لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باسم يوسف.. ضحكة ممنوعة من العرض..''بروفيل)

06:14 م الثلاثاء 03 يونيو 2014

باسم يوسف.. ضحكة ممنوعة من العرض..''بروفيل)

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

كلمات بدت منظمة لكنها لم تخلُ من ارتباك الهزيمة، خرجت من الإعلامي الساخر ''باسم يوسف''، مساء أمس الاثنين، وهو يعلن قَصف عُمر الحِلم الذي عاشه منذ 3 سنوات بأن يصنع برنامج ساخر، يواجه فيه تخبط الحكومات والأنظمة، وتناقضات الإعلام في البلاد، فقط من خلال ضحكة باتت على يد مجهولين- لم يحددهم باسم- ممنوعة من العرض.

باسم يوسف، المهرج- كما يحب أن يطلق على نفسه- كان مثارا للاهتمام منذ ظهور حلقاته الأولى خلال ثورة يناير عام 2011، فلأول مرة تظهر سخرية واضحة مرتبة على واقع عبثي، يُطلق من قلبك ضحكات لا تتوقف، ويُشعل في عقلك ضوء في دروب عُتمت خلال سنوات ''مبارك'' عن حقيقة ما يدور في الإعلام المصري الموجه.

بخلفية بسيطة وإضاءة غير جيدة وكاميرا وعدة فيديوهات، اجتاز جراح القلب، حاجز الخوف من عدم تقبل الناس لما يقدمه، وصار خلال أيام معدودة حديث متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، الجميع ينتظر بشغف كل ما يقدمه الساخر ذو اللثغة الخفيفة، ليمدهم الضحكة بكل ما لديه من موهبة.

''حالي هيقف بعد الثورة'' قالها باسم في لقاء تلفزيوني بعد شهرين من اندلاع ثورة يناير، معللا رأيه أن التناقضات التي شهدتها مصر خلال فترة الثورة لن تتكرر مرة أخرى، لكنه لم يكن يعلم أن القدر كان يحمل للبلاد وله مزيدا من المفاجآت، ليطل علينا ''باسم'' في يونيو 2011 من قناة ontv باستديو مجهز وامكانيات أفضل بالطبع من الغرفة التي بدء فيها فكرته.

حلقة بجوار حلقة، أصبح لديه أرشيف كبير من الحلقات المميزة، وصلت إلى أكثر من 100 حلقة على قناة ontv، انتقد فيها بالسخرية كل من يقع تحت طائلته، من مؤسسي القناة، والحكومة، والإعلاميين، والفنانين، ومع تزايد شعبيته بات واضحا أن الطبيب الجراح مكانه الطبيعي بداخل استديو أو مسرح وليس غرفة العمليات.

نَقلة جديدة مميزة خاضها باسم في عالم السخرية، حينما انتقل ببرنامجه وفريق العمل من قناة ontv إلى قناة cbc، ليذاع البرنامج على مسرح راديو أمام جمهور عريض، بعد حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر بعدة أشهر، لينخرط في السخرية من النظام الحاكم وعلى رأسه الرئيس السابق محمد مرسي ''الضحك يدمر الخوف، وأقوى سلاح ضد القمع''، وسط حالة سخط من التيار الإسلامي، ومحاولات قضائية لغلق البرنامج.

اللعبة الطريفة تحولت إلى لعبة خطرة.. هكذا قالت الشواهد، فلم يَسلم الفائز بجائزة ''حرية الصحافة'' لعام 2013 من التخوين والاتهام بالعمالة والجاسوسية، وأن له أجندات خاصة يُنفذها من أجل دول أجنبية، اتهامات استقبلها ''باسم'' بمزيد من السخرية يدفعه شغفه بحلمه وشعبيته، ومساندة القناة التي يعمل بها.

مع سقوط حُكم جماعة الإخوان المسلمين، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي عن منصبه، في يوليو الماضي، نال البعض من قدرة ''باسم'' على استكمال سخريته من النظام الحاكم الجديد بنفس الوتيرة، أقاويل رد عليها ''باسم'' بوجود رئيس الجمهورية-المستشار عدلي منصور- ورئيس الوزراء- الدكتور حازم الببلاوي- وعدد آخر من الوزراء والمسؤولين، ضمن المادة التي تُقدم بشكل ساخر في برنامجه.

حلقة واحدة عُرضت للـ''البرنامج'' في موسمه الثاني، بعدها توقفت الضحكات التي كانت تُسمع بوضوح من المنازل أو المقاهي والمحلات، مساء كل جمعة، بعد منع عرضه لأسباب قالت إدارة القناة إنها تتعلق باستخدامه ألفاظ وإيحاءات تؤدي إلى الاستهزاء بمشاعر الشعب المصري أو رموز دولته.

من جديد عاد باسم يوسف عبر قناة mbc مصر، في فبراير الماضي، ليظهر على المسرح منتشيا ''مش هيهمني حد ولا قناة ولا محطة''، قبل أن يتوقف لإجازة اضطرارية لمدة أسبوعين خلال الانتخابات الرئاسية، مُدت إلى أسبوعين آخرين، قبل أن تعتذر القناة عن عرض البرنامج في الموعد المحدد بعد الإجازة، يخرج بعدها ''باسم'' بملامح مرهقة، وابتسامة مكسورة، يوضح تفاصيل-قليلة- عن قراره بشأن وقف البرنامج نهائيا.

لم يتخلَ باسم يوسف، عن لهجته الساخرة في اللحظات الأخيرة من عُمر وقوفه على مسرح ''راديو''، ليرد على إحدى الاستفسارات عن وقف البرنامج، قائلا ''أنا مش قادر أديك'' لينفجر الحضور من الإعلاميين في الضحك.. قبل أن يلتقط صورة تذكارية مع فريق عمل ''البرنامج'' حاملين لافتة مكتوب عليها كلمة ''النهاية'' مسدلا الستار على واحد من أغلى البرامج في الوطن العربي-بحسب تصريحات باسم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: