فتيات في عيد الفطر .. ''في المنزل أفضل كثيرا''
كتبت - يسرا سلامة:
هلال العيد يطل عليهن من جديد، يحمل للفتيات رصيد من الفرحة يشوبه بعض القلق، فالتحرش كلمة ارتبطت بالمناسبة السعيدة، لما تشهده شوارع الجمهورية من بعض الانفلات، لا تفرق في ملبس الفتاة أو مكان خروجها، ليأتي عيد الفطر محملًا باختيارات يبقي ''البيت'' أقربها.
منذ خمس سنوات ظل الأمر أشبه بالعادة لـ''أسماء فخر'' – 24 عاما – في العيد، ليكون بيتها الخيار الأكثر أمنًا، ''بتجنب مواقف مش لطيفة بتحصل''، لتشكو الفتاة مما يحدث في الشارع من حوادث متكررة للتحرش أو المضايقات من الشباب، لتفضل الخروج في ثاني أو ثالث أيام العيد فقط عند الأقارب و الأهل فقط.
''من صلاة العيد للبلكونة'' .. هكذا تقول ''أسماء'' عن بداية يومها في العيد، لترى الفتاة التي تسكن محافظة الوادي الجديد إن أزمة التحرش الجنسي لا تقتصر على القاهرة فقط، وإنما المحافظات أيضًا، ''هي ثقافة رديئة .. كل عيد بقى موسم للتحرش''، لتنتظر الفتاة أن يتم وضع عقوبات رادعة للأزمة المستمرة.
''خروجات العيد مؤجلة إلى بعد العيد'' .. شعار آخر أخذته ''دينا عرفات'' على عاتقها في عيد الفطر، فالفتاة العشرينية ترى إنه لا أمل في عودة الأمان للشارع في الوقت الحالي، وإنه لا يزال التحرش سائد على بهجة العيد المنتظر، لتفضل هي الأخرى المكوث في المنزل.
خروجة للسينما اعتادتها ''دينا'' كل عيد مع أصدقائها، تأجلت منذ فترة، خوفا من حدوث أي شيء من حوادث التحرش، أو المضايقات المستمرة، ''الخروجات بتبقي مقتصرة على الأقارب والأهل''.
لكن قرار الخروج للشارع كان كالواجب لـ''آية عصام''، الطالبة بالثالث الثانوي، لكنها فضلت الخروج مع صديقتها، لتقول الفتاة إن من الأفضل للفتيات في العيد أن تخرج وتواجه الشارع، لتضيف ''آية'' إنها فضلت الخروج إلى مكان هادئ بعيد عن التجمعات والزحام مع صديقتها.
وعلى الرغم من رأيها إن حوادث الحرش في زيادة، إلا أن ''يارا طارق'' ترى إن البيت ليس الحل، وإن الخوف الذي ينتاب الفتاة يحتاج إلى جرأة، ومواجهة، لتضيف الفتاة التي خرجت أول أيام العيد أن أحد أهم الحلول هو تفعيل القانون التي سنته الدولة، من أجل ردع المتحرشين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: