لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''الفريق الطائر''.. ''التجربة العدوية'' في إصلاح منظومة المستشفيات

04:33 م الأحد 24 أغسطس 2014

كتبت- يسرا سلامة:

لم يكن يتوقع السيناريست يوسف معاطي وهو يكتب فيلم التجربة الدنماركية عام 2003، أن يتحول أحد مشاهد الفيلم الكوميدي إلى تجربة على أرض الواقع، فوزير الشباب الذي جسده الفنان عادل إمام قام بجولة مفاجئة على مركز ''أبو المزامير'' للشباب، ليجد المشهد مزريًا وكوميديا، بات يفعله الدكتور عادل العدوي وزير الصحة والسكان، ولكن في شكل فريق ميداني يتابع سير العمل في المستشفيات الحكومية.

''الفريق الطائر''، هكذا تم إطلاق الاسم عليه، ليكون من مجموعة من الأطباء والمشرفين، بعدد من 8 إلى 12 شخص، من عدة قطاعات مختلفة من وزارة الصحة، وهي القطاع العلاجي، والقطاع الوقائي، وإدارة مكافحة العدوى، والتخلص من النفايات، وإدارة الجودة، والإدارة الهندسية والتمريض والطوارئ، والتفتيش المالي والإداري، حيث بدأ عمل الفريق عقب تولي وزير الصحة للمنصب بشهرين، بحسب الدكتور ''هشام عطا'' رئيس قطاع الطب العلاجي، وكبير المشرفين على الفريق بعد وزير الصحة.

''متابعة ميدانية مفاجأة''، يذكر عطا لمصراوي'' مهام الفريق، بعد وقوع الاختيار على أحد المستشفيات، ليتم النزول لها بشكل مفاجئ لاستطلاع الأوضاع، ومعرفة سير الأمور بداخلها، ليتفقد الفريق أكثر من مستشفى في أكثر من محافظة.

ويقول عطا إن القطاعات المكونة من الفريق كانت تقوم بدورها في الإشراف ولكن في شكل منفصل، ليقوم الفريق بالمهمة كلها الآن.

كانت أول ''طلعة'' للفريق بقيادة وزير الصحة نفسه، ليرصد من خلالها عدد من المعايير الطبية، ومدى التزام المستشفى بها، ليتابع ''عطا'' بأن أهم ما ينتبه إليه الفريق هو متابعة مكافحة العدوى بداخل المستشفى، لأنها الأكثر جزاءً إذا تم الإخلال بها، ليأتي بعدها متابعة القصور في صيانة الأجهزة، أو عدم وجود بلاغات بالأعطال من المسئولين في المستشفى.

الدخول إلى المستشفى أو المركز الطبي يتم بشكل جماعي، حيث يتحرك الفريق، ليسأل عن المسئولين عن إدارة المستشفى، ثم معرفة مواقع الإداريين والأطباء والنوبتجية، ليعلن الفريق عن هويته، عدد من المحافظات ذهب إليها ''الفريق الطائر''، منها السويس والشرقية والدقهلية وبني سويف، كما يذكر مسؤول الطب العلاجي أن أكثر المحافظات التي تواجدت بها مخالفات حتى الآن هي محافظة بني سويف؛ لما تعانيه المحافظة من قلة في الخدمات، ليضيف أن هناك أيضًا جولات مسائية تصل إلى المستشفى.

''الجزاءات والإعفاءات''، كانت مصير كل مسئول تخلف عن عمله ورصده الفريق الطائر، ليتم وضع عدد من القيادات تحت المساءلة القانونية، مثل ما حدث لمدير الطوارئ بمستشفى أسيوط العام، وإحالة مدير وحدة الكلى بالمستشفى ومدير مركز الكلى بأسيوط للمساءلة القانونية، ولتقاعسهما عن توفير احتياجات المرضى من الدم، وإجراء التحاليل الكيميائية، ما يؤثر على حياة المرضى.

ومن نتائج ''الفريق الطائر'' أيضًا تحويل مدير الطوارئ والأطباء النوبتجيين بمستشفى الخازندارة العام بشبرا للشئون القانونية لسماحهم بوجود أطباء امتياز بشكل منفرد، للكشف على المرضى دون إشراف من الإخصائيين، وتقرر أيضا إعادة هيكلة إدارة مستشفى السويس العام، بتعيين مدير ذي كفاءة مهنية وإدارية بالتنسيق مع القطاع العلاجي، وكذلك إعادة هيكلة إدارة التمريض بالمستشفى واختيار رئيسة للتمريض أكثر كفاءة إداريا وفنيا، و كذلك متابعة التشطيبات بمستشفى الحوامدية العام بالجيزة.

ويذكر ''عطا'' أن الجزاءات تختلف بحسب نوع المخالفة من مستشفى لأخرى، ليذكر ''ده شغلنا، وخلال عملنا وجدنا إننا بنحارب 30 سنة من الفساد''، ليضيف أن دور الفريق لا يتوقف على كشف القصور فحسب، وإنما وضع خطط إصلاحية ومتابعة المستشفى لأكثر من مرة، من خلال متابعة الفريق لنفس المستشفى بجولات أخرى.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان