لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور: ''اللقطة الواحدة''.. حب مصر بريشة

04:36 م الإثنين 02 يونيو 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة:

على مسافة من المشهد، يقفون بألوانهم، الريشة سلاحهم الأوحد، أمام الطبيعة المصرية، ينحتون من تفاصيلها لوحاتهم، ومنها يأخذون كل أدواتهم، الكرتون والورق والألوان البسيطة، يلتقطون التفاصيل التي تكمن هنا، تمر على كل عابر معتادة، يسمحون لأنفسهم بتوثيق اللحظة، واللقطة، الإمساك بها كقطعة ذهبية، لا يجب أن تتفلت.

إنهم مجموعة ''اللقطة الواحدة''.. جماعة من شباب الفن التشكيلي في مصر، منهم من ترقى في الفن ليصبح عمله، مثل مؤسسها ''عبد العزيز الجندي'' أستاذ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة، أو منها ما يزال طالبًا أو طالبة في دروب العلم، ومنهم من لا يمت عمله بالفن بصلة، بيد أنها هواية تتجلى فيه، يتجمعون كل فرصة التقاء، في الأغلب صباح الجمعة خيارهم، يجمعون أنفسهم متحمسين، يذهبون في كل مرة إلي مكان مختلف من أماكن في مصر، يغلبها الشعبية والبساطة.

طفقت فكرة ''اللقطة'' في ذهن أحد الطلاب يسمي ''ماجد شعلان''، تحديدًا في نهاية عام 2001، حين وافقت ما يحبه أستاذه بكلية الفنون الجميلة ''عبد العزيز الجندي'' في التنقل بين الأماكن الشعبية، لتتطور الفكرة وتشحذ على مدار الوقت حوالي 150 شخصًا، بين محب للرسم، وهاو، ومحترف، من مهن مختلفة، ليكون الثابت بها كل مرة حوالي أربعين فردًا، يصحبون الأوراق والألوان والريش، إلى مكان اللقاء.

ريشة ''اللقطة الواحدة'' ذهبت إلى درب اللبانة بالقلعة، ولمساكن الحي الشعبي بالقاهرة القديمة، ولجزيرة الذهب لنقل صورة الطبيعة هناك، ''مها توفيق'' أحد رسامي ''اللقطة'' تذكر أن الفريق ليس حكرًا على أبناء المهنة من التشكيليين، كما يتم الاتفاق على المكان الجديد في كل مرة بالإجماع بين الأفراد.

طقس ثابت يبدأ به الفريق في الصباح، وهو الإفطار الثابت كل مرة ''فول وطعمية''، ليحدث التقارب والألفة بينهم، خاصة إذا تواجد جدد في الفريق، لينطلقوا بعدها فريق واحد إلي المكان، متخذين أي وسيلة كانت، مثلما في طريقهم لجزيرة الذهب، ليصبح المركب البسيط حاملًا لأبناء ''اللقطة''.

وتتخذ اللقطة الواحدة اسمًا من نشاطها كل مرة، فهي تركز على تفصيلة واحدة في المكان، تنقلها بالريشة، ليكون التناول والأسلوب مختلف إن تكررت اللقطات، مثلًا يزور الفريق مرة حي شعبي للتركيز فقط على عربات الفول، وفي مرة أخرى على رسم عربات البطاطا أو عربة الترمس، وهكذا لا تنتهي اللقطات حيثما ظلت التفاصيل.

يستخدم الفريق الفني ألوان متعددة، مثل الخشب أو الكولاج، أو الكارتون المطعم للوحات وهو ما يُعرف بـ''الكولاج''، قليل ما يستخدموا ألوان الماء؛ لصعوبة استخدامها في الشارع، ولأنها تحتاج إلى محترفين، تذكر ''مها'' إنها اكتسبت من الورشة ما يضاعف التمكن من الرسم، وهو التعرف على تفاصيل المجتمع المصري من خلال الجولات.

ابتسامات الأطفال ولهوهم حول أفراد ''اللقطة'' هو ما يسلو قلبهم، أو دعوات من الكبار في المناطق الشعبية ''ربنا ينجحكم'' كما تسردها ''مها''، تنشر اللقطة ما تقدمه من أعمال في معرضين فنيين في العام، يوفره صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: