسيرة المرض في المستشفى، بعد أن بقيا وحيدين في ساعة نهار، لتفاجأ الشقيقة الكبرى باختفاء الأشقاء، وفراغ المنزل وسط هلع الفتاة.

''محمد جمال'' 10 سنوات و ''ندى جمال'' 21 سنة، اختفيا في ظروف غامضة، لتتأكد بعد اختفائهم وعدم عودتهم للمنزل أن تنشر صورة الطفل على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، لعل نشر القصة يعيد الطفل والشقيقة إلى المنزل مرة أخرى، ترفق بهم رقم هاتفها، في انتظار مكالمة ترد لها ولأهلها الروح مرة أخري، لتقول ''مش عارفين نفكر من يوم ما اختفوا، بعد ما نزلوا وحدهم ومحدش في البيت، واختفوا من غير ما نعرف عنهم حاجة''.

الطريق إلى ''فيسبوك'' لنشر الاستغاثات والإعلان عن المفقودين ليس بجديد، انتشر منذ ذاع صيت الشبكة وانضم لها الكثير من أعداد المستخدمين، ليحل بها تلك الدعوات في البحث، بعد انتشارها في الأقسام وملصقات الشوارع، ليذكر ''أيمن صلاح'' الخبير التكنولوجي لمواقع التواصل الاجتماعي أن السبب في ذلك أن شبكات التواصل الاجتماعي بيئة مفتوحة للنشر لكل المستخدمين، وديمقراطية في النشر.

وعقب نشر قصة ''جمال'' تم مشاركة القصة بين حوالي 20 ألف مستخدم في مدة حوالي 72 ساعة، ليشير الخبير التكنولوجي أن كثير من المستخدمين ينشرون تلك الاستغاثات دون التأكد من المعلومات الواردة بها؛ وذلك لما من هؤلاء المستخدمين من عاطفية زائدة، وفي الأغلب تعاطف غير محسوب، يربطه الخبير بشعور بتأنيب الضمير لمستخدمي تلك الشبكات، خاصًة لمن يقضون وقتًا طويلًا على تلك الشبكات.

ويشبه ''صلاح'' ذلك الانتشار ما حدث في الثورة المصرية إبان أحداث ''محمد محمود''، ليكتب المسعفين ''هاشتاج'' لحاجاتهم من الادوات الطبية، كنوع من الدعم، ليشير إلى أهمية التأكد من المعلومات من المستخدمين قبل نشرها أو التعاطف معها.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان