لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أطفال الإذاعة.. ضيوف في حب ''الراديو''

04:40 م الأحد 01 يونيو 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي وإشراق أحمد:

في استوديو صغير تبلغ مساحته أربعة أمتار، ارتكن المذيع إلى زاوية بداخله، لا يجلس وحيدًا، إذ يحيطه أطفال من جميع الأعمار، أحد عشر طفلًا أو أكثر، ''كريم'' يُعد كلمات سيقولها أمام ميكروفون إذاعة صوت العرب بعد قليل، ''مُغرد'' يُجهز صوته لأغنية سيقولها، ''عبد الفتاح'' يراجع الآيات التي سيتلوها بعد قليل، أما ''شذى'' ذو الأربع سنوات فقد أنهكها اليوم الطويل، أسندت رأسها على الأرض وذهبت في نوم عميق، بينما قابلها المذيع الأربعيني بابتسامة على الهواء وجملة ''نامي يا شذا شوية مش مشكلة''.

أطفال الإذاعة، أقدام صغيرة تدلف إلى ''ماسبيرو''، ينطلق صوتها الرقيق عبر المذياع، من ''بابا شارو'' مرورًا بـ''براعم الإيمان'' وحتى ''أطفال اليوم'' كانوا ولازالوا ضيوفًا، إطلالتهم محببة على الأثير.

الشيخ الصغير

كان عمره يناهز الثالثة عشر عامًا عندما دلف إلى الإذاعة، آتيًا من محافظة ''الشرقية''، ينتظر ''عبد الفتاح أحمد'' دقائق قبل أن يبدأ التسجيل مع ''وفاء إبراهيم''، خوف اعترى طالب الإعدادية حينها ''بس أبويا قاللي متخافش إنت معاك حاجة حلوة وأنا فخور بيك''، ختم القرآن كان ما تقدم به الطالب حينها ''كنت طالع الأول على المركز بتاعنا في المحافظة في حفظ القرآن''، عن طريق الصدفة دخل الطفل حينها الإذاعة ''قريبة لي كلمت أبلة وفاء وقالتلها إني حافظ القرآن وطلعت معاها''.

الإذاعة لم تبرح منزل الفتى العشريني بقريته منذ الصغر، القرآن الكريم أكثر ما يربطه بها ''البرامج مكنتش بتابعها أوي''، ومع دخول الفتى كلية الصيدلة ''مبقتش مركز زي الأول''، لكن الإذاعة بالنسبة لـ''أحمد'' لازالت طريقة جيدة للوصول للناس، يأمل أن يصل صداها لأطفال بشكل أكبر ''مفروض تستضيفهم وتتكلم معاهم عن تعاليم الإسلام''.

الموهوبون بتلاوة القرآن والابتكار والإنشاد، والإلقاء الشعري، إذاعة القرآن الكريم قبلة لهم، بين يدي ''أبلة وفاء إبراهيم''، ''سمية إبراهيم''، و''زينب يونس'' يجلسوا، يتبادلون الحوار يؤثرون فيهم ويتأثرون بهم، ''طلائع الإيمان'' يفتح بابه للأطفال من سن الثامنة وحتى الثامنة عشر، بلغة بسيطة وأخرى ناضجة تبعًا للضيف الصغير يكون الحديث؛ أصوات عذبة تسير عبر الموجة الإذاعية تسر المستمع داخل ''الاستوديو'' وجوار الراديو.

مسابقات، مدارس، أندية وغيرها، حيثما كان الأطفال يذهب ميكروفون إذاعة ''القرآن الكريم'' للقاء، أو إليه يحرص الصغار على التواجد من خلال الخطابات المرسلة فيما أشبه بدعوة الإذاعة للاستضافة، ورغم خفض نجم ''الراديو'' مع وهج صورة التليفزيون والقنوات الفضائية المتعددة غير أن محبي الإذاعة على عشقهم، لم تقل الدعوات الموجهة للإذاعة حسبما قالت ''وفاء إبراهيم'' إحدى مقدمي برنامج ''طلائع الإيمان''.

المعلومة جانب ما يقدم للطفل بإذاعة القرآن الكريم، إما بالطرح أو السؤال وغالبًا ما يكون الصغار مصدر بهجة وانبهار للمقدمين ''الولاد ساعات بيسألوا أسئلة أحسن من اللي ممكن يسألها المذيع نفسه'' على حد تعبير مذيعة ''القرآن الكريم'' التي التحقت بالإذاعة عام 1989.

البعض لا يكون علاقته بالإذاعة عابرة، مكان ذهب إليه، سعد به قليلاً ثم مضى، بل تظل ذكرى راسخة بالعقل، يحرص على التواصل مع ''الأبلة'' كما استمر يلقبها، يتحدث إليها يجتر الماضي القريب، هيئته الصغيرة، أفكاره، أحلامه، كلها تعود للحظة في تحية يفاجأ بها السيدة التي جلس يومًا جوارها، حال ''أنس جلهوم'' طفل صغير خطا إلى استوديو ''طلائع الإيمان'' بسن العاشرة، تمر السنوات، يلتحق بالجامعة، يدرس الحديث بالأزهر، يستكمل دراسة الماجستير، رجل أضحى، فاضت السعادة بقلب ''وفاء'' حينما سمعت صوته، ففرحة العين برؤية ابتسامة صغير بالإذاعة هى غاية المذيعة وغيرها من الرفاق، ولا يهم إن استمرت ذكراه أو ذهبت.

''كريم'' يحدثكم من ''البيت''

في أجازة نهاية العام الدراسي الثالث، قرر ''كريم رائد'' الاتصال بـ''أحمد شريف''، صديق والده مقدم برنامج ''أطفال اليوم'': ''عايز أطلع في الإذاعة'' قالها الصغير لـ''عمو أحمد'' كما يناديه، التعبير عن الذات والتحدث عما يريد رغبة راودته لتحقيقها، دافعه إليها ''بقرأ كتير'' ولهذا قرر نقل ما يعرف عبر الأثير.

ارتبط ''كريم'' بالإذاعة، والده كان له أثر في ذلك حتى أصبح يقبل على جهاز التسجيل بالمنزل يديره بنفسه، القرآن الكريم بالصباح ونشرة الأخبار وبرامج إذاعة صوت العرب الخاصة بالأطفال أعتاد الطالب المقبل على الصف الخامس الابتدائي أن يستمع.

برفقة والده وأخيه الصغير ذهب ''كريم'' إلى ''ماسبيرو''، فرحة عارمة تملكت من الصغير ''قلت لماما بليل عايز ألبس أحلى حاجة''، مرتديًا بنطال جينز وقميص صعد أدوار المبنى حتى وصل للأستوديو'' كأن بيت صغير فيه أنا وصحابي وعمو أحمد وطنط أميرة والمصور''؛ هكذا رأى الصبي الأمر للمرة الأولى، قلق شديد انتاب الضيف الصغير ''أول مرة حد يسمعني.. أول مرة أشوف إذاعة..وأشوف ناس غريبة''، لكن سرعان ما انساب دفء المكان إليه واعتاده.

''اتكلمت عن الفضاء والمجموعة الشمسية'' اختار ''كريم'' أن يكون لقاءه الأول عما يحب ويريد أن يصبح حينما يكبر ''دكتور'' يقولها الطفل النابه مفسرًا مقصده ''في الجامعة بحاضر يعني''، الطاقة الشمسية يأمل أن يتخصص ولهذا يعتبر الإذاعة نبتة مشواره الصغير الخطى حال سنه الآن الكبير الطموح في المستقبل ''اعرف اللي قدامي الحاجات اللي عرفتها والكواكب اللي اختفت والموجودة إيه هي''.

منذ 3 سنوات تناقشت الإذاعية بصوت العرب ''آمال علّام'' مع ''أحمد الشريف'' الذي يعمل بنفس الإذاعة منذ 1994، عن إمكانية تقديم برنامج للأطفال ''استغربت وقتها خاصة إني كنت بقدم برامج منوعات وأغاني''، قال ''الشريف''، بعد فترة قليلة من التفكير قرر بدء برنامج ''أطفال اليوم''، الذي يقوم على تعريف الجماهير بالمواهب المختلفة لهم من غناء وأشعار وكل ما يُمكن تقديمه خلال الراديو، مع المذيعة ''أميرة المليجي''، ''أونكل أحمد'' و''طنط أميرة'' تلك هي ألقابهما داخل البرنامج.

أربع أجيال من الأطفال تعامل معهم ''شريف''، كأكاديمية تهتم بالصغار ''بشوف كل واحد بيحب إيه وبوجهه للمكان مش مجرد بيطلعوا معانا وخلاص''، بين المسرح القومي للطفل، والهناجر وغيرها من الأماكن التي تسمح بتدريبهم، اقتصر الأمر على المواهب الفنية، حتى ظهور بوادر الاهتمام بالعلم من الأطفال ''عملنا وقتها بروتوكول مع الجامعة الأمريكية''، الدكتور علاء إبراهيم عالم الفيزياء بالجامعة قرر تبني هؤلاء الأطفال وتنمية اهتماماتهم، وسُمي البرنامج بـ''أطفال الفضاء''، لم يتوقف الأمر عند ذلك، يسعى المذيع حاليًا لمحاكاته ببرنامج تدريبي آخر يكرس فيه الاهتمام بالصغار مُحبي البحار وعلومها ''وهنسميه أطفال الغواصات وبدأنا نتفق مع أكتر من قبطان لتعليمهم''.

جوائز عدة حصل عليها المُذيع، من الجامعة الأمريكية، ومنظمة اليونيسيف ''لأننا عملنا حلقات عن أطفال الشوارع كنا بنروحلهم ونتكلم معاهم''.

يرفض المذيع الأربعيني أن تعتمد البرامج على مجرد الحوارات الخفيفة مع الطفل دون طائل أو استفادة تعود عليهم ''أفضل حاجة إنك تخلي الطفل مسئول يكتب ويحضر ويقرأ عشان يعرف يطور نفسه''، هذا ما يقوم عليه برنامج ''أطفال اليوم''، المرح أيضًا رفيق آل الاستوديو بين الحين والآخر ''بنجيب هدايا وتورتة كل فترة عشان ننبسط كلنا معاهم''، أما القائمون على الإذاعة فقد ساعدوا على استمرارية البرنامج من خلال إتاحة مساحة ضخمة للتعامل مع الأطفال وتنمية مهاراتهم.

الإذاعة والتليفزيون بالنسبة لـ''كريم'' سواء في الحب، وإن كان الثاني الأفضل لديه ''عشان الناس هتشوفني وأنا بتكلم''، لكنها وسيلة غير متاحة له بالوقت الراهن لذلك يكتفي الصغير بصحبة الإذاعة مستمتعًا بصداقات كونها وأشخاص جديدة، لتزداد الفرحة بجلوسه جوار المذيع داخل ''البيت'' كما لازال يراه، أخذ يلقي الكلمات التي أعدها باليوم السابق عن عيد ميلاد الإذاعة الـ80، ولسان حاله كما كل مرة ''اللي يقف في الإذاعة لازم يتكلم بطلاقة ويكون واثق مايخفش''.

الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي.. الأديب الذي سرقه الإعلام.. (حوار)

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

مصراوي داخل إذاعة القرآن الكريم.. لمّا بدا في الأفق ''نور''

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

مصراوي يرصد قصة "هنا القاهرة".. على أثير "الحنين" يتوقف مؤشر العاصمة

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

في ذكري إنشاء الإذاعة .. أصحاب الأثير الإلكتروني ''على الحلم باقون''

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

الإذاعة.. ''حياة'' لمن ينادي

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

''سعيد'' .. 60 سنة راديو سمع وبيع

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

عملاق الإذاعة ''بابا شارو'' .. حكاية مذيع المصادفة ''بروفايل''

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

راديو ''انتيكة '' معبود الجماهير.. ''قصة للأطفال''

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

''ساعة لقلبك''.. فاكهة الإذاعة المصرية

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

عبد الخالق يحييكم من داخل السجن: ومن الراديو ''حياة''

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

إذاعيون يكتبون لمصراوي عن عملهم بالإذاعة المصرية

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

''نضال'' الأزهري.. الحياة من خلال إذاعة القرآن

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

مستمعون يكتبون عن "نوستالجيا" الإذاعة المصرية

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

حازم دياب يكتب: هوامش عن فائدة السمع في ذكرى انطلاق الإذاعة

الإذاعة في ذكراها الـ80 توتة توتة مفرغتش الحدوتة

فاطمة طاهر.. سيدة إذاعة ''القرآن الكريم'' الأولى

سيدة إذاعة القرآن الكريم الأولى

نوادر الإذاعة.. الشيخ رفعت طلب فتوى بجواز التلاوة أمام الميكروفون

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: