إعلان

''يوسف سرحان''.. رحالة من سيوة

11:05 ص الإثنين 28 أبريل 2014

''يوسف سرحان''.. رحالة من سيوة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:
يعرف سيوة كباطن يده، متحدث جيد، استوت لهجته لتصبح مثل أهل القاهرة، لا تُدرك أنه من واحة سيوة سوى بالحديث معه، بشرته السمراء، جلبابه الأبيض ووشاحه المازج بين الأحمر والأبيض، لتعلم أن ''يوسف سرحان'' الشاب الثلاثيني الذي يحمل على عاتقه نقل سيوة إلى العالم.

يعتز بتاريخ سيوة التي تزخر بالآثار منها معبد ''آمون''، والمقابر الملونة التي يرجع تاريخها لأكثر من 2300 سنة ''بتتكلم عن ديانة الإله آمون''، ومنطقة ''شالي'' التي تحتوي على قلعة أثرية التي سكن بها الأمازيغ، فضلًا عن الطبيعة التي حباها بها الله، من كثبان رملية ونخيل يصل إلى اثنين مليون نخلة، والعيون المائية منها عين كليوباترا.

اللهجة السيوية هي اللهجة البكرية التي يدركها ''سرحان'' مع خطواته الأولى ''إحدى مشتقات اللغة الأمازيغية''، ومع كبر سنين عمره يذهب إلى المدرسة ليتعلم العربية ويتدرج في المراحل التعليمية ''عندنا المدارس لكن مفيش جامعة''، ويلتحق بكلية الحقوق، جامعة الإسكندرية.

مرحلة الجامعة لا يقدر عليها سوى ''المقتدر'' على حد وصف ''سرحان''، بعد المسافة بين سيوة وأقرب جامعة لها الإسكندرية تجعل السيويين بمنأى عن التعلم الجامعي ''600 كيلومتر بينا وبين الإسكندرية''.

برغم من رؤية ''سرحان'' لعالم لم يدرِ كنهه قبلًا، إلا أنه ظل محتفظًا بالقيم التي نشأ عليها، منها ''الفزعية'' هو يوم يقوم فيه أهل سيوة بتخصيصه لمساعدة الشخص في بناء البيت.

عادات وتقاليد
يختلف زي السيدة السيوية في أطوارها المختلفة، الزي ذو ألوان عديدة هو زي الفتاة غير المتزوجة، والمخططة بالألوان للعروسة، أما الزي خفيف الألوان فهو للأم، والسيدة الكبيرة زيها يكون خالي من الألوان، لتصنع النساء بسيوة أزياء متفردة ومختلفة ويُمكن الترويج لها من خلال البازارات وبيعها خارج سيوة.

تنعم سيوة بجبال الملح، والتي يقوم بنحتها الفنانين، ويتم تكوين ورش داخل المنازل لتتشكل على هيئات عديدة كالمصباح الكهربائي.

خارج سيوة كان عالمًا جديدًا بالنسبة ليوسف، تعلم منه وأضاف له، بحكم عمله كمنظم رحلات، عرف كيف يتكيف مع الأفق الواسعة التي أتيحت أمامه، لينقل ذِكر سيوة بين الناس، وتعرف سيوة السياحة الداخلية، ليذهب إليها أفواج من المصريين والأجانب، ويدرك ''سرحان'' أن السياحة إلى سيوة تنتفع بها الواحة ''مفيش أحسن من الدعاية الشفهية بين الناس''.

في العشرين سنة الماضية بدأت الدولة تلتفت إلى سيوة وأهلها، قبل ذلك لم يعلم بسيوة إلا القليل ''ممكن الأجانب''، وبدأت بتوفير المرافق العامة بها، وتم إنجاز طريق رئيسي يصل بين سيوة ومطروح، إلا أن هناك بعض الصعوبات التي مازال يلقاها أهل سيوة، منها قلة تخصصات الأطباء بها ''مفيش إلا التخصصات الرئيسية''، وتوافرهم في عدد قليل من الأيام.

ينسق ''يوسف'' الرحلات المتوجهة إلى سيوة، ليقوم بعمل السياحة الداخلية لسيوة، ليعلم الناس بجزء من أرض مصر، ويشارك القادمون أنشطتهم وينظمها كالسفاري والحفلات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان