لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو و الصور...عملاق الإذاعة ''بابا شارو'' .. حكاية مذيع المصادفة ''بروفايل''

02:52 م السبت 31 مايو 2014

Untitled

كتبت- يسرا سلامة:

أوراق مزدحمة أمام المُعد، ساعات الإذاعة تلتهم الوقت، تأخر المذيع عن ميكروفونه، وعن أذن الأطفال المنتظرة فقرة شيقة، لم يكن الحل سوى ذلك الشاب الجديد، ''محمد محمود شعبان''، ليدلف المُعد أمام الميكوفون، متلعثمًا، خطأ في كتابة الاسم في ورقة الإعداد، ليقدمه المذيع السابق له ''شارو'' بدلًا من ''شعبان''.

من أذن الاطفال حل ''شعبان'' ضيفًا ذو رونق مختلف، صوت عذب ينساب إلى روح الكبار والصغار معًا، عرف الطريق إلى الإذاعة إثر تصميمه على الالتحاق بكلية الآداب جامعة فؤاد، بعد أن كان لوالده النية في الدفع به إلى كلية الكبار حينها ''الحقوق''، أسوة بالبطل ''سعد زغلول''، ليختار الشاب الأدب، ويدفع بتفوقه الأديب ''طه حسين'' ليلحق بالإذاعة المصرية.

حب من الناس والأطفال معًا، ناله ''شارو'' بعد الحلقة الأولى، ليُسند إليه من المسئولين آنذاك برامج الأطفال، بجانب البرامج الإذاعية الدرامية والغنائية، والتترات الموسيقية، ليحل ضيفًا على الإذاعة مذيعًا ومخرجًا، ليظل رفيق الأطفال الإذاعي الأشهر.

مسرحيات إذاعية عديدة تركها ابن محافظة الإسكندرية للتراث الإذاعي، أشهرها علي الإطلاق أوبريت ''عيد ميلاد أبو الفصاد''، بصوته القريب من القلب، مصاحبًا فيه شقيق زوجته الفنان ''فؤاد المهندس'' والإعلامية ''آمال فهمي''، بالإضافة لمسرحيات أخري منها ''أصل الحكاية الدندرمة''‏ و''الراعي الأسمر'' و''عذراء الربيع جلنار'' و''صندوق اللعب''.

من الأطفال وإليهم عمل ''شارو'' على الدفع بأصوات الأطفال إليهم، كما سجل مع ''طاهر أبو فاشا'' ألف حكاية من حكايات ألف ليلية وليلة، كما قدم ‏300‏ حلقة درامية من كتاب ''الأغاني'' للأصفهاني،‏‏ وله عدد كبير من البحوث والدراسات في فروع الفن الإذاعي المختلفة.

ومن الواقع العملي الإذاعي إلي نظيره الأكاديمي، برع ''شعبان'' كأستاذ في تدريس ما أتقنه من فنون إذاعية، بالدراسات العليا بجامعة القاهرة، ثم أستاذا زائرا لكلية الإعلام بجامعة الرياض بالسعودية، ليحاضر لعدة سنوات بمعهد السينما والفنون المسرحية بأكاديمية الفنون بمصر، كان أول مصري يدرس فنون التليفزيون.

رحل ''شارو'' عن الدنيا في 10 يناير 1999، بعد نيله جوائز عديدة من الدولة منها وسام الاستحقاق والجمهورية، تاركًا كنوزه حنجرته وإخراجه الإذاعي تصدح بعد رحيله، وتكون ذكري وحنين لصغار الأمس، وانبهارًا لصغار اليوم يهللون لما قدمه من أعمال تصلح لكل زمان.

 أبو الفصاد أوبريت بابا شارو الأشهر :

لمشاهدة الفيديو...أضغط هنا

برنامج صندوق اللعب:

 

لمشاهدة الفيديو...أضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان